أكد خبراء الري والموارد المائية ضرورة تجديد محطات معالجة المياه وإزالة الملوثات.. قالوا في أعقاب تسمم 1500 حالة بالشرقية إن هذه المحطات مازالت تعمل بطريقة بدائية جداً.. موضحين أن زيادة نسبة الكلور تؤدي للإصابة بأورام خبيثة. طالبوا بمنع إلقاء المواد الخطرة في نهر النيل.. وعدم الترخيص للوحدات النهرية المخالفة. أكد د.محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية الأسبق أن التوصيات الصادرة من اللجنة العليا لحماية مياه النيل عام 2010 تضمنت ضرورة منع إلقاء أي مواد خطيرة في نهر النيل وتخصيص ميزانية ضخمة لمعالجة مخلفات الصرف الصحي والصناعي التي تصب في مياه النيل. يقول د.خالد وصيف المتحدث الرسمي لوزارة الري والموارد المائية: إنه لا يوجد أي ربط بين حوادث تسمم 1500 حالة بالشرقية وبين صندل الفوسفات بقنا حيث إنه تم سحب عينات من قناة بحر مورس وهي الترعة التي تغذي محافظة الشرقية بالمياه وتبين أنه لا توجد أي ملوثات بالمياه. أكدت د.جميلة حسين أستاذ المياه بالمركز القومي للبحوث أن محطات المياه لدينا مازالت تعمل بطرق تقليدية جداً وبدائية وتعتمد فقط علي تنقية المياه من المواد العالقة غير المذابة وتطهيرها من البكتريا دون النظر إلي المركبات الكميائية الخطيرة التي تنشأ بسبب عملية المعالجة حيث ان زيادة نسبة الكلور علي الحد المسموح به عالمياً يؤدي إلي الإصابة بالأورام الخبيثة بأنواعها. قال د.حمدي العوضي خبير معالجة المياه والصرف الصحي والصناعي بالمركز القومي للبحوث: أعتقد أن محطات المعالجة مازالت تعمل بطريقة عشوائية وأن الخزانات العلوية بالمنازل لم تقم بمعالجة المياه بالشكل الصحيح. أكد د.أحمد فهمي خبير المياه أن سبب حالة التلوث وجود بعض المصانع بكفر الزيات تلقي مخلفاتها في النيل وأيضاً مخلفات المزارع السمكية.. ولابد من إحلال وتجديد محطات المعالجة لمنع وصول هذه الملوثات إلي جسم الإنسان.