حذر خبراء التغذية من تناول الأسماك المملحة بكثرة ونصحوا بتقليل الكميات مع تناول المضادات الحيوية الطبيعية المتمثلة في الليمون والخس والبصل الأخضر الذي يساعد الجسم علي تحمل البكتيريا السامة مع تناولها بكثرة وشراء هذه الأطعمة من أماكن آمنة ومضمونة والتأكد من صلاحيتها وعدم تناول الفسيخ "الدلع" لأن خطورته أشد من المملح مع ضرورة وضع الفسيخ في الثلاجات مع الليمون والبصل لمدة 24 ساعة قبل تناوله. د. عفاف أمين استشاري صحة وسلامة الغذاء بالمعهد القومي للتغذية: اكدت أن طبيعة الشعب المصري يقدس العادات والتقاليد لذا اعتاد المصريون تناول الفسيخ والأسماك المملحة في شم النسيم. حيث أثبتت الدراسات وجود بعض الطفيليات والبكتيريا في الاسماك المملحة نتيجة لأن هذه الاسماك تترك في الهواء لفترة طويلة خاصة الفسيخ حتما يحدث لها تحلل او الانتفاخ وهذا ما يسمي بعملية التفسخ التي يصحبها حدوث تلوث البكتيريا ولكن. ولتجنب أضرار الاسماك المملحة كما تؤكد "عفاف" أن يتم تناولها بكميات قليلة جدا مع الليمون والخس والبصل الأخضر الذي يساعد في قتل سمومها والشراء من أماكن آمنة ومشهورة مشيرة إلي أن هناك عدة طرق لتجنب الاصابة بالتسمم وهي تنطبق علي جميع أنواع الاسماك. وتتمثل في وضع الكمية في إناء علي النار لمدة خمس دقائق بهذه الطريقة نتخلص من 70% من الميكروبات والسموم والملح ووضع الاسماك في صينية وتغطيتها ووضعها بالفرن مدة لا تقل عن 10 دقائق او القيام بوضع السمك المملح في الزيت ويتم قليها قبل وضعها في الليمون والخل وبهذه الطرق نتخلص من السموم. وكذلك الرنجة يتم غليها في مياه ساخنة مع وضعها علي النار مباشرة. أوضحت أن أعراض التسمم تتمثل في حدوث اسهال ومغص وقئ وارتفاع في درجة الحرارة واحياناً تؤدي إلي تليف في صمامات القلب او حدوث جلطات بالأوعية الدموية للمخ. أضافت د. عفاف ان الفسيخ "الدلع" خطورته أعلي بكثير من المملح لأن نسبة الملح الموجودة به تقضي علي البكتيريا مع ضرورة تناول كميات قليلة خاصة لمرضي الضغط أو السكر والقلب مع تناول المياه بكثرة لتخفيف نسبة الأملاح التي تدخل الجسم. أما الخس والليمون والبصل فيحتوي علي بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تساعد الجسم علي مقاومة السموم وكذلك توجد بالبصل مادة تشبه الأنسلوين تفيد مرضي السكر وهي قاتلة للبكتيريا ومضادة للأكسدة. أكد د. أحمد سيد خبير غذائي ومندوب مصر بمنظمة الفاو أن الاسماك بصفة عامة تعد من أسرع الأطعمة وأكثرها تعرضاً للفساد. مما يزيد من احتمالية فساد الفسيخ والرنجة وعدم صلاحيتهما للاستخدام الآدمي. وبالتالي فعلي الذين يفضلون شراء هذه الاطعمة في شم النسيم ان يقوموا بقراءة البيانات الموجودة علي عبوة المنتج والتأكد من تاريخ الصلاحية وأن هذه الأطعمة معتمدة ومراقبة من قلب جهات صحية. أضاف أنه بالرغم من أن تناول الفسيخ والرنجة عادة ارتبطت لدي المصريين بموسم شم النسيم وأصبحت من طقوس الاستمتاع بهذه المناسبة. إلا أنها عادة سيئة. ومع ذلك يمكن التعامل مع الأمر بتخفيض الكميات التي يتم تناولها من الفسيخ والرنجة. وعدم اعتبارها وجبات أساسية وينبغي الاكتفاء بتناول كميات ضئيلة بجانب أنواع أخري من الأطعمة غير الضارة. وذلك لتقليل مخاطر تناول الفسيخ والرنجة خاصة علي مرضي الضغط والجهاز الهضمي. أضاف أن تناول البصل والليمون مع أطعمة شم النسيم يقلل من أضرارها ويساهم في قتل الميكروبات. وبشكل عام أكد أنه يستنكر ارتباط الاحتفالات بالأعياد المختلفة بتناول الأطعمة. فعلي سبيل المثال يربط المصريون بين المولد النبوي وتناول الحلوي التي تحتوي علي كميات هائلة من السكر تضر بمرضي السكري. وكذلك يربطون بين الاحتفال بشم النسيم وتناول الأسماك المملحة التي تسبب أمراضاً عديدة. وهذه العادات سيئة جداً. ولابد من استبدالها بممارسة الأنشطة المختلفة التي تحفز الجسم علي افراز المضادات الطبيعية ومقاومة الأمراض. وكذلك يمكن الاحتفال بالمناسبات المختلفة من خلال التنزه في الحدائق وزيارة الاقارب وغيرها من ألوان الترفيه التي تزيد من الاستمتاع السيكولوجي أو النفسي الذي يرتبط بتحسن الصحة الجسدية.