شباب يرفعون أعلام مصر.. يجوبون الشوارع.. يهتفون تحيا مصر.. وجهتهم لم تكن لاستاد القاهرة.. فلم تكن هناك مباراة لكرة القدم.. ولكن كانت وجهتهم إلي ميدان التحرير.. ميدان الشهداء والحرية.. فلأول مرة منذ أمد بعيد نرفع علم مصر في غير أيام مباريات الكرة.. لأول مرة أجد الشباب يتناولون أطراف الحديث ويداعبون بعضهم البعض.. في ليل ميدان التحرير المبهج.. عن انهم سيعزفون عن مشاهدة كرة القدم مجددا.. لن يرفعوا علم مصر إلا في حب مصر. حتي أن خرج البعض من الرياضيين ودعمهم للرئيس المخلوع والنظام البائد.. لم يهتز له المتظاهرون. ولكنهم عبروا عن سخطهم.. ووضعوا قائمة سوداء لهم.. ليتم محاكمة أولئك المنافقين ليس أمام محكمة تقليدية.. ولكن أمام محكمة الشعب. لابد من تطهير الرياضة من كل مدرب.. لاعب.. إعلامي.. إداري.. فسد أو سرق أو نافق. قبل الثورة.. كنت أجد الكرة.. أفيون الشعب المحكومة بالدكتاتوريات. بعد الثورة.. أجد الكرة.. رياضة يحبها كل الأحرار.