رصد مرصد فتاوي التكفير والآراء الشاذة بدار الإفتاء المصرية دعوات أطلقها تنظيم "منشقي القاعدة" الإرهابي المعروف ب "داعش". عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. موجهة للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم عن طريق "الفيديو كونفرانس" تمهيدًا لسفرهم إلي مناطق تواجد التنظيم الإرهابي. السؤال هنا: ما حكم الدين في هذا النوع من الزواج وكيف يمكن مواجهة هذه الدعاوي الخبيثة وما هي الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تجعل الفتاة توافق علي الزواج من إرهابي؟ أكد د.إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن الزواج لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس. لما يكتنفه الكثير من الأوجه التي يتعيب بها العقد مما يتصل بمبدأ الرضا علي وجهه الحقيقي الذي دلت عليه نصوص الشرع. فضلا عن حضور الشهود ومعاينتهم لكل مقومات العقد. قال: ان لعقد الزواج الصحيح شروطًا يجب أن تتوافر عند عقده. والأصل في عقد الزواج أنه يتم بالصورة المعتادة من حضور طرفي العقد أو من يُوكَّل عنهما. وإجراء الصيغة في حضور شاهدين في مجلس واحد. لقول النبي صلي الله عليه وآله وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل. وما كان من نكاح علي غير ذلك فهو باطل". أضاف أن ما يتم من سماع الشهود لصيغة العقد بين طرفيه في هذه الوسائل الحديثة كالهاتف وبرامج المحادثة عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" فلا عبرة به؛ لأن الأصوات قد تختلط. وهذا لا يُكتفي به في عقد النكاح؛ لأن القاعدة الفقهية تقول: "يحتاط في الفروج ما لا يحتاط في الأموال". حذر د.نجم الفتيات من الاستجابة لتلك الدعوات المخالفة للشريعة. والتي ستجر عليهم الكثير من الويلات. وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعي لا يرضاه الله ولا رسوله صلي الله عليه وآله وسلم.