في موجة ظهور أندية المؤسسات والشركات في مطلع الألفية الثانية وصعودها وتواجدها في الدوري العام لكرة القدم جاء نادي إنبي الذي تواجد بين الكبار بداية من موسم 2002 - 2003 وأحدث مفاجآت كبيرة مع أندية عريقة حقق خلال أول موسم له المركز الرابع بعد الزمالك بطل المسابقة فالأهلي والإسماعيلي ثم إنبي محققاً 41 نقطة و11 فوزاً و9 تعادلات و6 هزائم وهو بلاشك ترتيب جيد جداً مع أول موسم لفريق صاعد ظن الكثيرون أنه كغيره من الفرق الصاعدة التي دائماً ما تصعد إلا لتهبط في الموسم التالي ولا تتحمل غدر وقوة ومفاجآت دوري الكبار وتكون كبري مفاجآت الفريق الصاعد حديثاً هو فوزه وحصوله علي كأس مصر في 2000 بعد فوزه علي الاتحاد السكندري في نهائي البطولة. وتمر السنون علي هذا الفريق البترولي الذي مازال يحقق المفاجآت رغم تعدد مدارس التدريب بداية من طه بصري ونهاية بطارق العشري إلي أن وصل لعامه الثاني عشر في الدوري وبمراكز متعددة احتل خلالها القمة في الفترات الأولي من كل موسم لينتهي به المطاف داخل المربع الذهبي.. ليأتي العام الحالي وينفس الطموح إلي أن بلغ مركز الوصيف في المسابقة الأم بانطلاقات جيدة وطيبة وفي ظل صراع رهيب بين جميع الفرق العشرين التي تمثل البطولة ومازال حتي الآن محتفظاً بهذا الترتيب في ظل انطلاقات الزمالك وتعثر الأهلي إلا أن عروضه اهتزت كثيراً في الآونة الأخيرة وارتفع رصيد التعادلات إلي 13 مرة رغم قلة الهزائم حتي بات مركز الوصيف الذي يمنحه المشاركة في بطولة الملايين رابطة الأبطال الأفريقية مع بطل المسابقة تطير منه في العثرات الكثيرة والنقاط التي تضيع أمام فرق سبق له أن فاز عليها وبسهولة في مواسم سابقة. ويرجع السبب في ذلك إلي طمع وطموح اللاعبين في الانتقال لأحد قطبي اللعبة الأهلي والزمالك وبات إنبي مصدر نجوم أثبتوا مكانهم في أماكنهم الجديدة. وأمام كل ذلك خاف مدرب الفريق القدير طارق العشري علي سمعته بسبب الاخفاقات التي يشهدها الفريق فراح يبحث عن مكان آخر بعد أن ضاعت فرصته في تدريب أحد القطبين وكذلك المنتخب داخل مصر إلي أن وجد ضالته في السفر إلي الخليج وحتي الآن دخل في المرحلة الأخيرة في مفاوضاته مع نادي الشعب الإماراتي أحد أندية دوري المحترفين في القطر الشقيق. وأمام ذلك وأمام المرحلة الصعبة التي يمر فيها الفريق وتهدده بالتراجع أكثر ويخسر مكاناً طيباً في الدوري بعد أن بدأ الحديث عن التغيير الفني بداية من الموسم الجديد. لذا احذر من ترديد هذه الحكايات الآن وعلي القدير الخلوق طارق العشري غلق هذا الباب كلياً أمام اللاعبين إذا أراد أن يترك ذكري طيبة للفريق باحتلال مركز الوصيف لأول مرة في تاريخه أن يتخلي أحد القطبين عن هذا الترتيب بعد أن يكون الآخر قد خطف الدرع. وأعلم أن إدارة إنبي منذ صعود الفريق ومنذ 12 عاماً تتسم بالحكمة في اتخاذ القرارات وعليها أن توقف تماماً الكلام عن بيع بعض اللاعبين أو الحديث عن خلافات مادية اللهم أن يكون الوقوف خلف الفريق له الأولوية الأولي وأن وصافة الدوري هي خط أحمر شعارنا الجديد في مواجهة مشاكلنا فما بالك بالنجم الساطع الملقب بإنبي؟!!!