خطاب سري وشخصي وصل إلي جميع رؤساء الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني يتضمن تحذيرا شديد اللهجة من الإدلاء بأي تصريحات أو معلومات للصحافة والإعلام إلا بعد الرجوع للوزير شخصيا. رغم يقيني ان المهندس ابراهيم مناع يؤمن بمبدأ الشفافية وإعلان الحقائق ونشرها من خلال احتكاكي المباشر معه طوال السنوات التسع التي قضاها رئيسا للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية قبل توليه وزارة الطيران.. إلا ان هذا الخطاب السري كان بمثابة صدمة شديدة. فقد عانت الصحافة سنوات طويلة من تعمد إخفاء المعلومات وحجب الحقائق وتضليل الرأي العام وخاض الصحفيون معارك ضارية مع مجلس الشعب المنحل في عهد النظام المخلوع لإصدار قانون حق الصحفي في الحصول علي المعلومات.. ومحاسبة المسئول الذي يتعمد الإخفاء أو التضليل. وبعد ثورة 25 يناير تنفسنا الصعداء وتخيلت وزملاء مهنة صاحبة الجلالة اننا لسنا بحاجة إلي هذا القانون لأننا بدأنا عهدا جديدا أساسه الشفافية وقاعدته إعلان الحقائق والمعلومات بلا تجميل أو تفعيل. لكن يبدو ان أحلامنا تبخرت في الهواء وسنضطر إلي الجهاد والكفاح لإصدار قانون يتيح للصحفي حق الحصول علي المعلومات لنشرها وإعلانها للرأي العام الذي من حقه أن يعرف كل كبيرة وصغيرة. عموما هذا الخطاب السري والشخصي عاد بنا إلي الماضي علي طريقة "نقطة.. ومن أول السطر"! **** * الواصل! الأخ الطيار شاكر قلادة رئيس الإدارة المركزية لتحقيق الحوادث الذي تجاوز السبعين عاما أصر بعض المقربين منه انه باق في موقعه رغم أنف القانون والأعراف.. الخ. صديقي الخبيث إياه قال يبدو ان الأخ شاكر واصل لفوق! سؤال غير بريء: استبعد الفريق أحمد شفيق حين كان وزيرا للطيران المدني عبدالعظيم صدقي من الإدارة العامة للدعاية والإعلان بالشركة القابضة لمصر للطيران.. ثم قرر المهندس ابراهيم مناع وزير الطيران المدني الحالي تعيين عبدالعظيم صدقي مستشارا إعلاميا لسيادته. فما هي أسباب استبعاده في عهد الوزير السابق.. وأسباب تعيينه في عهد الوزير الحالي؟! وعمار يا مصر!