تلقت وزارة الخارجية الامريكية رسالة موقع عليها من عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي يعبرون عن قلقهم ازاء وضع حرية الصحافة في تركيا. واشارت الرسالة إلي حملة الاعتقالات التي استهدفت عددا من الصحفيين في البلاد. وتعد تلك الرسالة مؤشراً جديداً علي تنامي القلق الدولي من ممارسات الحكومة التركية ورئيس الدولة اردوغان والتي تتسم بالوحشية والعنف في مواجهة اي معارضة سياسية علي الرغم من الدروس والمواعظ التي طالما القاها "اردوغان" حول حرية التعبير والديمقراطية. بل ان القلق الدولي يتزايد في ظل احالة طلبة للمحاكمة بجانب الصحفيين. وهو ما يلقي بشكوك قوية حول نزاهة القضاء التركي وحدود استقلايته. وتعدت مساوئ النظام التركي الحالي تركيا وامتدت إلي مناطق مختلفة من منطقة الشرق الاوسط. حيث يعلم القاصي والداني الدعم التركي للجماعات الارهابية في سوريا وليبيا في ظل انتهازية واضحة لفرض نفوذ الدولة التركية في المنطقة ليس من خلال العلاقات الطبيعية بينها وبين مختلف الدول. ولكن من خلال سياسة اجرامية تقوم علي دعم الارهاب وتفكيك الدول. واكدت التحولات في السياسة الخارجية التركية قبل الربيع العربي وبعده ازدواجية المعايير التركية. فالدولة تدعي انها نموذج للمنطقة يتفي بها البعض باعتبارها دولة اسلامية عصرية ديمقراطية.. بينما تدعم الارهاب في الخفاء لضرب وتفكيك الدول العربية لصالح اطماع تركية ودولية لقضاء علي دول المنطقة وتحويلها إلي دول مفككة ينتشر فيها الفوضي والحروب وخير دليل علي ذلك ما نراه في سوريا وليبيا.