تشهد مدينة شرم الشيخ بعد غد الاربعاء القمة الرئاسية لاكبر ثلاثة تكتلات اقتصادية افريقية هي الكوميسا. الساداك وتجمع شرق افريقيا والتي يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويتم خلال القمة التي يشارك فيها رؤساء ومسئولو 26 دولة. التوقيع علي اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث. قال فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن هذا الإتفاق يفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول القارة الإفريقية ويعمل علي توسيع وزيادة حركة التجارة وتسهيل إنتقال البضائع والسلع والخدمات بين الدول ال26 المشاركة في هذا الاتفاق وحرية انتقال رؤوس الأموال والأفراد بالإضافة إلي العديد من المزايا التي ستوفرها منطقة التجارة الحرة من خفض للتعريفة الجمركية المفروضة علي البضائع وتقليل تكلفة النقل وتطوير أساليب التجارة والخدمات اللوجيستية والبنية التحتية بما يحقق نقلة نوعية في اقتصاديات تلك الدول. من ناحية أخري بدأت أمس بمدينة شرم الشيخ فعاليات الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين والخبراء لدول التكتلات الثلاث لمناقشةپكافة التفاصيل الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الاقتصادية الثلاث واستعراض اهم الخطوات التنفيذية والجوانب الفنية المتعلقة بهذا الاتفاق.پ قال سيد البوص مستشار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث الكوميسا والسادك وتجمع شرق افريقيا يمثل خطوة تاريخية نحو انشاء تكتل اقتصادي قوي يضم 26 دولة تمثل اكثر من 52% من سكان القارة الافريقية. لافتاً الي ان هذا الاتفاق يعمل علي الاستفادة من الامكانات والفرص المتاحة داخل القارة الافريقية والارتقاء باقتصاديات الدول اعضاء تلك التكتلات وذلك من اجل تحقيق طموحات الشعوب الافريقية نحو مستقبل اقتصادي افضل. أشار البوص إلي اعداد تقرير شامل حول ما تم الاتفاق والتوافق عليه خلال هذا الاجتماع لرفعه للوزراء المعنيين حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات المهمة منها مشروع خارطة طريق التنفيذ في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة وجدول المفاوضات الخاص ببعض الموضوعات التي تتعلق بتحرير تجارة السلع والخدمات والتكامل الصناعي وحرية انتقال الاستثمارات ورجال الاعمال بالاضافة الي مناقشة عدد من التقارير الفنية للجان الوزارية. وبحسب البوص فان اتفاق التجارة الحرة سيحقق العديد من المكاسب الاقتصادية للدول الاعضاء للتكتلات الثلاث منها تحقيق قيمة مضافة للسلع المصنعة داخل تلك الدول ورفع القدرة التنافسية لتلك السلع وزيادة حركة التجارة البينية والاستفادة من المواد الخام والثروات الطبيعية والدخول في شراكات واستثمارات كبيرة بين تلك الدول واتاحة مساحة كبيرة لحرية حركة رؤوس الاموال والافراد ورجال الاعمال بما ينعكس ايجابيا علي توفير المزيد من فرص العمل امام شباب الدول الافريقية. ومن جانبه أشار سينديسو ناجوانيا سكرتير عام منظمة الكوميسا ورئيس التكتلات الإقتصادية الثلاثة إلي أن توقيع إتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة من شأنه التأثير بشكل إيجابي علي معدلات التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة الإفريقية حيث من المتوقع أن تؤدي إلي تخفيض تكلفة التجارة المتبادلة بين هذه الدول زيادة معدلات التجارة البينية ومضاعفتها حيث تبلغ حاليا 1.3 تريليون دولار ومن المتوقع أن تصل إلي 3 تريليون دولار عقب دخول الإتفاقية حيز النفاذ. لافتا إلي ضرورة استغلال العنصر البشري المتميز في القارة الإفريقية وتوجيهه نحو التنمية وتحقيق معدلات تنموية عالية. توقع "ناجوانيا" أن يؤدي الاتفاق إلي زيادة الإستثمارات المتبادلة بين دول الاعضاء بالتكتلات الثلاث وتوفير المزيد من فرص العمل . بالإضافة إلي تحقيق معدلات تنموية مرتفعة وإتاحة المزيد من الدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء. أشاد سكرتير عام منظمة الكوميسا بمشروع محورقناة السويس الضخم والذي تم تمويله بالكامل من مدخرات واستثمارات المصريين. وكذا بمعبر قسطل- أشكيت البري والذي تم إفتتاحه مؤخرا وسيعمل علي تسهيل نفاذ السلع والخدمات بين مصر والسودان باعتبارهما خطوتين هامتين في طريق تسهيل وتعزيز معدلات التجارة البينية بين دول القارة بشكل عام ودول تجمع الكوميسا بشكل خاص. أضاف أن معظم المؤشرات تفيد أن إفريقيا تعد بمثابة الحصان الرابح للتنمية خلال الفترة المقبلة نظرا لتحقيق عدد كبير من دول القارة معدلات نمو مرتفعة.. مؤكدا أن توفير المزيد من فرص العمل لأبناء القارة لابد أن يكون أولوية قصوي بالنسبة للدول الإفريقية. أكدت بياتريس موتيتاوا. مدير التجارة الدولية بوزارة التجارة والصناعة بزامبيا علي الدور المحوري الذي تلعبه مصر لاتمام هذا الاتفاق والجهود التي يبذلها الجانب المصري لازالة كافة المعوقات .