أمرت المحكمة الإسرائيلية العليا الجيش برسم مسارات جديدة لجزء مقرر من الجدار الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة هدد بفصل دير للرهبان ودير للراهبات ينتميان إلي نفس الطائفة الكاثوليكية. وقبل تسعة أعوام مضت بدأت التحركات القانونية الفلسطينية في المحاكم الاسرائيلية لعرقلة بناء الجزء البالغ طوله 1.5 كيلومتر في وادي الكريمزان ذي المناظر الخلابة والمنتج للنبيذ بين القدس وبيت لحم. وكان من المقرر ان يمر الجدار بين دير رهبان السلزيان الذي يرجع الي القرن التاسع عشر ودير ومدرسة الراهبات السلزيان. وكانت الخطط تتضمن ايضا مصادرة اسرائيل لأراض ذات ملكية فلسطينية خاصة في الوادي. وتري اسرائيل أن دير الرهبان يقع داخل الحدود البلدية للقدس التي تعتبرها عاصمتها في حين أن دير الراهبات والمدرسة يقعان في الضفة الغربية حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا. قالت المحكمة في قرارها إن الجيش يجب أن ينظر في مسارات بديلة يكون تأثيرها أقل ضررا علي الديرين والمجتمع الذي تخدمانه. ولم تحدد المحكمة اطارا زمنيا سوي أن طلبت تقديم خطة جديدة قريبا. وبدأت اسرائيل بناء ما تصفه بأنه "جدار الفصل" في الضفة الغربية في 2002 في أوج انتفاضة فلسطينية هزت فيها تفجيرات انتحارية متكررة المدن الاسرائيلية. وفي عام 2004 اعتبرت محكمة العدل الدولية الجدار المقرر أن يمتد 700 كيلومتر غير شرعي مشيرة إلي اقامته في ارض فلسطينية محتلة.