شهدت محافظة أسوان مؤخراً نوعاً جديداً من استغلال بعض الأطباء في العيادات الخاصة للمرضي المترددين علي تلك العيادات بإجبارهم علي إجراء التحاليل والاشعات في المعمل أو دار الاشعات الذي يأمر به الطبيب المعالج وفي حال مخالفة تعليمات الطبيب تعاد الإجراءات من جديد في المكان الذي أمر به الطبيب مبرراً ذلك بأن هناك معامل ودار اشعة غير ذات كفاءة عالية في الجودة حيث انتشرت هذه الظاهرة الجديدة علي المجتمع الأسواني بعد انتشار دور أشعة ومعامل تحاليل حديثة المنشأ في كل مائة متر من الشوارع الرئيسية والشعبية بأسوان. مما أدي بالمريض لدفع أموال باهظة في دور الاشعة الخاصة والمعامل الخاصة والتي تزيد التكلفة بها علي 300 جنيه عن دور الاشعة الحكومية والخاصة القديمة. تقول إسراء أحمد طالبة: أين الرقابة علي عيادات الأطباء الذين يستغلون المريض استغلالاً سيئا وأين الرقابة علي دور الاشعة ومعامل التحاليل التي وصلت أسعارها إلي عنان السماء أنا ذهبت إلي أحد الأطباء وكنت أعاني من مرض متكرر وشك في الزائدة الدودية وطلب مني عمل السونار علي البطن ولكن حدد مكان الاشعة الذي أقوم بعملها فيه بالرغم من وجود معمل أحدث بجوار مسكني والمكان الآخر يبعد كثيراً عن محل إقامتي ولكن الطبيب أصر علي موقفه وتركته وذهبت لآخر. وكان نفس الموقف لكن مع دار اشعة أخري. الغريب أن الإنسان أصبح مادة لاستخدام واستغلال بعض الأطباء والمعامل لأن الأسعار تختلف من مكان إلي آخر والضحية هو المريض والمضحك أني ذهبت لأكثر من طبيب للاتفاق علي سعر العملية الجراحية وكل وضع سعرا مختلفاً عن الآخر وبالرغم من أنه لا يوجد فروق وتباين في مستوي العيادات أو المراكز الخاصة بالنسبة للكفاءة في الأداء. أضاف محمد عبدالحكيم حاصل علي الدبلوم وبدون عمل: المعروف حالياً في أسوان بالبلدي كرة الدكاترة في العيادات والمعامل ودار الاشعة يشغلون بعضهم علي حساب المريض والفاتورة في الآخر يسددها المريض وهذا تكرر في خالي المسن وطلب الطبيب تحاليل في أحد المعامل وحددها بالاسم ولكن لبعد المسافة من عيادة الطبيب والمنزل والمعمل قمنا بإجراء تحاليل في معمل آخر وقريب من المنزل والعيادة ولكن الطبيب شكك في جودة نتيجة التحليل وذلك لعدم قيامنا بعمل التحاليل في المكان والمعمل الذي أمر به. يقول صلاح حسين موظف في إحدي الشركات أن الجانب الإنساني في مهنة الطب عند بعض الأطباء اختفي تماماً وبقي الجانب المادي هو المسيطر علي الأذهان ولذلك نحن نتعرض للمعاملة السيئة جداً من جانب الأطباء المتعاقدين مع الشركات لأنهم قبلوا التعاقد مع الشركات بنصف الكشف وعندما نذهب بأورنيك الكشف أولاً نسمع قصيدة من شكوي ضد الشركات لنصف السعر المتعاقد عليه. ثانياً إذا كان المريض الداخل للكشف دافع ثمن الكشف يستقبل استقبالاً خاصاً ويكشف عليه جيداً ويستمع إلي شكواه أما إذا كان من ضمن العاملين بالشركات ولم يدفع الفيزيتا لا يكلف نفسه الطبيب حتي مجرد النظر وبناء علي الشكوي يكتب العلاج دون كشف والعاملون هم الضحايا بين بعض الأطباء وبعض الشركات. أكد الدكتور حسن عبدالقادر مدير مستشفي أسوان الجامعي السابق لا أظن أن هناك تربيطاً بين المختبرات أو دار الاشعة والأطباء ولكن الطبيب في الغالب يبحث عن الأفضل في النتائج الصحيحة ولكن كل في صالح المريض وفي النهاية للمريض حرية الاختيار في الأماكن التي تناسبه مادياً والطبيب له في آخر الأمر نتيجة يثق فيها حتي يستطيع تشخيص حالة المريض.