دوري عجيب.. غريب لم يعرف احد قبل نهايته بأسبوعين متي ينتهي وإلي أين تستقر درعه؟ أو من يودعه.. مباريات الاسبوع ال 28 اجابت عن كل التساؤلات فلا الأهلي أعلن فوزه بالبطولة ولا الزمالك تخلي عنها رسمياً وبقي لكل منهما مباراتان فرصة الأهلي فيهما بالفوز بمباراة واحدة بعد ان كادت تتعقد الامور وينال الهزيمة الثانية لتفتح السماء ابوابها ويتعادل الفريق مع سموحة الافضل 2/2 في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع في الوقت الذي اضاع الزمالك فوزا مؤكدا كان بين يديه علي الاتحاد بعد ان بكر باحراز هدفه ولكنه اضاع ضربة الجزاء ليخرج هو الآخر بالتعادل الذي خدم الاهلي بعد ان ابقي الوضع كما هو عليه وفارق النقاط الخمس. في حين ان الامور زادت تعقيدا في المؤخرة بعد تعادل الفرق الثلاثة سموحة والمقاولون والاتحاد ليعلن رسميا هبوط الاخيرين في حين أن الاول بقيت له فرصة الفوز في المباراتين الباقيتين بشرط توقف رصيد الجونة عند النقطة 30 وهو نادر الحدوث. وإذا تحدثنا عن اسباب تعادل القطبين الاهلي والزمالك ومن كان وراءهما نجد ان الجمهور الاحمر كان له الفضل الاول في خروج الاهلي بالنقطة بعد ان دوخه سموحة علي مدي التسعين دقيقة واحرز في مرمي عادل عبدالمنعم هدفين كان في امكانه الخروج فائزاً إلا أن جماهير الاهلي المخلصة والتي ظلت تشجع بروح عالية وبلا توقف اشعلت حماس اللاعبين في الدقائق الاخيرة إلي جانب تغييرات جوزيه باشراك محمد بركات واسامة حسني ليحصد الفريق نقطة غالية ويهرب من الهزيمة الثانية. وتبقي كلمة للفريق هي انه ليس في كل مرة تسلم الجرة وإذا أدي مباراتي المقاولون والمقاصة الباقيتين بنفس الدلع والاستهتار والبطء والتراخي فقل علي البطولة السلام بعد ان تلاعب به سموحة بأسماء مغمورة لم ترق لنجومية لاعبي الاهلي. وهو الأمر الذي يجب ان يقدم الاهلي لجماهيره كل الشكر علي تلك المؤازرة النادرة البعيدة تماما عن أي نشاز. أما عن أسباب تعادل الزمالك فتعود إلي التهاون في فوز كان بين يديه عندما بكر الفريق باحراز هدفه في الشوط الاول الذي قدم خلاله اداء راقيا واستحق ان يخرج به فائزا بالمباراة غير انه وكعادة الزمالك لا يحافظ علي انتصاراته عندما تعادل الاتحاد من ضربة جزاء صحيحة بعد ان دفع الصفتي الكرة بيده غير أنه أي الزمالك اهدر فرصة الفوز الثانية عندما اضاع جعفر ضربة الجزاء. وقد ثبت ان الزمالك هو شيكابالا وحسين محمدي إلا أن الاول في حاجة ماسة ليعرف أنه نجم محسوب عليه كل تصرف وكثيرا ما كانت تصرفاته خارجة عن المألوف فنال الكارت الاحمر ليخسر فريقه جهده في المباراة القادمة أما الثاني فمازال هو الافضل في الفريق. واخيرا فإن المباراتين الباقيتين في المسابقة لا تهم من بعيد أو قريب إلا القطبين مع مفاجأة تحدث كل مليون مباراة ان يبقي سموحة في الدوري وبصراحة فهو يستحق وخسارة أن يبعد.