إذاعة القرآن الكريم رغم أنها تقدم معلومات دينية من خلال برامجها وتلاوات لمشايخ القراء والمبتهلين طوال فترة إرسالها.. ويسمعها الكثيرون إلا أنها مازال ينقصها الكثير ويبدو ان هناك قراء ومبتهلين ليس لهم حظ فيها.. ومن قبل كتبت مقالاً بعد الآخر لبعض المبتهلين الذين لا يأخذون فرصتهم مثل زملائهم المحظوظين.. وهذه المرة القارئ كمال المنشاوي الذي بدأ قصة كفاحة مع إذاعة القرآن الكريم منذ عام 1997 وحتي الآن حيث انه تقدم للجنة القراء للاختبار ثم اعطته اللجنة تقريراً يفيد باعطائه مهلة للتدريب علي الاداء والتسلسل اللحني وكان ذلك إبان ان كانت انتصار شلبي رئيسة للإذاعة وذهب بعد مدة للاختبار في لجنة أسوان وقرأ أمام اللجنة لمدة دقيقة أو اثنتين وكان القرار بالاستبعاد رغم انه حاصل علي ليسانس الآداب دفعة 1982 جامعة الإسكندرية وحاصل علي دراسة القراءات بمعهد سوهاج للقراءات وحاصل علي التخصيص لمدة ثماني سنوات ودخل اللجنة أكثر من ست مرات حتي انقلب الوضع ضده ولا يعرف السبب حتي الآن رغم أنه يرث حسن الصوت عن جده لوالدته الشيخ أحمد المنشاوي شقيق الشيخ صديق المنشاوي رحمه الله.. فماذا يفعل علماً بأن هناك قراء مقلدين اجازتهم اللجنة منهم إجازة ابن الشيخ محمود المنشاوي وهو يقلد والده والشيخ محمود الحلفاوي الذي ينتمي إلي مدرسة التقليد رغم عدم اعتراضه علي أي شخص يقلد أو من محبي الطريقة المنشاوية ولكن اعتراضه علي طريقة اللجنة التي تجيز البعض وتتجاهل البعض من نفس مدرسة التقليد رغم انه دارس للمقامات الموسيقية وتدرب علي الأداء والتسلسل اللحني.. لكن يبدو ان لجنة اختبار القراء مازالت تكيل بمكيالين في زمن انتهي هذا الأسلوب تماماً وفي الوقت الذي قرأ أمام اللجنة دقيقة فقط.. فماذا يفعل هل يذهب إلي محطات الإذاعات العربية لكي يقرأ القرآن الكريم مادامت الإذاعة المصرية في بلادنا تكيل بمكيالين وإذاعة القرآن الكريم في واد ولجنة اختبار القراء في واد آخر.. وأصبح عدد من هذه الإذاعة هو المتحكم والمسيطر علي إدارتها وشئونها واختبارات القراء.. أم مطلوب منه الظهور في الفضائيات وعمل مناظرة أمام المشاهدين الذين هم أحسن وعلي وعي كامل في تقييمهم لأصوات القراء.. وهل التقليد سبة لقارئ القرآن.. في الوقت الذي نريد العشرات من شيوخنا وقرائنا الافاضل الذين اثروا مكتبة الإذاعة بقراءاتهم أمثال الحصري وعبدالباسط عبدالصمد وشعبان الصياد ومحمد رفعت والطبلاوي وغيرهم كثيرون من قراء القرآن الكريم الذين ملأوا الدنيا كلها باصواتهم المتميزة التي شدت الآذان وتعلمنا منهم قراءة القرآن الكريم السليمة.. إن إذاعة القرآن الكريم تحتاج لوقفة شديدة من عصام الأمير ونادية مبروك فليس معقولاً ان يذهب قارئ أو مبتهل لقناة فضائية أو إذاعة عربية ولا نجذبه لإذاعة بلده التي ينتمي اليها ولا يريد تركها أبداً حتي لو وقفت لجنة الاختبار للقراء سداً منيعاً أمامه وعجبي؟! كلمة مباشرة جمال العليمي أمريكا تربي العقارب.. ثم تشتكي من سمومها!!