للمرة الثالثة او اكثر يختارمجلس ادارة النادي الاهلي الكابتن فتحي مبروك ليقود القافلة الفنية لفريق الكرة بالنادي تحت مسمي التكليف المؤقت دون منحه فرصة اكبر موسماً كاملا او موسمين او تكليفاً مشروطاً بتحقق النتائج حتي لو لسنوات اكثر كما فعل مع جوزيه وهيدكوتي مثلا.. وليه لأ..؟! ومع ذلك لم نسمع من الرجل كلمه اعتراضية واحدة وهو نابع من تاريخه العريق مع ناديه ولان ذلك من وجهة نظر اصله العريق ان اي تكليف هو واجب عليه اولا وآخرا. فتحي مبروك نشأ في النادي هو واسرته منذ قدومه.. تعلم وتخرج في كلية الحقوق وهو في النادي.. زاول الكرة في جميع مراحلها من البراعم والناشئين والشباب والفريق الاول واعتزل وتولي التدريب وقيادة قطاع الناشئين والشباب حتي المقدمة ولم يترك النادي والامر الوحيد الذي عمل فيه خارج الاهلي كان للمنتخب القومي وفي اعلي خطواته كأس العالم في ايطاليا عام 90 مع القدير المرحوم الجوهري. ونفس الموقف لمجموعة من اقاربه وافراد اسرته فإبن عمه كان اشهر اداري للفريق الاول وكاتم اسراره المرحوم عزيز مبروك الذي عمل مع مشاهير مدراء الكرة بداية من المرحوم علي زيوار وصالح سليم حتي بدايات حسن حمدي الذين وضعوا جميعا كل ثقتهم عنده وكان له الفضل في مساعدة من جاء معه اللواء سامح مباشر والمهندس سمير عدلي اللذان نبغا في الادارة الكروية وفرقها فيما بعد. وقبل ان يتولي فتحي مبروك الادارة الفنية هذه المرة كان قد خاض تجربة ناجحة مع الفريق ابلي فيها بلاء حسنا واخرج من بحر الاهلي اصدافا لامعه من ابنائه تلألأت فيما بعد وباتت نجوماً في سماء الكرة المصرية من خلال مشاركتهم في صفوف المنتخبات الوطنية والذي كاد غير المأسوف عليه جاريدو المدرب الاسباني يطفئها. ولم تجد ادارة الاهلي امامها بعد رحيله غير ابنها البار فتحي مبروك ليعود ويتولي امور الفريق مرة اخري تحت نفس المسمي المؤقت ليعدل الوضع ويعود إلي طبيعته وبث روح الفانلة الحمراء في صفوف الفريق كما هو من زمن ليس بالقصير والتي افتقدها في الشهور السابقة املا في عودة الانتصارات والمحافظة علي البطولات والالقاب. واذا كانت المفاوضات قد فشلت مع ابن آخر للنادي بزغ في مجال التدريب في الاهلي بسبب الهجمة الشرسة عليه من اصحاب النفوس الضعيفة الشامتة في الفريق واتهامه بأمور غير حقيقية مع نصب سرادق لتلقي العزاء في المنتخب الأولمبي الذي تركه وسط الطريق حيث يدركون ان لعودته خطورة عليهم بعد ان ذاقوا منه وفريقه الهزائم والفضائح.. وهم لايعلمون ان سلة الاهلي لم تفرغ وهناك آخرون لايقلون كفاءة عن حسام البدري مثل فتحي مبروك وغيره كثيرون. لذا وجب مساندة الرجل العائد ومنحه الفرصة دون الحديث عن مدرب اجنبي بعد ان انكوي الفريق من امثال السابق خاصة اذا ما حقق مبروك بطولة الدوري وكل شيء وارد والكونفدرالية كما فعلها البدري ويوسف في آخر موسمين لهما ويومها سوف تعترف الادارة بابناء الاهلي وترفع القبعة للمرة الثالثة لفتحي مبروك.