تباينت آراء المواطنين حول تعميم تجربة نظام العداد "المدفوع مقدما" للكهرباء أو "العداد الالكتروني" smart meter. المؤيدون أكدوا أنه سيعمل علي ترشيد استهلاك الكهرباء ويمنع سرقة التيار ويتلافي أخطاء القياس والتقدير الجزافي نظرا للدقة المتناهية ولكنهم طالبوا بافتتاح فروع في كافة المناطق لشحن الكارت الذكي بدلا من اقتصاره علي الإدارات المركزية للكهرباء.. أما الرافضون فقالوا: ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية سيئة.. فكيف نسدد قيمة الشحن مقدما نحن لا نملك "قوت يومنا" النظام الجديد سيعيدنا إلي استخدام لمبة الجاز أو العيش في ظلام دامس. في المقابل أكد المسئولون أن النظام الجديد سيقضي علي أخطاء العنصر البشري نهائيا سواء في قراءة العداد أو التحصيل أو حساب الفاتورة أو التسويات نتيجة للدقة المتناهية بالإضافة إلي رصد أي حالات سرقة التيار الكهربائي. * محمد السيد "بائع متجول" يقول: مش عارفين نسدد فواتير العداد القديم. فكيف نسدد قيمة الكهرباء بالنظام المدفوع مقدما.. ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية سيئة وحنرجع "للمبة الجاز" أو حنعيش في الضلمة. * أسامة مصطفي "موظف" يقول: اشحن منين كهرباء؟ وأنا مش بدفع فواتير الا في المواسم عندما تأتي منح العيد والمناسبات في العمل. * شريف السلاموني "موظف" يتساءل: كيف يتم تطبيق النظام الجديد في ظل حالة الأمية المرتفعة في كثير من القري والنجوع والمناطق الشعبية؟ * شكا ماجد سعيد "تاجر" ومحمد عبدالنعيم "موظف" من فواتير الكهرباء المرتفعة.. وأشارا إلي أن كشاف الكهرباء لا يأتي ليأخذ قراءة العداد بصفة منتظمة ولا يستخدمون قيمة هذه الفواتير. * مصطفي عبدالغني "موظف" يؤكد أن تعميم التجربة سيؤدي إلي ترشيد الاستهلاك والحفاظ علي أموال المصريين وتلافي أخطاء قراءات العداد ويمنع سرقة التيار الكهربائي والوصلات العشوائية في الشوارع والمنازل. * علي عبدالفتاح "مهندس" يطالب وزارة الكهرباء بعمل حملات توعية بوسائل الإعلام لإزالة حالة الخوف التي تنتاب الأسر الفقيرة ولمنع الاشاعات بأن تطبيق النظام الجديد يضاعف قيمة فواتير الكهرباء. * محمود عثمان "بالمعاش" يقول: لابد من تكاتف الجميع لترشيد الاستهلاك حتي لا يعم الظلام خلال فصل الصيف في ظل حالة عدم الوعي بخطورة الأزمة التي تمر بها البلاد واللامبالاة والبذخ وسوء الاستخدام حيث إن العديد من الأشخاص يتركون الأنوار والأجهزة الكهربائية تعمل وهم غير متواجدين بالمنازل أصلا.. وأكد أن النظام الجديد خطوة إيجابية وعلي الطريق الصحيح للحفاظ علي المال العام وحقوق المصريين. علي الجانب الآخر أكد المحاسب مصطفي فراج مدير عام الإدارة التجارية بالإدارة العامة لإيرادات أحياء غرب القاهرة أن هناك خلطاً عند المواطنين بين تطبيق منظومة العداد الالكتروني smart meter وهذا النظام لم يتم تطبيقه إلا في المدن الجديدة فقط مثل مدينة 6 أكتوبر والتجمع الخامس لوجود شبكات جديدة تساعد علي تطبيقها وبين العداد "مسبق الدفع" الذي تم طرحه منذ عام 2009 وجاري العمل به حاليا في جميع التعاقدات الجديدة. أوضح فراج أن هناك ميزات عديدة لنظام العداد المدفوع مسبقا وسيحل كافة مشكلات المستهلكين لدقة العداد العالية في حساب الطاقة المستهلكة وكذلك التحصيل المقدم لقيمة الطاقة المستهلكة مما يلغي وجنود متأخرات في السداد. والمؤجلات والقضاء علي ظاهرة النواقص ويضمن حقوق شركات التوزيع مسبقا وقدرة العداد علي التغلب علي معظم أشكال العبث والتلاعب نظرا لوجود إمكانية الفصل الاوتوماتيكي عند محاولة التلاعب أو فتح غطاء الروزنة بالاضافة إلي قدرته علي حساب الطاقة بنظام الشرائح المتعددة في الأوقات العادية وأوقات الذروة. أضاف أن الهدف من تطبيق النظام الجديد هو ترشيد الاستهلاك وعودة الثقة المتبادلة مع الجمهورة المستهلك نتيجة انعدام الشكوي من دقة أداء الكشافين والمحصلين والحد بين المالك والمستأجر فضلا عن إظهار القيمة المالية للشحن بالجنيه مقابلها بالكيلو وات علي الشاشة والفترة الزمنية المتوقعة للاستهلاك مما يزيد من دواعي الأمان والثقة لدي المشترك تجاه حسابات الطاقة لدي عداد الكهرباء كما أن العداد يتيح للمشترك المراقبة وترشيد الاستهلاك. قال إنه تم تلافي عيوب العداد المدفوع مقدما من خلال تركيب بطارية "بل تي ان" الشحن التلقائي حتي لا ينقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ أو يتلف العداد بالإضافة إلي أنه سيتم تشغيل خدمة الدليفري لشحن الكارت الذكي مع تزويد عدد فروع الشحن بدلا من اقتصاره علي الإدارة المركزية فقط وبالتالي لن يتم الاستغناء عن موظفي الكشاف والتحصيل.