أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني" . يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ فوزي عباس القوصي مدير إدارة أوقاف حجازة بمحافظة قنا فأجاب بالآتي: * يسأل حساني أنور ما حكم حرق جثث الأشخاص؟ ** حرق الجثث حرام أيا كانت ديانة أصحابها ولا يعذب بالنار إلا الله تعالي. أما الذين يدعون أن الحرق يمنع الأوبئة والأمراض . فهذه حجج ليست من الإسلام في شيء. * يسأل محمد توفيق : هل تجوز الصلاة خلف إمام مشعوذ ودجال .علما بأنه من بين المأمومين من يجيد قراءة القرآن؟ ** إذا كان الإمام مشعوذا يدعي علم الغيب أو يقوم بخرافات ومنكرات فلا يجوز أن يتخذ إماما ولا يصلي خلفه . لأن من ادعي علم الغيب فهو كافر يقول جل وعلا "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" وهكذا من يتعلم السحر حكمه حكم الكفار لقول الله تعالي "واتبعوا ما تتلو الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتي يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر" أما إذا كان عنده شيء من المعاصي وليس عنده شيء من أعمال الكفر كالسحر ودعوي علم الغيب . فالصلاة خلفه صحيحة والأفضل التماس غيره من أهل العدالة والاستقامة احتياطا للدين وخروجا من خلاف العلماء القائلين بعدم جواز الصلاة خلفه. * يسأل حسن محمود : هل تجوز صلاة الرجل أو المرأة بملابس ملتصقة بالجسد؟ ** ستر العورة في الصلاة لا يقصد منه بالذات منع الفتنة . فقد يصلي الإنسان وحده دون أن يراه أحد . بل القصد منه هو الأدب مع الله سبحانه وتنفيذ أمره بقوله تعالي "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" وبالمأثور عن النبي صلي الله عليه وسلم في ذلك ومن هنا قال جمهور العلماء لا مانع من ستر العورة في الصلاة بما يحدد شكلها بالملابس اللاصقة مادامت لا تراها العين . وقال مالك تعاد الصلاة في الوقت بثوب غير محدد.