أحداث الثلاثاء قبل الماضي التي انتهت بأحداث دامية ومؤسفة يجب ألا تمر علينا مرور الكرام.. فالمتأمل لها يدرك أنها مدبرة وبفعل فاعل مجهول. وإن كان معلوماً لأجهزة الأمن المختلفة.. فالسيناريو بدأ بلمسة وفاء لإحدي الجمعيات الخيرية بمنطقة عين شمس الغربية بتقديم مساعدات رمزية لأسر شهداء الثورة.. وفجأة فوجئ أمن مسرح البالون بمجموعة من الشباب القادمين من أمام ماسبيرو يريدون اقتحام المسرح.. فتصدي لهم الأمن وحدثت خلافات وتعد من الطرفين بطريقة غوغائية.. بقصد إشاعة الفوضي.. ذهبوا إلي ميدان التحرير وقاموا بأفعال تخريبية إلي أن وصلوا إلي مبني وزارة الداخلية وانهالوا بسيل من الشتائم والعبارات النابية علي أهالي الضباط والجنود الذين سالت الدموع من عيونهم لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بتعليمات عليا. * السؤال الذي يطرح نفسه علي الأجهزة الأمنية المختلفة.. هل الأمن غير قادر علي ضبط الشارع وإلقاء القبض علي البلطجية والخارجين علي القانون بحجة أن الشرطة مازالت تتجاوز الحدود حتي تعم الفوضي تحت ستار أن الذي يفعل ذلك مفجرو ثورة "25 يناير" التي قامت من أجل اقتلاع جذور الفساد وتحرير مصر من كل شيء فاسد وبنائها من جديد وعودة الأمن والسكينة والطمأنينة للمواطنين. * وسؤالي إلي شباب الثورة الذين حركوا المياه الراكدة في الحياة المصرية منذ عشرات السنين وأحدثوا ثورة زلزلت كيان العالم أجمع: هل تريدون أن تبقي مصر هكذا؟!.. تعود إلي الوراء مرة أخري؟!.. وأثق أن الإجابة بالنفي.. ضعوا أيديكم في أيدي الأجهزة الأمنية والدولة للسيطرة علي الانفلات الأمني الذي ستكون آثاره وخيمة تأكل الأخضر واليابس ولابد أن تسترد الدولة هيبتها بكم لتعود عجلة الإنتاج من جديد وتصبح صورة مصر أمام العالم الخارجي أفضل من أجل إعادة السياحة من جديد.. * يا شباب الثورة.. صيانة أمن هذا الوطن الغالي ضروري وحتمي.. فمن أسقط نظاماً بهذه القوة لابد أنه يستطيع فرض الأمن عن طريق مساعدة الجهات الرسمية والدولية.. فهيبة الدولة من هيبة الثوار..