فلول النظام السابق كلمة السر في ميدان التحرير.. شواهد كثيرة تؤكد هذا الاتجاه خاصة بعد حل المجالس المحلية. أكد شباب ثورة 25 يناير أن الشرطة تريد الانتقام من كل من شارك في الثورة.. وأنها لم تلتزم بضبط النفس في التعامل مع أهالي الشهداء في الاحداث المؤسفة الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير حيث استخدمت قنابل مسيلة للدموع.. مما يشير إلي وجود قيادات فاسدة في وزارة الداخلية. لكن الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل يري أن موقف الشرطة كان رد فعل عنيف وأن هناك ايادي خفية وراء الانفلات الأمني. يري عمرو حامد من اتحاد شباب الثورة أن الحقيقة مازالت غائبة في الاحداث المؤسفة التي وقعت بميدان التحرير الثلاثاء الماضي ولكن الواضح ان هناك عنفا اسفر عن 1140 مصابا وقنابل مسيلة للدموع لم نشاهدها منذ احداث الثورة. يؤكد عمرو حامد إلي أن العنف المتبادل من الطرفين هو المسئول عن هذه الاحداث المؤسفة وعلي افتراض أن البلطجية هم الذين بدأوا بالشغب والعنف فكان يجب علي الطرف الآخر وهو الشرطة ضبط النفس وتكون مهمتها حماية المنشآت والممتلكات ومبني الوزارة ولا تتحرك من موقعها إلي الميدان. يشير عمرو حامد أن فلول النظام السابق لها دور كبير في هذه الاحداث المؤسفة خاصة بعد حل المجالس المحلية. * أحمد دومة من شباب الثورة.. لابد من محاسبة جميع قيادات الداخلية المسئولة عما حدث في ميدان التحريرالتي سمحت باستخدام العنف والقنابل المسيلة للدموع حيث لم يتم التعامل مع أهالي الشهداء بنوع من الهدوء أو ضبط النفس. يؤكد أحمد دومة أن الشرطة تشعر ان هناك تأثراً بينها وبين كل من شارك في هذه الثورة لذلك لم تتراجع عن فكرة الانتقام منهم وللأسف مازال هناك قيادات فاسدة في الداخلية. يري اللواء سامح سيف اليزل خبير أمني أن الانفعال الزائد من الطرفين أدي إلي زيادة اعداد المصابين بالاضافة لوجود عناصر لا تنتمي للثورة من بلطجية ودخلاء علي الشباب ولابد من ضبط النفس وعودة الناس للعمل والانتاج وانهاء الاعتصامات من الشوارع بسرعة. يؤكد اليزل ان موقف الشرطة كان "رد فعل" لاقتحام مبني وزارة الداخلية والرشق بالحجارة ولكن ما يعيب رد الفعل انه كان عنيفا مما زاد من خطورة الموقف وهناك اياد خفية وراء هذا الانفلات الأمني واثارة المشاعر والشائعات موضحا أنه يجب السيطرة علي فلول النظام والا نتركهم هكذا ثم نلقي عليهم مسئولية كل الاحداث.. ولا ينبغي الانسياق وراء الشائعات والعنف المتبادل. يري فؤاد علام رئيس مباحث أمن الدولة سابقا: لا ينبغي تشويه صورة الشرطة من خلال وسائل الاعلام فهي جهاز خدمي يعمل لصالح المواطنين ويجب تحسين العلاقة وازالة الاحتقان ومحو الاخطاء الماضية التي وقعت خلال النظام السابق. أكد أنه يحمل الحكومة مسئولية الاحداث الاخيرة التي وقعت بمسرح البالون وميدان التحرير لانها تجاهلت اسر الشهداء ولم تسع لادارة حوار معهم الأمر الذي جعل احدي الجمعيات تدعوهم للتعبير عن آرائهم وكان ينبغي علي الحكومة توعية أهالي الشهداء بإجراءات وخطوات المحاكمات. أشار إلي أنه لا احد يمكن ان يجزم من المخطأ في هذه الاحداث المؤسفة لكن هناك بعض الملاحظات فحسب رواية بعض اسر الشهداء كان يتم تكريمهم بمسرح البالون لكن حضر إلي حفل التكريم مجموعة غير مدعوة ذهبوا بأتوبيس وبحوزتهم اسلحة وشوما فمن المؤكد انهم مجموعة من البلطجية وهناك من قام ايضا بمحاولة التهجم علي وزارة الداخلية وهذا أمر مرفوض فالتعبير عن أي مطالب بوسائل عنف هو أقرب للبلطجة لذلك نتمني ان يبقي الشعب والشرطة والجيش يد واحدة.