الموجي الصغير واحد ممن صنع نجومية كثير من المطربين عاش علي نجومية والده محمد الموجي الذي صاحب العندليب عبدالحليم حافظ طوال مشواره الفني وقدما له حوالي 90 لحنًا من أجمل ما غني حليم. كان الموجي الصغير.. شاهدًا علي عصر العندليب وقال في حواره مع "المساء": إن أول جملة قالها والدي ل"عبدالحليم" في أول لقاء فني جمع بينهما "أنت تمتلك الصوت الذي تحتاجه ألحاني" فرد عليه حليم قائلاً: "وأنت تمتلك النغمة التي كنت أبحث عنها". كما كشف الصغير عن الأسرار الخاصة بالأسرتين والعلاقة الحميمة التي كانت تجمع بينهما نافياً العديد من الشائعات التي خرجت بعد وفاتهما. * حدثني عن أهم ذكرياتك التي عايشت فيها العندليب عبدالحليم حافظ؟ ** ذكرياتي مع العندليب بدأت منذ بداية مشواره الفني مع والدي فقد كان مولدي مصادفاً لنجاحهما في أغنية "صافيني مرة" ثم عاصرت كل النجاحات التي حققاها سوياً. وحضرت العديد من البروفات الخاصة بهما فضلاً عن أن علاقتنا الأسرية كانت متوطدة وحميمة. ومازالت مستمرة حتي الآن مع زينب نجلة الحاجة عليه شقيقة عبدالحليم وزوجها محمد كمال الشناوي نجل الفنان كمال الشناوي ومحمد شبانة ولاسيما أن الحاجة علية أهدت للموجي "عود" عبدالحليم بعد وفاته بناءً علي وصيته. * نود أن نتطرق من خلالك إلي ماوراء الكاميرا من أحداث لم يعلمها الناس؟ ** لم تقتصر العلاقة بين محمد الموجي وعبدالحليم علي العمل فقط بل وصلت إلي الأخوية فقد كان الموجي يعتبر العندليب ابنه الأكبر كما كانت تعتبره الحاجة أم أمين "والدتي" شقيقها أو إبنها الأكبر فكانت في معظم الخلافات التي تحدث بينهما تقوم بدور حمامة السلام لتقرب وجهات النظر. وتصلح بينهما.. وأذكر أن عبدالحليم كان دائماً ما يلجأ إلي والدتي في كبواته ويبكي بين يديها وكانت هي تحاول أن تهوّن عليه بقدر استطاعتها. * وماذا عن الأشياء التي كانت تسعد العندليب؟ ** كان العندليب اجتماعياً من الدرجة الأولي وأكثر ما كان يفرحه أن يجد أحبته ملتفين من حوله وكان دائماً ما يقول إن أسرة الموجي هي أسرتي الثانية* كثير من الجمهور يود أن يعرف أسرار حياة عبدالحليم مع المرأة؟ ** كان عبدالحليم شخصية محبوبة وساحرة مع النساء لأبعد الحدود. أما هو فقد كان يحب أن يداعبهن. ولكن قلبه لم يكن يدق بسهولة. وتسببت تلك المداعبات في إثارة الكثير من الشائعات حول علاقاته العاطفية. * إذن ما حقيقة زواجه من الفنانة الراحلة سعاد حسني؟ ** هذه شائعة لا أساس لها من الصحة. وأذكر أن الاعلامي مفيد فوزي هو من قالها. وإذا كان قد حدث ذلك حتي ولو في السر. فمن الضروري أن يعلم والدي الموجي لأنني حينما سألته عما قاله فوزي أكد لي أن هذا الشيء لم يحدث علي الاطلاق. فقد تعاون والدي مع الراحلة سعاد حسني في كثير من الأعمال. فضلاً عن أنني لم أشاهدها في زيارة لحليم أثناء مرضه لكي تطمئن عليه. سوي أنها اكتفت بإرسال كارت له أثناء عودته من لندن في الستينيات واستعجب من هذا الكلام الذي لم يظهر إلا بعد وفاتها ثم أين هي ورقة الزواج العرفي أو حتي الشهود علي هذا الزواج. * وعن أعماله الخيرية؟ ** حليم كان خيري جدا حيث أنه تبرع لبناء مسجد وكنيسة في بلده. وأنا شخصيا شاهدت له موقف خيري بمنزله حيث ضرب جرس الباب ودخل رجل ووضع حليم يده في جيبه وأخرج مظروف به فلوس وأعطاه إياه وغيرها.