التنسيقة تؤكد أهمية تمكين مندوبي المرشحين من الحصول عل الوثائق الرسمية بحصر الأصوات    تعيين اللواء أحمد سعيد عرفة رئيسا لشركة مياه الشرب والصرف الصحي في الأقصر    وزيرة التضامن ومحافظ الفيوم يتفقدان مشروع خدمة المرأة العاملة بالحادقة    نتنياهو خلال محاكمته بقضية فساد: المدعية العسكرية الإسرائيلية تلقت هدايا بعشرات آلاف الدولارات ولم تحققوا معها    جامعة المنصورة تواصل دعم المناطق الحدودية خلال فعاليات اليوم الأول لقافلة "جسور الخير 23" بشلاتين    صادرات مصر من السلع نصف المصنعة بلغت 868.7 مليون دولار خلال يوليو 2025    حزب الأحرار يثمن توجيهات الرئيس السيسى للهيئة الوطنية بشأن الانتخابات    مبعوث واشنطن السابق لإيران: ضربات إسرائيل وأمريكا على مواقع طهران عواقبها ستطول المنطقة    رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة تعقب على حكم الإعدام.. ماذا قالت؟    تقرير: هاوسن سليم وجاهز لمواجهة إلتشي    كاف يعتمد استاد برج العرب رسميًا لاستضافة المباريات الأفريقية والدولية    ضبط 3 طلاب تعدوا على زميلهم بالضرب أمام المدرسة بأسيوط    القبض على المتهم بإطلاق النار على سائق لشكه بإقامة علاقة مع طليقته بالهرم    طقس الغد.. تغيرات في درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 26    انهيار وصراخ ورفض أدلة.. ماذا جرى في جلسة محاكمة سارة خليفة؟    الأطباء أوصوه بالحصول على فترة راحة.. تحسن ملحوظ في الحالة الصحية للموسيقار عمر خيرت    رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للشئون السياسية    متحف شرم الشيخ ينظم ورشة «حماة التراث» بمشاركة مصريين وأجانب    لا تُجيد القراءة والكتابة.. الحاجة فاطمة تحفظ القرآن كاملًا في عمر ال80 بقنا: "دخلت محو الأمية علشان أعرف أحفظه"    بعد بيان السيسي.. مرشح واقعة فتح صناديق الانتخابات قبل انتهاء التصويت: سنقدم الطعون ونسبة تفاؤلي ارتفعت من 50 ل 90%    الصحة تعلن نتائج حملة قلبك أمانة للكشف المبكر عن أمراض القلب بشراكة مع شركة باير لصحة المستهلك    مولاي الحسن يحتضن مباراة الأهلي والجيش الملكي    شيخ الأزهر يستقبل وزير التعليم العالي التشادي ويناقشان تعزيز التعاون الدعوي والعلمي    تشكيل منتخب مصر المشارك في كأس العرب لودية الجزائر    تعرف على حورات أجراها وزير التعليم مع المعلمين والطلاب بمدارس كفر الشيخ    من هو إبراهيما كاظم موهبة الأهلي بعدما سجل ثنائية فى الزمالك بدوري الجمهورية ؟    أهالي قرية ببني سويف يطالبون بتعزيز من «الإسكان» قبل غرق منازلهم في الصرف الصحي    وكيل تعليم بني سويف تتابع انتظام الدراسة بمدارس المحافظة    مجمع البحوث الإسلامية يطلق مسابقة ثقافية لوعاظ الأزهر حول قضايا الأسرة    القاهرة الإخبارية: اللجنة المصرية بغزة أقامت بمفردها 15 مخيما لمساعدة أهالي القطاع    انسحاب مئات العناصر من قوات الحرس الوطني من شيكاغو وبورتلاند    المتهم بقتل صديقه مهندس الإسكندرية في التحقيقات : صليت العصر وروحت أقتله    هيئة الدواء: توفر علاج قصور عضلة القلب بكميات تكفي احتياجات المرضي    توم كروز يتوّج ب أوسكار فخري بعد عقود من الإبهار في هوليوود    جولة مفاجئة لوزيرالتعليم في مدارس كفر الشيخ    مدير متحف الهانجول الوطني بكوريا الجنوبية يزور مكتبة الإسكندرية    أبو الغيط: الحوار العربي- الصيني ضرورة استراتيجية في مواجهة تحولات العالم المتسارعة    انتخابات النواب 2025| مؤتمر جماهيري حاشد ل«حماة وطن» بالغربية    موعد التصويت بمحافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    وزير الخارجية يؤكد لنظيره السوداني رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها    موعد قرعة الملحقين الأوروبي والعالمي المؤهلين ل كأس العالم 2026    محافظ كفر الشيخ: الكشف على 1626 شخصا خلال قافلة طبية مجانية فى دسوق    رئيس مصلحة الجمارك: منظومة «ACI» تخفض زمن الإفراج الجمركي جوًا وتقلل تكاليف الاستيراد والتصدير    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا .. تفاصيل    وزارة العمل: تحرير 437 محضر حد أدنى للأجور    كوريا الجنوبية تقترح محادثات مع نظيرتها الشمالية لترسيم الحدود    إعادة الحركة المرورية بعد تصادم بين سيارتين على طريق "مصر–إسكندرية الزراعي"    جاتزو بعد السقوط أمام النرويج: انهيار إيطاليا مقلق    شريهان تدعم عمر خيرت بعد أزمته الصحية: «سلامتك يا مبدع يا عظيم»    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    أسعار الدواجن والبيض في مصر اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025    وزير الصحة يشهد الاجتماع الأول للجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض.. ما نتائجه؟    اسعار الفاكهه اليوم الإثنين 17نوفمبر 2025 بأسواق المنيا    لكل من يحرص على المواظبة على أداء صلاة الفجر.. إليك بعض النصائح    أحمد سعد: الأطباء أوصوا ببقائي 5 أيام في المستشفى.. أنا دكتور نفسي وسأخرج خلال يومين    الفجر 4:52 مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 17نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    هاني ميلاد: أسعار الذهب تتأثر بالبورصة العالمية.. ومُتوقع تسجيل أرقام قياسية جديدة    لاعب الزمالك السابق: خوان بيزيرا صفقة سوبر وشيكو بانزا «غير سوي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس إبراهيم مناع وزيرالطيران المدني‮ في‮ حوار مع الوفد‮:‬
نشر في الوفد يوم 05 - 04 - 2011

انهيارات متتالية طالت قطاع الطيران المدني‮ في‮ مصر بعد ثورة ‮52 يناير،‮ مرة بالخسائر التي‮ قدرت بالملايين ومني‮ بها القطاع لارتباطه الشديد بقطاع السياحة،‮
‬ومرة بالمظاهرات والاعتصامات من العاملين التي‮ وصلت الي‮ حد التهديد بوقف حركة الطيران،‮ ومرة بالاتهامات التي‮ طالت القطاع بإهدار المال العام وتخصيص أراضي‮ وبيع طائرات بأسعار بخسة وسط كل تلك الانهيارات تولي‮ المهندس إبراهيم مناع مسئولية وزارة الطيران المدني‮.‬
‮»‬الوفد‮« التقت معه للتعرف علي‮ الوضع هناك خاصة أن هذا القطاع مازال حتي‮ الآن مرتبطا بالفريق أحمد شفيق المسئول السابق عنه ورئيس وزراء مصر السابق الذي‮ أصبح حديث المصريين الآن وكان هذا الحوار‮:‬
‮ أين‮ يقف قطاع الطيران المدني‮ الآن وسط ثلاثية الاعتصامات والخسائر والاتهامات؟
‮- رغم هذه الثلاثية التي‮ تتحدث عنها فمازال قطاع الطيران المدني‮ بخير والأرقام والنتائج التي‮ تحققت وسوف تتحقق في‮ المستقبل القريب وشهد لها الجميع في‮ الداخل والخارج خير دليل علي‮ ذلك وبالنسبة للاعتصامات فهي‮ من مجموعات في‮ بعض الشركات لها مطالب تسعي‮ لتحقيقها منها مطالب مشروعة وتتم دراستها للوفاء بها عندما تتحسن الأوضاع وهناك مطالب مبالغ‮ فيها ولا تراعي‮ الوضع الراهن للوزارة ولكننا بالرغم من ذلك نضعها محل الاعتبار‮!‬
أما بالنسبة للخسائر التي‮ لحقت بالقطاع فهي‮ 008 مليون جنيه نصيب مصر للطيران منها ‮057 مليون جنيه والقابضة للمطارات حوالي‮ 50‮ مليون جنيه ونحاول بالتنسيق مع وزارة السياحة ومن خلال مصر للطيران دعوة مجموعات كثيرة من مختلف دول العالم لزيارة المقاصد السياحية وهو نوع من الترويج للأوضاع الداخلية في‮ مصر لتأكيد أنها مستقرة ولا تشكل خطورة علي‮ السائحين‮.‬
إعادة ترتيب الأولويات
‮ ولكن هل تأثرت بعض المشروعات بتلك الخسائر،‮ خاصة أنه أشيع إلغاء أو توقف بعضها؟
‮- في‮ واقع الأمر ونظرا لأن الإيرادات متأثرة بالفترة الحالية فهناك اتفاق بين قيادات الوزارة علي‮ إعادة ترتيب أولويات تنفيذ المشروعات وهذا توجه علي‮ مستوي‮ الحكومة نفسها‮.. الأولوية الأولي‮ لاستكمال المشروعات الجاري‮ تنفيذها حاليا وتأجيل بعض المشروعات التي‮ لم‮ يتم البدء فيها حتي‮ تعود الأوضاع الي‮ ما كانت عليه‮. أما بالنسبة للاتهامات التي‮ وجهت للقطاع فأؤكد أنها مجرد كلام مرسل لا‮ يستند علي‮ أي‮ أساس‮.‬
‮ كيف ذلك وهناك اتهام صريح بإسناد عمليات انشاء مبني‮ الركاب رقم ‮3 الي‮ شركات تابعة لمجدي‮ راسخ ومحمود الحجار وأصدقاء للوزير السابق بالأمر المباشر وبأرقام فلكية؟
‮- الجميع‮ يعلم أن إنشاء المطار الثالث تم من خلال مناقصة عالمية وهذه طبيعة جميع المشروعات التي‮ يمولها البنك الدولي‮ وهذا الإسناد تم من خلال عمليات بدأت بتأهيل المقاولين القادرين علي‮ التنفيذ والتي‮ أسفرت عن وجود ‮41 شركة عالمية قادرة علي‮ تنفيذ هذا المشروع من خلال لجنة تم عرض نتائجها علي‮ البنك الولي‮ وأبدي‮ عدم الممانعة ثم تقدمت ‮7 شركات عالمية لهذه المناقصة فازت إحداها وهي‮ الشركة التركية‮ »‬تاف‮« وهو تحالف بين هذه الشركة والشركة القابضة للطرق والكباري‮ وهي‮ شركة قطاع حكومي‮ تتبع وزارة النقل ولا صحة علي‮ الإطلاق لإسناد هذا المشروع بالأمر المباشر لأي‮ شخص‮.‬
لا خسائر بالمطار الثالث
‮ وماذا عن أن خسائر تشغيل هذا المبني‮ »‬المطار الثالث‮« بلغت سنويا نصف مليار جنيه؟
‮- أؤكد أن شركة ميناء القاهرة الجوي‮ التي‮ يقع المبني‮ الثالث في‮ إدارتها لم تواجه أي‮ خسائر علي‮ الإطلاق في‮ الفترة من عام‮ 2001‮ الي‮ عام‮ 2010‮ وأجزم لك بالأرقام أن مطار القاهرة حقق في‮ عام‮ 2008/‬2007‮ أرباحا بلغت‮ 172‮ مليون جنيه والعام المالي‮ 2010/‬2009‮ ما‮ يقرب من‮ 200‮ مليون جنيه من واقع الميزانيات المعتمدة من الجهاز المركزي‮ للمحاسبات وبزيادة قدرها‮ 27.‬1‮ مليون جنيه بنسبة‮ 15.‬8‮ عن العام السابق له‮. وبالتالي‮ فلا صحة علي‮ الإطلاق للحديث عن خسائر في‮ مطار القاهرة أو حتي‮ في‮ الشركات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فبالنسبة للشركة القابضة فقد بلغ‮ مجموع إيراداتها عام ‮2002 حوالي‮ 805 ملايين جنيه وفي‮ عام ‮0102 وصل هذا الإيراد الي‮ 3.‬5‮ مليار جنيه ومجموع الأرباح عام‮ 2002‮ كان‮ 65‮ مليون جنيه وبلغ‮ عام‮ 2008/‬2007‮ حوالي‮ 894‮ مليون جنيه وبانتهاء العام المالي‮ 2010/‬2009‮ حققت الشركة القابضة للدخل القومي‮ حوالي‮ 4.‬6‮ مليار جنيه وقيمة مضافة قدرها‮ 8.‬1‮ مليار جنيه وذلك طبقا لتقارير تقويم الأداء الصادر من الجهاز المركزي‮ للمحاسبة‮.‬
‮ من المعروف عن مشروعات الوزارة أنها تتم من خلال القروض سواء من البنك الدولي‮ أو البنوك المحلية في‮ أخبار تلك القروض؟
‮- بمنتهي‮ الأمانة هناك حدود آمنة للقروض ويتم تسديد أقساط القروض في‮ مواعيدها المحددة طبقا للعقود ومن إيرادات الشركات دون تحميل الدولة أي‮ أعباء أو خسائر ونضطر الي‮ الاقتراض نظرا لأنه لم‮ يكن هناك للدولة قدرة علي‮ تمويل المشروعات من خلال الموازنة العامة وتم التمويل بعد أن تحولنا الي‮ شركة قابضة وبناء علي‮ دراسات جدوي‮ اقتصادية تم مراجعتها وإقرارها من جميع المؤسسات المقرضة سواء كانت محلية أو دولية للتأكد من قدرة الشركات علي‮ السداد‮.‬
حق انتفاع وليس بيعا
‮ ما حدود مسئوليتكم كرئيس سابق للشركة القابضة للمطارات في‮ بيع ‮32 ألف متر من الأراضي‮ بزمام وزارة الطيران المدني‮ لرجل الأعمال فادي‮ الشوبكشي‮ بسعر جنيه واحد للمتر لبناء فندق وبالأمر المباشر؟
‮- لم‮ يتم بيع أي‮ متر من أراضي‮ مطار القاهرة الدولي‮ فليس من حق شركة ميناء القاهرة بيع أي‮ أراضي‮ طبقا لقانون الطيران المدني‮ رقم ‮82 لسنة ‮1891 والمعدل لبعض أحكامه بالقانون ‮631 لسنة ‮0102 والقانون ‮39 لسنة‮ 2003‮ وكل ما حدث هو إنشاء شركة مساهخمة‮ يمثل المال العام فيها‮ 70٪‮ وهي‮ الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني‮ والمال الخاص بنسبة‮ 30٪‮ والشركة التي‮ قامت بتوقيع العقد بحق الانتفاع لمدة محددة تحصل فيه شركة ميناء القاهرة الجوي‮ علي‮ مقابل اشغال ونسبة من الايراد العام للشركة‮.‬
‮ يتردد أنه تم بيع مليون متر لوجدي‮ كرارة برسم اشغال جنيه للمتر شهريا بزمام وزارة الطيران المدني‮ فما حقيقة الأمر؟
‮- ليس هناك أي‮ تعاقد سار بين المذكور وأي‮ من شركات الوزارة ولم تضم أي‮ جهة بيع أي‮ مساحة من أراضي‮ المطار للمذكور كما انه ليس هناك أي‮ نشاط‮ يربطنا أو تم التعاقد فيه مع المذكور في‮ أي‮ نشاط تقوم به وزارة الطيران أو حتي‮ في‮ زمامها‮.‬
‮ وماذا عن تخصيص أرض واقعة بطريق المطار خلف لابوار لابن أحد المسئولين ليقيم عليها مدينة ترفيهية وبسعر أيضا جنيه واحد للمتر؟
‮- أعود وأقول انه لم ولن‮ يتم بيع أي‮ أرض لأي‮ مسئول أو ابن مسئول وليس من حق شركة مطار القاهرة بيع أي‮ أرض ولكن هناك شركة طبقا للقانون‮ 159‮ لسنة‮ 1981‮ بهيئة الاستثمار بشراكة مع ميناء القاهرة الجوي‮ بنسبة‮ 24٪‮ وتتقاضي‮ الشركة مقابل اشغال وحق استغلال تجاري،‮ بالإضافة الي‮ نسبة‮ 24٪‮ أرباحا مع إعادة الأرض بما عليها من منشآت في‮ نهاية حق الانتفاع وبحالة قابلة للاستخدام الي‮ شركة ميناء القاهرة الجوي‮ وليس من ضمن المساهمين أي‮ مسئول أو ابن أحد المسئولين ومن‮ يعرف ابن مسئول‮ يقول لنا من هو‮.‬
مشكلة الممر الرابع
‮ هناك اتهام بإهدار المال العام في‮ بناء ممر رابع وبرج مراقبة جديد رغم وجود‮ 3‮ ممرات وبرج وهو ما رآه الخبراء لا‮ يتناسب مع كثافة حركة الطيران بمطار القاهرة ولا‮ يستدعي‮ انفاق مليار و250‮ مليون جنيه؟
‮- كان هذا رأي الخبراء من خلال بيوت خبرة دولية وعلي‮ مدار العقود الماضي‮ وفي‮ نهاية السبعينيات أجريت دراسة أشارت الي‮ ضرورة تنمية المنطقة الجنوبية لمطار القاهرة من خلال إنشاء ممر جديد،‮ وتأكدت هذه الدراسة مرة أخري‮ في‮ بداية التسعينيات من خلال شركة هولندية وتم إعداد مخطط عام للمطار به هذا الممر الذي‮ تم انشاؤه وموقع مقترح جديد في‮ حالة التوسعات المستقبلية لمبني‮ ركاب رابع،‮ وأقرت هذه الدراسة بواسطة اللجنة الاستشارية العليا لهيئة ميناء القاهرة في‮ ذلك الوقف،‮ وبناء عليه صدر قرار جمهوري‮ رقم‮ 192‮ لسنة‮ 1995‮ يضم أراضي‮ لمطار القاهرة ثم قرار جمهوري‮ آخر رقم ‮47 لسنة‮ 2001‮ يضم مساحة أخري‮ حتي‮ يمكن إنشاء هذا الممر‮.‬
أما بالنسبة الي‮ برج المراقبة فقد تم بناؤه بناء علي‮ دراسات فنية دولية متخصصة بالملاحة،‮ أكدت ضرورة انشاء برج مراقبة جوية بارتفاع‮ 110‮ أمتار‮ »‬براج المراقبة الحالي‮« 67‮ مترا بما‮ يمكنه من إدارة الحركة الجوية مركزيا بمطار القاهرة الجوي‮ علي‮ جميع الممرات،‮ وطرق تحرك الطائرات وتم تحديد موقع البرج الجديد،‮ وتم طرح المشروع في‮ مناقصة عامة وفاز بالعقد شركة أوراسكوم المصرية لتنفيذ المشروع بإجمالي‮ 022 مليون جنيه وكل الاجراءات تم عرضها علي‮ مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات ووافق عليها في‮ حينها‮.‬
فشل‮ »‬مول تجاري‮« المطار
‮ وماذا عن إهدار‮ 100‮ مليون جنيه علي‮ المول التجاري‮ بمطار القاهرة الذي‮ أثبت فشله وتحول الي‮ كافيهات ومحلات مغلقة؟
‮- هو في‮ الأصل تم انشاؤه ليتناسب مع الثقافة المصرية التي‮ تميزنا بين الشعوب وهي‮ أهمية مصاحبة الراكب من قبل أهله عند السفر وتوديعه واستقباله مجموعة كبيرة ولذلك تم التفكير في‮ استيعاب هذه الأعداد بتوفير منطقة خدمية للمترددين سواء كانوا مستقلين أو مودعين أو مسافرين‮.‬
‮ ولكن فشل تجربة المول التجاري‮ بمطار القاهرة لم‮ يمنع من إنشاء مول بمطار شرم الشيخ تكلف‮ 40‮ مليون جنيه وتم تحويله الي‮ مخزن لعفش الركاب فهل كانت هناك تعليمات عليا بإنشائه؟‮!‬
‮- لا‮ يوجد تعليمات وكل المشروعات التي‮ تم تنفيذها في‮ الفترة السابقة تمت بناء علي‮ احتياجات ودراسات،‮ وقد كان هناك شكوي‮ دائمة من منظمي‮ الرحلات ووزارة السياحة من انتظار الأفواج السياحية وتكدسهم أمام مبني‮ الركاب بتلك المطارات وبناء عليه تم انشاء مبني‮ خدمي‮ ليكون منطقة انتظار مكيفة للأفواج السياحية‮.‬
‮ تعيين اللواءات والعمداء المتقاعدين وأهل الثقة بالوزارة والشركات التابعة كانت من أهم أسباب الاعتصامات والمظاهرات التي‮ طالت القطاع فكيف فسيتم التصرف في‮ هذا الشأن؟
‮- إنه لشرف عظيم أن‮ يتم تعيين رجال من القوات المسلحة المعروف عنهم الانضباط وليس من العيب إذا رؤي‮ الاستفادة من بعض الخبرات والتخصصات في‮ العمل المدني‮ كصيانة الطائرات خاصة أن تلك القيادات أمضت سنوات طويلة في‮ خدمة وصيانة الطائرات في‮ القوات الجوية وهم مهندسون خريجو الكليات العسكرية ويحملون شهادات تؤهلهم للعمل بهذه المهنة ويؤدون مهامهم بالقطاع علي‮ أكمل وجه‮.‬
‮ تم شراء طائرات نفاسة لمعهد الطيران بإمبابة واكتوبر بملايين الجنيهات ولا‮ يعرف سبب شرائها حيث‮ يري‮ الخبراء أن هذه الطائرات لا تصلح ولا تسمح بتدريب الطلبة الدارسين ومازالت رابضة علي‮ الأرض فما سبب شرائها؟
‮- شراء الطائرات‮ يتم من خلال خطة معتمدة وبدراسات محددة لتدريب طلبة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران وكل الإجراءات تتم طبقا للوائح والقوانين‮.‬
فلسفة هيكلة مصر للطيران
‮ اسطول مصر للطيران وصل‮ 74‮ طائرة وهو ما‮ يراه الخبراء انجازا للشركة الوطنية التي‮ حققت الاكتفاء الذاتي‮ في‮ مواسم الذروة،‮ حيث كانت تستأجر طائرات لكننا فوجئنا بارتفاع هذا العدد عن طريق بيع الطائرات المملوكة واستبدالها بطائرات‮ غير مملوكة بنظام الشراء التشغيلي‮ ومرهونة بأصول الشركة،‮ فهل حدث ذلك بالفعل؟ وكيف سيتم التصرف في‮ عهدكم إذا ما كان قد حدث؟
‮- عام ‮2002 كان اسطول مصر للطيران ‮23 طائرة وكان لديها ‮9 طرازات من الطائرات وبعد إعادة هيكلة مصر للطيران وتحويلها الي‮ شركة قابضة وشركات تابعة حتي‮ يمكن تعظيم عائد هذه الشركات قامت الشركة القابضة لمصر للطيران بالعديد من الدراسات من خلال بيوت خبرة عالمية أو أوصت بضرورة تخفيض عدد عائلات الطيران الي‮ 4 طرازات وهذا ماتم بالفعل وإعادة النظر في‮ شبكة الخطوط وإلغاء بعض الخطوط التي‮ كانت تواجه خسائر وزيادة معدل الترددات لبعض النقاط في‮ الشبكة التي‮ تحقق عائدا وبالتالي‮ إعادة النظر في‮ خطة إحلال لبعض الطائرات‮.‬
‮ وماذا عن بيع طائرتين لمصر للطيران الجامبو العملاقة بسعر مليوني‮ جنيه وهو ما‮ يراه الخبراء لا‮ يساوي‮ ثمن محرك واحد من الثمانية محركات للطائرتين؟
‮- الرقم الصحيح لبيع أي‮ طائرة‮ يخضع لإجراءات قانونية حددها ورسمها القانون‮ 203‮ لسنة‮ 1991‮ ولائحته التنفيذية وهو ما تم اتباعه في‮ بيع أي‮ طائرة مملوكة لمصر للطيران ومن خلال لجان فنية ومالية وقانونية وبموافقة مجلس إدارة الشركة وتصديق الجمعية العامة للشركة وتحت رقابة الجهاز المركزي‮ للمحاسبات والرقم الصحيح للبيع هو ‮31 مليونا و‮526 ألف جنيه وليس مليوني‮ جنيه كما‮ يشيع البعض‮.‬
‮ وفي‮ النهاية ما الكلمة التي‮ تود أن توجهها للعاملين بالطيران المدني؟
‮- فقط أود أن أطالبهم بالحفاظ علي‮ ما حققوه من انجازات فالقيادات تتغير ويبقي‮ القطاع خاصة أن الواقع أثبت أن ثورة الهجوم والاتهامات علي‮ القطاع هي‮ من جانب مجموعة وفئة لها أطماع شخصية في‮ الوزارة وشركاتها وظهرت تلك الأطماع جلية بتقديم طلبات من العاملين بتولي‮ زعماء تلك المظاهرات مناصب قيادية بالوزارة،‮ والشركات وصلت الي‮ حد رئاسة مجلس إدارة بعض الشركات التي‮ ينتمون اليها رغم عدم كفاءتهم وخبراتهم لتولي‮ هذه المهام،‮ وإذا كانوا علي‮ حق ما طلبوا لأنفسهم بمطالب شخصية،‮ رغم أن أحوالهم المادية تفوق أضعاف كثيرة من القطاعات بالدولة فثوار ‮52 يناير لم نجد لأحد منهم مطمعا خاصا وهم بحق‮ »‬الثائر الحق‮«!!‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.