إن كل ما أراه أو أشعر به كمواطن مصري يعتز بمصريته ويحب مصر حقاً وأخاف عليه وأمارس السياسة - ولست - أري أن هناك تشفياً وغضباً وحقداً شديداً بين الناس قد يكون لهم تبرير ما رأوه في الماضي لكل الأطياف من أمني وسياسي.. و.. و.. ولكن هذا ينعكس علي تصرفاتهم اليومية وعلي التصرف السياسي وهذا هو الخطأ والخطورة الكبري أيها السادة "صاحب بالين كداب" إما أن تتفرغ للبناء أو للهدم واصطياد الأخطاء والبحث عن الماضي ونعيشه لتصفية حسابات من أي فصيل كان. نعم الفصائل كلها تنصب لبعضها الفخاخ ويساعدهم إعلام معين ومحدد سامحه الله علي ما فعل في مصر - وإعلام خادم لكل الفصائل كل فصيل ينمي ويربي إعلامه ليتضخم وينمو ويصبح ديناصوراً مخيفاً هدفه السمعة والشوشرة والبهدلة الإعلامية. نعم إذا انصرفنا جميعاً إلي التربص ومحاولة النيل من بعضنا واصطياد الأخطاء الواردة في أي عمل سياسي أو إداري لكن ذلك لا يجدي إذ لا يجب أن نسير ورءوسنا للخلف وأفكارنا في الماضي الدولة تحتاج لكل الناس ليس فصيلاً بذاته لأنه لا يستطيع بناء دولة مثل مصر. إذ أيها السادة والفصائل والكتل وغيرها اتحدوا معا وانسوا الماضي الآن وفوراً لبناء دولة كانت من أعظم الدول. دولة استمرارها حتي الآن رغم كل ما حدث لها من أحداث معجزة من الله. الجميع يشهد علي قوة مصر وثقلها. أنتم في نعمة أنكم في مصر لكن لا تهدموها بالخلافات وتصعيد الأخطاء والتشفي والحقد. فالنفوس السوداء تدمر لا تبني الحقد وانتقال المشاكل وتقديم بلاغات يومية ضد بعض لا صلح إنما يوسع الفجوة ويزيد الفرقة في وقت نحتاج فيه للعمل والجدية والبناء أهم. إنه الدمار الشامل والذي سيأتي علي الجميع ولن تجد بناء واحداً قائماً أو كياناً مستمراً. أيها الناس انسوا خلافاتكم من أجل مصر الجديدة. وتذكروا أن صاحب بالين كداب وصاحب ثلاث منافق. طهروا نفوسكم وفلوسكم من الحقد واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا حتي لو كنتم معترضين علي بعض ابعدوا هذا الاعتراض والخلاف جانباً وفقط كلنا لمصر وللأمام يارب أهدي النفوس وطهرها من كل سوء.