متي نتقدم علي تركيا وإسرائيل في القوة العسكرية؟!

من الواقع

يحتل الجيش المصري المركز الأول بين الجيوش العربية باعتباره أقوي الجيوش علي هذا المستوي لأنه يعكس قدرة مصر العسكرية لسكان يبلغ تعدادهم حالياً نحو 90 مليون نسمة.
هذا شيء طبيعي نفخر به لأن مصر هي مركز الثقل في العالم العربي وهي محور الأحداث والرائدة في التقدم العلمي والخبرات السياسية والاقتصادية والروابط الاجتماعية وفي فلكها تدور كل الدول العربية.
هذا التصنيف لجيوش العالم وللجيش المصري كأحد أهم هذه الجيوش أصدره موقع Global fire power المتخصص في الشئون العسكرية في مطلع ابريل الحالي.
ونحن نفخر أيضا بأن الجيش المصري علي مستوي العالم جاء ترتيبه في المركز رقم 18 متفوقاً علي جيش إيران الذي جاء في المركز ال 23 ومعروف أن طهران هي الداعمة للحوثيين في اليمن.
لكن الشيء الذي يعنينا في ترتيب الجيوش علي مستوي العالم الذي نأمل أن تتجاوزه مصر في أقرب فرصة هو أن جيش مصر جاء متخلفاً عن جيش تركيا وجيش اسرائيل.. حيث جاء الجيش التركي في المركز الأول في نطاق منطقة الشرق الأوسط والمركز العاشر علي مستوي العالم.. أي أن جيش تركيا يسبقنا ب 8 مراكز.. يليه الجيش إسرائيل الذي احتل ال 11 علي مستوي العالم أي أنه يسبقنا ب 7 مراكز عالمياً.. وهو الثاني علي نطاق الشرق الأوسط!!
لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت علي لسان رؤسائها المتعاقبين أن يكون جيش إسرائيل متفوقاً علي جميع الجيوش العربية.. لأنه محاط بهذه الدول فلو تركته أمريكا دون دعم في السلاح والعتاد لانقضت عليه الدول العربية لاحتلاله أرض فلسطين العربية.
وربما يكون تفوق إسرائيل علينا أنها تملك عدداً من الرءوس النووية التي تقدر بالعشرات إلي جانب تفوقها في سلاح الطيران. وذلك علي الرغم من أن مصر شلت سلاح الجو لإسرائيل في معركة اكتوبر .1973
تستطيع مصر بعد الاتفاقات التي عقدتها مع روسيا ومع فرنسا أن تعتمد علي تنوع أسلحتها.. خاصة في الطيران.. حيث تمتلك الدولتان طائرات متطورة في هذا المجال لا تقل عن الطائرات الأمريكية.. علي أننا لابد أن نتواصل مع واشنطن لإمدادنا بالسلاح الذي تسمح به لنا.
كل ما نرجوه أن يتم في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتقدم الجيش المصري في الترتيب العالمي.. بحيث يصبح أقوي من جيشي تركيا وإسرائيل.. فهذا ضمان لنا أولاً.. وضمان لمستقبل الأمة العربية ثانياً.
بقي أن تعرف أن ترتيب الجيوش علي مستوي العالم قد احتلت فيه أمريكا المركز الأول تلتها روسيا ثم الصين ثم الهند وبريطانيا.
وترتيب الجيوش علي مستوي دول الشرق الأوسط احتلت فيه تركيا المركز الأول تلتها إسرائيل ثم مصر ثم إيران وسوريا.
وجاء ترتيب الجيوش العربية علي النحو التالي: مصر الأولي تليها الجزائر ثم السعودية ثم سوريا والمغرب.
مصر في سبيلها إلي نهضة اقتصادية كبري.. وهي تسير في هذا الاتجاه بخطي محسوسة وملموسة.. والنهضة الاقتصادية بالضرورة تتبعها نهضة عسكرية.. ونحن نأمل أن يأتي اليوم الذي يحتل فيه جيشها أحد المواقع العشرة الأولي عالمياً.