أكد سامح شكري وزير الخارجية أن القمة العربية السادسة والعشرين تنعقد في لحظة تواجه فيها الأمة العربية تحديات وتهديدات غير مسبوقة لتعددها وخطورتها علي الأمن القومي العربي وقال شكري إن الدول العربية قادرة علي التعامل معها بحزم وان نكون علي مستوي المسئولية. وأضاف وزير الخارجية أن الوزراء العرب اجتمعوا في جلسة خاصة حول الأزمة في اليمن وصدر بيان يوضح عزم الدول العربية والجامعة العربية المضي قدما في انتهاج سياسة فعالة وتحول الأقوال إلي افعال. وأشار شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك الليلة الماضية مع د. نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب للاعداد للقمة العربية التي ستبدأ غداً إلي أن هذه الروح الايجابية التي سادت اجتماعات وزراء الخارجية العرب هي ذاتها التي تعتزم مصر تعزيزها وأن تسود في القمة العربية وطول رئاستها للقمة العربية في الدورة المقبلة. ومن جانبه قال د. نبيل العربي إن القمة تجتمع في وقت غاية في الأهمية للعالم العربي وأشار إلي أن الجميع والمواطن العربي يشعر بقلق شديد بأن الأمن القومي العربي اصبح مهدداً الآن عن أي وقت مضي وهناك اقتتال شرقا وغربا وعمليات ارهابية تمتد من مكان لآخر. وأضاف العربي أن الهدف الذي تسعي له الرئاسة المصرية والامانة العامة للجامعة العربي هو التركيز علي هذا الموضوع الذي يهدد الأمن القومي العربي. وأشار العربي إلي أنه عندما تبين أن هناك حالة تستدعي التدخل العسكري لإعادة الشرعية في اليمن والمحافظة علي الشرعية المعترف بها دولياً كان هناك تحرك من الدول العربية. وأوضح العربي أن وزراء الخارجية العرب بدأوا في بحث موضوع صيانة الأمن القومي العربي منذ شهر سبتمبر الماضي مشيرا إلي أن وزراء الخارجية العرب صدر عنهم في ختام اجتماعاتهم قرار علي مستوي وزراء الخارجية بتأكيد العزم ومواجهة التهديدات والارهاب بصورة شاملة عسكريا وأمنيا وفكريا وأيدلوجيا ومن جميع الجوانب. وقال العربي إن وزراء الخارجية وافقوا علي إقرار إنشاء قوة عربية مشتركة وتم رفع القرار للقادة العرب لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي. ورداً علي سؤال حول انشاء آلية مستقبلية للائتلاف الداعم للشرعية في اليمن لإجراء مزيد من المشاورات وهل ستكون هذه القوة نواة للقوة العربية المشتركة وما حقيقة الخلافات حول تشكيل هذه القوة.. قال سامح شكري إن الأمر استحوذ علي اهتمام بالغ من قبل المجلس الوزاري وتم عقد جلسة خاصة عن اليمن لافتا إلي أن الجلسة صدر عنها بيان يؤكد دعم العمل الذي يقوم به الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور لمقاومة العناصر الانقلابية التي حاولت الانقضاض علي السلطة والخروج عن إطار التسوية السياسية والسلمية. وأضاف شكري أن الدول المشاركة في الائتلاف تنسق فيما بينها ولم يتطرق المجلس لانشاء آلية تابعة للجامعة العربية تشرف أو تنسق هذا العمل وهو عمل اختياري تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي ومشاركة دول أخري مثل مصر والاردن وهناك تنسيق مشترك بين الدول التي تدعم تثبيت الاستقرار في اليمن ودعم الشرعية. وأكد شكري أن هناك دعماً دولياً من شركاء دوليين يشعرون بأهمية اضطلاع الدول العربية بهذه المسئولية ومواجهة تحديات الأمن القومي العربي ولا نعتمد علي الاسهامات الخارجية أو التدخلات الخارجية ونحن نعلم ظروف واحتياجات المنطقة ونستطيع أن نواجهها. وأكد شكري أنه لم تكن هناك خلافات في الرؤي حول القوة العربية المشتركة مشيرا إلي أنه تم بحث الموضوع في الجلسة التشاورية والافتتاحية لافتا إلي أنه كان هناك توافق حول مشروع القرار الذي تم اعتماده والذي تم رفعه للقمة للنظر فيه. ومن جانبه قال العربي إنه فيما يتعلق باليمن كان هناك تفهم تام وصدر قرار بالرغم من وجود بعض التحفظات ولكن القرار أعطي قوة لما تم اعتماده واستند علي المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة ومواثيق الجامعة العربية ولاول مرة يتم الاستناد لمعاهدة الدفاع العربي المشترك التي وقعت سنة .1950 ووصف العربي القرار بأنه خطوة كبيرة للجامعة وقرار تاريخي بالاشارة إلي معاهدة الدفاع العربي المشترك وكانت هناك رؤي مختلفة ولكن القرار في النهاية تاريخي بالنسبة للعمل العربي المشترك. وأشار إلي أنه منذ فترات طويلة كان الجميع يسأل أين الجامعة العربية وكأن الجامعة لديها جيوش سوف تقوم باستخدامها في الحروب وما هو الدور الذي تقوم به واستطيع أن أرد أنه لأول مرة سوف ننشأ وتعمل باسم الدول العربية. ورداً علي سؤال حول القضية الفلسطينية من اجتماعات وزراء الخارجية العرب قال سامح شكري بالتأكيد لا يخلو اجتماع علي المستوي العربي دون أن تكون القضية الفلسطينية محورية ورئيسية ويتم تداولها بكل اهتمام وبحث الجهود المبذولة لتسوية الصراع واقامة الدولة الفلسطينية علي حدود .67 وأضاف شكري أنه تم صياغة مشروع قرار يعطي بداية أخري للجنة العربية المشكلة والمجموعة العربية في مجلس الأمن للاجتماع وتقدير الخطوات المقبلة لدفع جهود التسوية علي أسس من قرارات الشرعية الدولية وأشار إلي أن هذه اللجنة سوف تنعقد بعد اجتماع القمة العربية مباشرة والتواصل مع كافة الاطراف وتقدير الخطوات المقبلة بما فيها اللجوء إلي مجلس الأمن الدولي. ومن جانبه قال د. نبيل العربي إن القرار الذي صدر سيتم رفعه إلي القمة العربية وأن تقوم اللجنة بالاتصالات والمشاورات لاعادة طرح مشروع أمام مجلس الأمن الدولي لافتا إلي أن كل الأمور كانت متوقفة منذ شهور خاصة قبل الانتخابات الاسرائيلية والجميع كان ينتظر اجراء الانتخابات مشيرا إلي أنه التقي مع وزير الخارجية الأمريكي والبريطاني وأكد أن إعادة انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مشكلة كبيرة للعالم أجمع لان القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينين والعرب ولكن قضية العالم أجمع لان اسرائيل تعتبر آخر العنصرية والاستعمار في العالم وتحدي إسرائيل لقوانين وقواعد الشرعية الدولية لا تقوم به دولة في العالم. وردا علي سؤال حول دعم الشرعية في ليبيا قال الأمين العام للجامعة العربية ان القرار الذي تم اعتماده بالتأكيد يزكي احترام الحكومة الشرعية في ليبيا ممثلة في مجلس النواب المنتخب. اضاف ان القرارات التي تتخذ من الحكومة الليبية هي معبرة عن الشعب الليبي وتتناول دعم جهود المبعوث الاممي للوصول إلي تسوية سياسية للاطراف التي نبذت العنف. ولفت إلي أن القرار الذي رفعه وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم للقمة العربية يدعم استقرار ووحدة الاراضي الليبية والعمل علي العودة إلي الاستقرار ووجود الآليات المناسبة بالنسبة للحل السياسي. شدد علي أنه لا توجد أي خلافات بين وزراء الخارجية العرب حول دعم الشرعية الليبية.