أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه تقرر تشكيل فريق رفيع المستوي بإشراف رؤساء أركان حرب القوات المسلحة لدراسة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة. قال الرئيس في البيان الختامي للقمة العربية: إن التحديات التي تواجه أمننا القومي تحديات جسام وقد نجح القادة في تشخيص أسبابها والوقوف علي التدابير اللازمة لمجابهتها. أضاف الرئيس أن القادة نجحوا في ضخ دماء الأمل والتضامن في شرايين العمل العربي المشترك. مع التعهد علي استمرار العمل والتواصل والتنسيق لخدمة القضايا العربية.. وشدد الرئيس علي أن المحن كشفت المعدن الأصيل لرجال الأمة. وفيما يلي نص البيان الختامي الذي ألقاه الرئيس: أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نختتم بحمد الله وتوفيقه أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة. والتي تشرفت جمهورية مصر العربية باستضافتها. وقد نجحنا من خلال اجتماعنا هذا ومداولاتكم في ضخ دماء الأمل والتضامن في شرايين العمل العربي المشترك في الذكري السبعين لرفع لواء جامعتنا العربية العريقة. وفي بلورة أهداف سنعمل علي تحقيقها خلال رئاستنا للدورة السادسة والعشرين من مجلسكم الموقر بخطوات فعالة لا يعوزها التصميم أو الإرادة السياسية. إن التحديات التي تواجه أمننا القومي العربي هي ولا شك تحديات جسام. نجحتم في تشخيص أسبابها. والوقوف علي التدابير اللازمة لمجابهتها. وهو الأمر الذي سنعمل مجتمعين علي استمرار بحثه. وتطوير الأساليب والآليات الجماعية اللازمة لصيانة أمننا القومي العربي. اِستناداً إلي إعلان شرم الشيخ حفاظاً علي أمتنا وتحقيقاً لتطلعات شعوبها نحو غد أفضل يصون أمجاد الماضي وآمال الحاضر. يصوغ لها موقعاً فاعلاً في مستقبل الحضارة الإنسانية. وفي سبيل تحقيق ذلك.. وارتقاءً إلي مستوي المسئولية التي تفرضها التحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية وتهدد مقدراتها.. فقد قرر القادة العرب اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية. علي أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوي .. تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء .. لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها. ونتعاهد في ختام أعمال مجلسنا علي استمرار العمل والتواصل والتنسيق. خدمة لقضايانا العربية المشتركة. وإعلاء لمصالحها وتعزيزاً لتضامنها. في شفافية وجد وإخلاص. إن المحن التي تمر بها أمتنا العربية. وعلي عظمها. إلا أنها قد كشفت عن معدن أصيل لرجال تلك الأمة. وعن حجم الروابط والمصالح والآمال المشتركة التي تجمع منطقتنا العربية. ولا يسعني ختاماً إلا أن أتوجه بالشكر والتحية لكم أولاً علي تشريفكم الكريم لأرض مصر. كما أشكر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وموظفي الأمانة العامة علي جهودهم في الإعداد لاجتماعات هذه الدورة. كما أتوجه بالشكر لجميع المؤسسات المعنية في الدولة المصرية علي جهودها في تأمين خروج قمتكم بهذه الصورة التي نأمل أن تكون علي مستوي توقعاتكم. نسأل الله عز وجل أن يكلل عودتكم إلي أوطانكم بالسلامة والتوفيق. متطلعين إلي لقائكم بمشيئة الله تعالي في الدورة السابعة والعشرين التي تستضيفها المملكة المغربية الشقيقة العام القادم.