ما أحلاها ليلة تلك التي عاشتها جماهير الأهلي والزمالك وهي تري فريقيها يعبران محطتين هامتين بكأس الكونفدرالية وبلوغهما دوري المجموعات بالبطولة بعد معاناة مع اثنين من المنافسين اللذين هددا الأهلي والزمالك كثيرا برغم الفارق الكبير في المستوي بين بطلي مصر ومنافسيهما. الأهلي واصل هوايته وأسقط منافسا تونسيا جديدا علي ملعب رادس وهزم الأفريقي بضربات الترجيح 5/4 بعد أن خسر الأهلي 1/2 وهي النتيجة التي فاز بها الاحمر ذهابا وبنفس الصعوبة التي فاز بها الأفريقي. أما الزمالك فتخلص من فريق عنيد هو سانجا الكونغولي بالفوز عليه 3/1 وكان الزمالك قد خسر ذهابا بهدف نظيف قاتل عليه الفريق الضيف كثيرا ولكنه عجز عن الدفاع عنه واكتفي بهدف مقابل ثلاثة هزت شباكه. شهدت المباراتان قمة الاثارة في اوقات عديدة وبشكل متشابه بسبب التوتر والثقة الزائدة من بطلي مصر ولكنهما في النهاية فازا بروح الباحث عن البطولة واللقب الكونفدرالي..الأهلي يتمسك باللقب الذي يحمله الموسم الماضي ويرفض التفريط فيه..والزمالك الذي يحلم ببطولة أفريقية خاصة انه يعيش احلي ايامه وبات علي مقربة من اللقب المحلي ويتطلع لحصد اكثر من لقب هذا العام مستغلا تراجع كل منافسيه وفي مقدمتهم الأهلي. الأهلي اهتزت شباكه بهدف مبكر فقدم عرضا قويا حتي حقق التعادل عن طريق نجمه الكبير عماد متعب الذي اعتاد فك شفرة المنافسين في الفترة الأخيرة قبل أن يصاب ويخرج بعد نزوله بديلا بقليل.. حتي بديله محمد هاني خرج مطرودا بعد نزوله بثوان..وتحدي الأهلي كل ظروفه الصعبة بسبب كثرة غياباته وحقق ما كان ينتظره جمهوره منه بالنظر لتاريخه واسمه الكبير الذي اعتاد علي قهر كل الظروف الصعبة محققا افضل الانجازات. واهدر الأهلي الفوز اكثر من مرة حتي خطف بطل تونس التقدم من جديد 2/1 في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع والذي كان قمة التحدي للأهلي حيث وصل لثماني دقائق عجز خلاله الأهلي عن الحفاظ علي شباكه نظيفة. وفي ضربات الترجيح قدم الفريقان نموذجا رائعا من الأداء وجاءت الفرصة للأهلي مرتين فرط فيهما حتي جات الضربة الثالثة وكانت من نصيب اللاعب الصاعد الواعد بسرعة الصاروخ رمضان صبحي ليسددها مذكرا الجماهير بأهداف النجم المعتزل أبو تريكة ويضع الأهلي في دور الثمانية للبطولة التي يحمل لقبها. وتأخر الزمالك والذي كان يلعب قي القاهرة عن انتزاع الفوز بعد ان اجل تقدمه الأول للشوط الثاني الذي شهد هدف ايمن حفني ثم عاد عن طريق عمر جابر ليؤكد التفوق بهدف ثان عن طريق عمر جابر.. ولكن سانجا اصاب الجماهير بصدمة بعد ان أحرز هدفا ليس في الحسابات غير أن الزمالك أبي ان تكون نهايته علي فريق بحجم هذا الفريق المتواضع فاحرز هدفا ثالثا عن طريق خالد قمر الذي بدأ يستعيد ذاكرة التهديف من جديد. وبرغم العنف الذي لعب به سانجا امام عيون الحكم إلا ان نجوم القافلة البيضاء كانوا رجالا وحققوا الهدف المنشود ألا وهو الفوز والثأر وبلوغ دوري المجموعات. واعتبرت جماهير الناديين ان الفوز علي الأفريقي وسانجا ودخول دوري المجموعات خطوة هامة طار بها الفريقان نحو الفوز باللقب.. زوقد كان القدر رحيما بالفريقين حيث أبعدهما عن بعضهما في الدور القادم وسيلعب كل منهما في مجموعة.. وتنتظر الجماهير ان يتأهل الفريقان ويلتقيا في النهائي ليصبح البطل مصريا في النهاية.