قلوبنا مع أهالي الموصل التي تقع تحت احتلال مجرمي داعش. فقريباً سوف يبدأ هجوم مشترك بين الجيش العراقي وقوات البشمرجة الكردية لتحرير المدينة من قوات داعش. والسيناريو بعد ذلك معروف علي ضوء ما جري في تكريت التي لم يحكم الجيش العراقي قبضته عليها بعد كما يزعم ليجد أهالي الموصل أنفسهم بين كارثتين كلتاهما أكثر مرارة من الأخري. في البداية سوف يتم التمهيد للهجوم بغارات وحشية تحدث دماراً بالغاً وتقتل الأبرياء في هذه المدينة التاريخية. وبعد ذلك يبدأ الهجوم المشترك الذي قد يفشل فيظل السكان في معاناتهم من عصابات داعش.. وقد ينجح فيجد السكان أنفسهم وقد سقطوا ضحية للعصابات الشيعية المتنكرة تحت اسم الحشد الشعبي فتعيث في المدينة التاريخية فساداً وتدميراً بالتواطؤ مع الجيش العراقي كما حدث في تكريت. وتبدأ العصابات الشيعية بالتعاون مع نظيرتها العصابات الكردية الطائفية المعروفة باسم البشمرجة عمليات إجرامية منظمة لطرد العرب السنة من منازلهم وقراهم بدعوي التواطؤ مع مجرمي داعش رغم أنهم كانوا ضحايا لها أيضاً ولا بأس من الاستعانة بعصابات الايزيدية. مصير مظلم ندعو السماء أن ترحم منه أهل الموصل والعرب السنة في العراق الذين باتوا مطحونين تحت رحي الطائفية في بلد كان يوماً ما رمزاً للتعايش بين الأديان والمذاهب والعرقيات واللغات ولم يكن الكثيرون يعرفون أنه بهذا القدر من التنوع.