يدخل اليوم في الثالثة والنصف عصرًا بتوقيت القاهرة فريق الكرة بالزمالك في تحد إفريقي جديد امام سانجا الكونغولي في ذهاب دور ال 16 مكرر لبطولة الكونفيدرالية وعلي ملعب ستاد "كينيا" معقل فريق مازيمبي والذي يبعد عن نادي سانجا حوالي 800 كيلو متر الأمر الذي يجعل حضور جماهير الفريق الكونغولي لمؤازرة لاعبيهم أمراً صعباً للغاية وهو ما قد يسهل المهمة أمام الزملكاوية في تلك المواجهة المرتقبة التي يتطلع فيها فيريرا المدير الفني للزمالك إلي تحقيق الفوز وتقديم عرض قوي لتسهيل مهمة أبناء الزمالك في مباراة الاياب وحسم التأهل لدور الثمانية. يدخل الزمالك اللقاء بروح البطل بفضل تصدره لقمة الدوري الممتاز فضلا عن صحوته الافريقية بالكونفيدرالية وتخطيه الفتح الرباطي المغربي علي ملعبه ووسط جماهيره 3/2 ليزداد لاعبوه ثقة بأنفسهم واستنفار حماسهم لمواصلة المسيرة وتخطي سانجا مستفيدين من تغيير الملعب للمرة الثالثة لتقام المواجهة علي ملعب كينيا ذات الأرضية النجيل الطبيعي بدلا من ستاد "الشهداء" الترتان. يمثل الفوز بهذا اللقاء خطوة جديدة نحو انطلاق الزمالك بقوة للتأهل الي دور الثمانية والتركيز في ماراثون الكونفيدرالية املاً في حصد اللقب نهاية مشوار البطولة. استطاع البرتغالي فيريرا تدريب لاعبيه طوال الفترة الماضية علي ضرب التكتلات الدفاعية والحذر في التعامل مع انطلاقات مهاجمي سانجا الذين يمتازون بالسرعات واللياقة البدنية العاليةأيضا. كان المدير الفني للزمالك قد اهتم ايضا بالشق الهجومي لأبناء الزمالك معتمدا علي أوراقه المؤثرة التي تجيد التعامل مع الكرات الثابتة وتحويلها إلي اهداف وفرص سهلة علي مرمي الفريق الكونغولي بغرض ارباك خط دفاعه وهز شباكه مبكرا لا سيما ان فيريرا استطاع دراسة سانجا فنيا وخططيا جيدا وتمكن من تأجيل نجوم الزمالك نفسيا حتي يتمكنوا من عبور سانجا والتغلب عليه ايضا. حرص المدير الفني للزمالك علي تلقين لاعبيه بعض المهام الفنية الخاصة استعدادا للقاء المرتقب كما حذر احمد الشناوي الحارس الاساسي من التقدم عن مرماه الي جانب ضرورة التصدي للكرات العالية لمهاجمي سانجا خاصة أن فيريرا يعقد آمالا كبيرا علي الشناوي ويعتبره احد أسباب فوز الزمالك بالاضافة الي يقظة المدافعين الذين سيشاركون في اللقاء حيث يلعبون مباراة خاصة امام مهاجمي الفريق الكونغولي علي مدار شوطي المواجهة. ينتظر أن يشهد تشكيل المباراة بعض التغييرات الفنية نظرا لاعتماد فيريرا علي حمادة طلبة في الجهة اليسري وعودة أحمد توفيق لوسط الملعب بعد رفع الايقاف عنه وأحمد عيد عبدالملك للوسط المهاجم مع امكانية الدفع بطارق حامد من أول اللقاء خاصة بعد تألقه الأخير امام المصري في الدوري الممتاز وعمر جابر ظهير أيمن وخالد قمر أو باسم مرسي في الهجوم وفي الدفاع علي جبر ومحمد كوفي كما يستعين أيضا المدير الفني بمصطفي فتحي وحازم إمام كأوراق رابحة ومؤثرة قد يحتفظ بها علي مقاعد البدلاء. يأتي هذا في الوقت الذي تعاهد فيه اللاعبون علي الفوز وحسم التأهل لدور الثمانية مبكرا من الكونغو بالرغم من صعوبة اللقاء وغموض المنافس الا ان التحدي والاصرار هما سلاح نجوم الزمالك لتحقيق المكسب. يذكر أن فيريرا قد حذر لاعبيه من العصبية الزائدة في الملعب وعدم الالتفات الي استفزازات لاعبي فريق سانجا حرصا علي سير المباراة ولتجنب الوقوع في أخطاء تربك الحسابات ولتفادي الانذارات ايضا خاصة أن المواجهة ذات أهمية كبيرة للفريق الكونغولي وعينه أيضا علي الفوز مثل الزمالك. وفي المقابل يعتمد المدير الفني لفريق سانجا باليندي سانتوس صاحب الخبرات الكروية الواسعة كلاعب محترف بالدوري الفرنسي وكمدرب مخضرم علي الكرة الجماعية التي يمتاز بها لاعبوه نظرا لصغر متوسط أعمارهم وقدراتهم الفنية والبدنية العالية التي تؤهلهم الي خطف اللقاء وهو ما يهدد طموحات الزملكاوية في تلك المواجهة فضلا عن كون الفريق الكونغولي منظم وسريع وشرس في الملعب. يدفع سانتوس بأوراقه الرابحة في اللقاء وأبرزهم باديباكي مبونجو في الهجوم وموكوندي بالوسط. يذكر أن نادي سانجا قد تأسس عام 1961 تحت مسمي "يونيون سودكاساي" وتم تغييره لاحقا الي سانجا باليندي واحتل المركز الثاني بالدوري الكونغولي الموسم الماضي ولونه الاساسي الاحمر والاصفر. يدير اللقاء تحكيميا الطاقم السنغالي بقيادة حكم الساحة مالانج وييدهيو.