داخل دور المسنين تتنوع الأسباب والدوافع التي قادت نزلاءها للإقامة بين جدرانها ما بين الوحدة وقسوتها وما يهددها من مخاطر ربما تصل إلي القتل.. أو الرغبة في الهدوء بعيداً عن دوشة الأحفاد أو هرباً من تكشيرة زوجة ابن أو زوج ابنة يرفض وجود الجد أو الجدة أو عقوق أبناء أطاحوا بالآباء من أجل الشقة وهو السنياريو الأكثر تكراراً خاصة مع أزمة الإسكان الطاحنة التي يعاني منها محدودو الدخل وأياً ما كانت الأسباب فالنتيجة واحدة وهي ابتعاد كبارنا عن بيوتهم سواء اختياريا أو اجباريا. بيوتهم التي ملأوها حياة ونشاطاً وحيوية وهم في شبابهم يكافحون من أجل تربية الأبناء. يأتي عيد الأم علي نزيلات دور المسنين ليكون يوماً مؤلماً بالنسبة لهن ففي الوقت الذي تنتظر منه كل أم هذا اليوم لتفرح باحتفال وحب أبنائها تتجدد آلام هؤلاء المسنات وكل واحدة منهن تتذكر رحلة الحياة والكفاح وأبناءها الذين منحتهم كل عمرها وشبابها لتربيتهم وإسعادهم وتحلم بزيارة عابرة من هؤلاء الأبناء وتفيق بتخليهم عنها فتبكي وتسيل دموعها!! دور المسنين حافلة بنماذج تنطق بجحود الأبناء وتخليهم عن أمهاتهم في أصعب مراحل حياتهن التي يعانين منها الضعف والانكسار وقلة الحيلة. لكن تبقي زيارات عابرة من بعض الأبناء البارين ليبقي عيد الأم ذا طبيعة خاصة لدي المسنات بين زيارات خاطفة وذكريات مؤلمة!! * إيه حكاية الكلاب.. موضة سخيفة أصابت مجتمعنا المصري في السنوات الأخيرة وانتشرت عدواها بصورة مخيفة حيث أصبح مألوفاً أثناء سيرك في الشارع أن تجد كلباً يطل برأسه من شباك إحدي السيارات يفزعك ويخيفك وسط استهتار وسخرية صاحبه.. ناهيك عن واقعة ذبح كلب شبرا الخيمة الذي استخدمه صاحبه لتخويف وبث الرعب في نفوس المواطنين والتي انتهت بمحاكمة من قاموا بقتله.. تأتي واقعة فيديو آخر تداوله بعض النشطاء مؤخراً علي مواقع التواصل الاجتماعي وآثار استياء الجميع وكان بطله أيضاً كلباً وصاحبه والفيديو يظهر شخصاً وهو يمسك كلباً يحاول مهاجمة شخص آخر بشكل مأساوي يحتجزه في مكان لا يستطيع الفرار منه ويبدو باكياً من الرعب والخوف والمثير للاستياء هو ضحكات وسخرية البعض من حالة الفزع التي أحدثها الكلب الذي قام بتمزيق ملابس الشخص الخائف الباكي ولا تعليق علي مشاعر أصابها التبلد واللامبالاة. كلمات لها معني: * الاهمال يقتل كل جميل! * أسوأ ما في دروس الحياة أننا نستوعبها غالباً بعد فوات الأوان. * ما دمت تنوي الخير فأنت بخير.