استمرارًا للمعركة الدائرة بين وزارة التربية والتعليم وصفحات الغش الإلكتروني تفوقت صفحات الغش الإلكتروني لليوم الخامس لامتحانات الثانوية العامة "نظام حديث" في تسريب الامتحانات وفشلت وزارة التربية والتعليم في وقف تسريب أسئلة امتحان اللغة الثانية "فرنسي. وألماني. وإيطالي. وإسباني" حيث خرجت الأسئلة بعد عشر دقائق من نشر الإجابات.. ورغم تأكيد وزارة التربية والتعليم علي منع التسريب إلا أن الأمر أصبح خارجا عن سيطرة الوزارة وقدراتها ولم يعد هناك جديد تقدمه الوزارة سوي البيان الذي يخرج عقب التسريب بأن غرفة العمليات المركزية تتبع الورقة الامتحانية التي يتم تداولها وتسريبها. وأكد أولياء الأمور انهم يئسوا من تصريحات المسئولين بالوزارة حول وقف التسريب مما أصابهم وأصاب أبناءهم بالإحباط لعدم تكافؤ الفرص بين طالب ذاكر وطالب غش. وقالوا إن الوزير أعلن عبر الفضائيات انه تم ضبط مائة طالب يغشون لكن هذا الرقم في مدرسة واحدة فالغش في المحافظات يتم بصورة علنية والملاحظ والمراقب لا حول ولا قوة لهم. وقال أيمن البيلي منسق حركة تحرير نقابة المعلمين ان الوزارة أهدرت المال العام في امتحانات الثانوية العامة حيث أهدرت مبدأ تكافؤ الفرص في الامتحانات واستمرت في معالجة الغش والتسريب بالطرق التقليدية المتخلفة ودأبت علي تحميل المعلمين فشل سياساتها واتبعت سياسات الترهيب عبر تصريحات العقاب المتكررة وافتقدت إلي المصداقية أمام الرأي العام لذا تقدمت ببلاغ للنيابة العامة ضد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم والمسئولين عن امتحانات الثانوية العامة لأنهم ساهموا في تسريب امتحان الثانوية العامة وأهدروا مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب. وأكد أيمن البيلي ان الوزير تعامل مع عمليات الغش الممنهجة كما لو انه تفاجأ بما يحدث مشيرا إلي أن مسئولي الوزارة أكدوا مرارا انه تم اتخاذ جميع الإجراءات لمنع التسريب دون جدوي.