أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الدين الإسلامي أبعد ما يكون عن أعمال العنف والدمار التي ترتكب وتبرر باسمه. مؤكدا ان تعاليم الإسلام السمحة تحض علي التسامح والرحمة وقبول الأخر. فضلا عن إعلائها لقدر المرأة والتأكيد علي أهمية دورها في الأسرة والمجتمع وفي شتي مناحي الحياة. أكد الرئيس خلال لقائه وفدا برلمانيا فرنسيا بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الفرنسي بالقاهرة "أندريه باراني" علي اهتمام مصر باستقرار ليبيا ومنطقة المتوسط من خلال مساندة ودعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأممالمتحدة لليبيا "برناردينوليون" في هذا الصدد.. والتي يتعين أن يتم بالتوازي معها تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل وبإجراءات حاسمة لمكافحة الإرهاب ووقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة العاملة علي الأراضي الليبية. شدد الرئيس علي أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية المتمثلة في الحكومة والجيش الوطني الليبي ومواصلة البرلمان المنتخب لأداء دوره حتي إجراء انتخابات حرة جديدة. حذر الرئيس من مغبة تدهور الأوضاع في جنوب ليبيا وضرورة التحرك العاجل وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتدارك خطورة الموقف هناك بشكل سريع.. موضحا أن عامل الوقت يعد حاسما للغاية ولا ينبغي إتاحة الفرصة للتنظيمات المتطرفة لكسب الوقت وفرض سيطرتها علي الأراضي الليبية بقوة السلاح. وعلي صعيد مكافحة الإرهاب أكد الرئيس أهمية أن تأتي الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد شاملة ودون انتقائية لا سيما ان كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة تستقي أفكارها من ذات المصدر. وقد أبدي أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي توافقا تاما مع الرؤية المصرية إزاء مكافحة الإرهاب. أشاد الوفد البرلماني الفرنسي خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين وما تشهده من نمو وتقدم مضطرد في شتي المجالات منوها إلي دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. أشار أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي إلي أن فرنسا تشارك مصر ذات القلق إزاء تنامي الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب في مناطق متفرقة من العالم.. ولا سيما تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. أعرب أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي عن تطلعهم للاستماع إلي الرؤية المصرية إزاء مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية ولا سيما الأزمة الليبية.