قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تتسم بالغموض الكثيف وتحيطها الألغاز من كافة جوانبها "المجني عليها" ربة منزل في العقد الخامس من العمر عثر علي جثتها مصابة بضربة شديدة علي الرأس ومخنوقة بإيشارب كانت ترتديه.. وملقاة أسفل شجرة بجوار مزرعة بالقرب من مسكنها بدائرة قسم ثان الإسماعيلية. تبدأ فصول الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ إلي مأمور قسم ثان الإسماعيلية من أبناء "المجني عليها" قالوا فيه إن والدتهم خرجت لزيارة جيرانها وعندما تأخرت في العودة وعندما سألوا عنها أخبرهم الجيران أنها غادرت منذ فترة طويلة.. فراحوا يبحثون عنها حتي وجدوا جثتها ملقاة أسفل شجرة بجوار منزلهم.. ولم يتهموا أحداً في ارتكاب الحادث.. وأكدوا عدم وجود شبهة خلافات مع أحد.. كما أضافوا أن والدتهم كانت ترتدي قرطاً ذهبياً تم نزعه من أذنيها بالإضافة إلي ساعة كانت ترتديها بمعصمها.. وأنهم لم يسمعوا صوت استغاثة أو صراخاً.. وأيضاً أكد الجيران عدم سماع أي استغاثة أو صراخ ولم يدل أي منهم بمشاهدات حول الحادث. تحرر محضر بالواقعة وانتقل رئيس مباحث القسم إلي مكان العثور علي الجثة حيث وجدت ملقاة علي ظهرها مرتدية كامل ملابسها.. ملفوف حول رقبتها إيشارب كانت ترتديه.. ويبدو أن "الجاني" خنقها به.. كما وجد أثار نزع قرطها الذهبي من أذنيها.. ولم يعثر علي إصابات ظاهرة. تم إخطار النيابة التي انتقلت إلي مكان الواقعة وقامت بمعاينة موقع العثور علي الجثة.. كما أجرت معاينة ظاهرية للجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها.. وبيان ان كانت هناك إصابات من عدمه والأداة المستخدمة في إحداثها. كما كلفت المباحث بسماع أقوال أبنائها والجيران عن أي مشاهدات حول الحادث وتحركات "المجني عليها" منذ خروجها من منزلها لزيارة جيرانها حتي اكتشاف الجثة.. كما كلفت المباحث بالنشر عن المسروقات القرط الذهبي والساعة.. وجمع التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث وسرعة ضبط "الجاني" وإحضاره أمام النيابة للتحقيق. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية فريق بحث بقيادة رئيس مباحث المديرية لجمع التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث والقبض علي "الجاني".. وراح رجال المباحث يحصون علاقات "المجني عليها" بأهليتها وجيرانها.. وأيضاً فحص خلافاتها إن وجدت وأسبابها ومع من تكون إن كانت موجودة مع أحد من أهليتها أو جيرانها.. أيضاً قام رجال المباحث بفحص المشتبه فيهم من المسجلين خطر سرقات بالإكراه وخطف وجرائم نفس.. أيضاً المترددين علي المنطقة والباعة الجائلين بها.. ولم يستبعد أن تكون الجريمة جاءت بدافع الكرامة.. وراحوا يفحصون علاقات "المجني عليها" وإن كانت لها علاقة خاصة مع أي من الجيران أو أبناء المنطقةوفحص سيرتها بين الجيران والأهالي.. أيضاً فحص إن كان هناك خلافات مالية أو خصومات ثأرية لها أو لأي من أفراد أسرتها أو عائلتها.. وإن كانت هناك مشاجرات ونزاعات سابقة مع جيرانها.. أو نزاعات علي ميراث أو غيره. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري فحص فيها رجال مباحث الإسماعيلية كافة الاحتمالات والمعلومات التي تجمعت بين أيديهم سعياً لكشف غموض الجريمة.. لكن أي منها لم يقودهم لكشف أسرار القضية أو ملابساتها.. ليبقي "الجاني" مجهولاً.. حتي الآن!!!