رغم تصريحات نقابة الصيادلة باختفاء 115 نوعا من الأدوية بالصيدليات.. إلا أن الواقع كان أسوأ من ذلك فالصيادلة كشفوا اختفاء أكثر من 1000 صنف.. مشيرين إلي أن السبب وراء اختفائها يرجع الي ارتفاع أسعار المواد الخام التي يتم استيرادها وأيضا ارتفاع الدولار مما يؤدي إلي صعوبة استيرادها وبالتالي صعوبة تركيب الأدوية أو تصنيعها. أكد الصيادلة أن السبب في تفاقم المشكلة هو رفض الزبائن أي بدائل للأدوية غير المتوافرة رغم أن بعض البدائل لها نفس التأثير.. مشيرين إلي ضرورة عمل حملات للمواطنين والأطباء علي حد سواء لقبول البدائل. أما الأزمة الحقيقية فتتمثل في اختفاء بعض الأدوية التي ليس لها بدائل مثل "بيريانيل سي آر" لعلاج الاكتئاب و"إندوكسان" للأورام و"ماترنا" وجميع بدائله وهو فيتامين خاص للحوامل. وبالتالي لابد من توفيرها حتي لو اضطرت الحكومة لتزويد أسعارها أو تصنيع موادها الخام محليا. كانت نقابة الصيادلة قد كشفت عن اختفاء 115 نوعا من الادوية مثل "بنزانيل" كريم للجرب و"كونجستال" شراب للبرد للأطفال و"جليكودال" أقراص استحلاب لحموضة المعدة و"كورتجين" حقن للاطفال والكبار و"بيريدرم" كريم للالتهابات والحساسية الجلدية و"تراي بي" حقن لالتهابات الأعصاب و"ديكساميثازون سيجماتك" حقن لحساسية الصدر و"إيزاوبتواتروبين" نقط للعين. أكد د. نبيل ألكسان حنا "مدير صيدلية ود. يواقيم حبيب "مندوب شركة للادوية" ود. يسري سليمان "صيدلي" ان اعداد الادوية المختفية تزيد علي ألف نوع ولا تقتصر علي الانواع التي ذكرتها نقابة الصيادلة فقط. فعلي سبيل المثال "تانا كان" اقراص للدورة الدموية و"جوسيبرين" اسبرين لعلاج مرضي القلب و"كومبيجان" قطرة للعين و"جلوكوفاج" اقراص 500 ملم بالاضافة الي اصناف عديدة وذلك بسبب ارتفاع اسعار المواد الخام التي تستورد لتصنيع هذه الادوية. أضافوا ان الحل يتمثل في ضرورة انشاء شركات لتصنيع المواد الخام حتي لا نضطر لاستيرادها مشيرين إلي أهمية رعاية الشركات اذا تم انشاؤها حتي لا تتكرر مأساة شركة أبو زعبل التي تم انشاؤها من قبل وفشلت بسبب تصنيع اسبرين رائحته خل ولذلك لابد من اطلاق مشروع لتصنيع خامات الادوية ضمن المؤتمر الاقتصادي واذا لم تستطع الحكومة القيام بذلك سوف تضطر الي تزويد اسعار الادوية لتعويض ارتفاع اسعار خاماتها المستوردة. كرم فكري مدير إحدي الصيدليات ود. منال ابراهيم "صيدلانية": لابد من توعية المواطنين بضرورة قبول البدائل لأنه في أغلب الاحيان يكون لها نفس التأثير وكذلك يجب علي الاطباء ان يتواصلوا مع الصيدليات باستمرار لمعرفة الاصناف غير المتوافرة حتي لا يصفوها للمرضي ويصفوا لهم البدائل أو أن يصف الطبيب المادة الفعالة ويتولي الصيدلي منح الدواء للمريض حتي تتاح فرصة منح المريض أي بديل له نفس التأثير. أما المشكلة الحقيقية هي نقص بعض الادوية التي ليس لها بدائل مثل بيريانيل سي أر لعلاج الاكتئاب و"إندوكسان" للأورام و"ماترنا" وجميع بدائله وللتغلب علي هذه المشكلة لابد من انشاء مصانع للمواد الخام في مصر أو حتي تزويد أسعار الادوية لتعويض ارتفاع اسعار المواد الخام المستوردة.. المهم في النهاية أن يتوافر الدواء للمريض.