اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالمؤتمر الاقتصادي المصري الذي يعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ والذي تعتزم من خلاله البلاد تصحيح الأوضاع الاقتصادية والانطلاق نحو مصر المستقبل الأكثر قوة واستقرار وذلك وسط حضور عربي وخليجي وعالمي واسع. أولت وكالة الأنباء العالمية رويترز للمؤتمر اهتماماً موسعاً حيث قالت إن دول الخليج العربي أكدت دعمها من خلال تعهدها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي بضخ مليارات الدولارات في صورة استثمارات وودائع بالبنك المركزي في خطوة من شأنها تعزيز مساعي الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالاقتصاد وتحقيق نمو لا يقل عن ستة بالمئة خلال السنوات المقبلة. ذكرت الوكالة أن مصر تأمل في أن يعرض المؤتمر صورة لاستقرار البلاد بما يعزز ثقة المستثمرين بعد أربع سنوات من الاضطرابات السياسية وأن الحكومة تسعي من خلال الحدث إلي مضاعفة الاستثمارات الأجنبية لتصل إلي ثمانية مليارات دولار كما تأمل بتوقيع اتفاقيات تصل قيمتها إلي 20 مليار دولار في التجمع الذي وصفه رئيس الوزراء إبراهيم محلب بأنه "بداية رحلة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لكل المصريين". ورأت الوكالة أن المؤتمر الذي يحضره وفود من عشرات الدول وممثلو عدد من المؤسسات الدولة وعدد كبير من الشركات متعددة الجنسية يعتبر دعماً سياسياً لمصر التي تواجه مخاطر الجماعات المتطرفة والإرهاب.. ونوهت إلي أن مصر تلقت دعماً سياسياً بارزاً من أمريكا علي سبيل المثال التي قال وزير خارجيتها جون كيري موجها حديثه إلي الرئيس السيسي: "سوف نعمل معكم لتحقيق الأهداف الطموحة التي عرضتموها.. ما من شك في أن ظهور مصر قوية ومزدهرة وديمقراطية أمر حيوي بالنسبة لقوة وازدهار المنطقة". واهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالحدث الاقتصادي الفريد وقالت إن المؤتمر يقدم رسالة قوية عن مصر مفادها أن حكومة البلاد جاهزة ومستعدة للعمل وقالت إن إقامة المؤتمر في مدينة شرم الشيخ التي تقع في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة سيناء هو بمثابة رمز بوصف المدينة منتجع شاطئي في مصر. أشارت إلي أن كثيراً من فنادق المدينة أصبحت كاملة العدد والأسواق والشواطيء مزدحمة في إشارة من الصحيفة إلي درجة الأمان التي يشعر بها السائح وحرية التنقل والمتعة في المدينة رغم أجواء المؤتمر. قالت الصحيفة إن المؤتمر حضره المئات من قادة الأعمال وكبار المسئولين وذلك يعطي دلالة علي قدر الثقة الدولية في مصر وإمكاناتها الاقتصادية وقدرتها علي إرساء الاستقرار السياسي أيضاً.