«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



600 نوع دواء ترتدي طاقية الإخفاء أهمها لعلاج أمراض الكبد والجلطات
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 02 - 2015

أرجع الصيادلة اختفاء هذه الأدوية إلي السياسات التي تتبعها بعض الشركات بإنقاص أصناف معينة من الأدوية في السوق كوسيلة للضغط لرفع أسعارها، بالإضافة إلي تداول الأدوية في السوق بالاسم التجاري وليس الاسم العلمي للدواء، وارتفاع أسعار المواد الخام وعدم تشجيع الصناعة المحلية.
وتزامن نقص أنواع الأدوية من الصيدليات مع إصدار غرفة اتحاد صناعة الأدوية قرارها رقم 499 لزيادة أسعار 1000 صنف من الدواء، وهو ما فسره الصيادلة بأنه بسبب نقص بعض الأدوية من السوق، بالإضافة إلي استيراد المادة الخام لها من الخارج، ما تسبب في نقص المخزون منها، لعدم توافر السيولة الكافية للاستيراد، وهو ما استدعي رفع أسعار الدواء تجنباً لاحتكار الشركات للأدوية.
ومن أهم الأدوية التي يعاني المريض نقصانها في السوق أدوية للكبد والجلطات وأدوية لعلاج برد الأطفال منها " الفاكيموتريبسن" لعلاج الجلطات، و"ميباكور" منشط للكبد، و"كوراسور" لعلاج ضغط الدم المنخفض، و"أوسوفالك" لحماية وتنشيط خلايا الكبد، و" بسكوبان " لعلاج اضطرابات المعدة و"تريا منيك" لعلاج نزلات البرد والسعال، و"بيرال" لعلاج الإنفلونزا و"زينوماج" فوار لعلاج أملاح الكلي والحصوات، و" سيفترياكسون "مضاد حيوي، " كورتيجين " لعلاج القيء عند الأطفال.
وبجولة علي الصيدليات أكد ابانوب ممدوح - صيدلي أن هناك عدة أصناف من الأدوية ناقصة في الصيدليات من أهمها أدوية الجلطات والكبد والمعدة وأدوية البرد للأطفال، وهو ما يدعو إلي الوقوف علي أسباب تكرار هذه الأزمة والعمل علي حلها، التي من أهمها القضاء علي احتكار بعض الشركات للأدوية والتي تستهدف "تعطيش" السوق من الأنواع المنتجة لها لرفع أسعار الأدوية الخاصة بها، في حين أن الدواء المحلي يباع بأرخص الأسعار مما يؤثر علي أرباح الشركات المحلية.
فيما أكد محمد ماهر - مدير إحدي الصيدليات - أن أزمة نقص الأدوية متكررة أي ليست مفتعلة مثلما تؤكد وزارة الصحة عند كل أزمة، مشيراً إلي أن من أسباب اختفاء الأدوية نقص المادة الفعالة التي تدخل في إنتاج الدواء نظراً لارتفاع سعر الدولار.
ومن جانبه أكد أحمد فاروق رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة أن هناك 600 صنف من الدواء ناقص بالسوق منها أدوية للكبد مثل حقن الألبومين لمرضي تليف الكبد، و"سدنا وسي فايل" لإذابة الجلطات وهي حقن خاصة بإسعاف المريض عند بداية حدوث الجلطة ونقصانها يعد كارثة ، وحقن "انتيره" وهي حقن سريعة تعطي للأم بعد الولادة وقد يتسبب عدم توافرها في حدوث مضاعفات للأطفال حديثي الولادة وينتج عن نقصها قصور في القلب وتلف في المخ والكبد وتسبب فقر الدم ، وعن أسباب الأزمة أوضح أن نقص الدواء أو اختفاءه نتيجة لارتفاع سعر الدولار وانتشار شركات الاحتكار ذاكراً مثالأ عما يحدث من ارتفاع أسعار متكرر لعبوات لبن الأطفال بسبب عدم وجود ألبان مدعمة بالسوق نهائياً مما جعل شركات الاحتكار تستغل ذلك لصالحها وتقوم برفع أسعار عبوات لبن الأطفال أكثر من 4 مرات خلال سنة واحدة.
يضيف: أن نقابة الصيادلة طالبت الصحة أكثر من مرة بأن تخضع تسعير ألبان الأطفال إلي التسعير الجبري لتفادي مثل هذه الأزمات ولكنها لم تتخذ اي إجراء بخصوص هذا لشأن، موضحاً أن سوق الدواء يحتاج إلي عدة خطوات للقضاء علي مشكلة اختفاء الأدوية منها أن يتم وضع سياسة تسعير جديدة لكافة أنواع الأدوية وكسر سياسة الاحتكار بالشركات وشراء الأدوية من أكثر من شركة ، مؤكداً علي أهمية تداول الدواء باسمه العلمي وليس التجاري، موضحاً أن في مصر يوجد 12 بديلا لكل نوع من الأدوية غير الدواء الأصلي الذي يحمل الاسم العلمي وبذلك لم تكن معاملة المريض مباشرة مع الدواء الأصلي وتلك من أهم الخطوات لضبط سوق الدواء، مطالباً وزارة الصحة باعتماد الاسم العلمي وليس الاسم التجاري للدواء ، وإنشاء لجنة خاصة بالصيادلة لدراسة تغيير الاسم العلمي وأخذ كافة السبل لإلغاء الاسم التجاري والأخذ بالاسم العلمي.
واتفق معه في الرأي هيثم عبدالعزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وعضو نقابة الصيادلة أن عدم تطبيق سياسة تداول الدواء بالاسم العلمي من أهم أسباب نقص أنواع من الأدوية بالسوق، موضحاً أنه من المفترض أن الدواء يتم تسجيله وتداوله بالصيدليات بالاسم العلمي وذلك يجعل المريض يهتم بالمادة الفعالة داخل الدواء، وليس الاسم التجاري له، مشيراً إلي أنه يوجد بالسوق المصري للدواء 14 ألف صنف دوائي مسجل يصل عدد المثيل لها 40 جميعها بنفس المادة الفعالة والمحتوي والشكل الصيدلي إلا إنها تختلف في الشركة المنتجة
ولفت إلي مشكلة ارتفاع الدولار والخامات الدوائية التي تدخل في صناعة الدواء والتي تتسبب هي الأخري في نقص الدواء بالسوق، مؤكداً أنه لابد للقضاء علي مشكلات سوق الدواء أن نقوي الصناعة الوطنية والشركات الوطنية، مشيراَ إلي أن قطاع الأعمال بالدولة به 8 شركات جميعها تحقق خسائر سنوية لأن أسعار الأدوية التي تحدد أقل من سعر التكلفة ، لذلك فالشركات تقوم بإنتاج كميات أدوية أقل بكثير من الكميات التي تحتاجها الدولة لتغطية السوق وذلك يعطي فرصة أكثر لشركات آخري لاحتكار أنواع من الأدوية، لذلك لابد أن نقوم بخفض عدد مثايل الأدوية الموجودة لأن كل ذلك يمثل عبئا علي سوق الأدوية ، ويعطي فرصة أن يكون الدواء مجرد صفقة لشركات الأدوية لأنه ليس هناك فائدة تعود علي المريض ، كما لابد من أن تقوم الوزارة بسحب ترخيص اي شركة تقوم بنقص كميات الدواء الذي تقوم بإنتاجه لمدة 3 شهور وتعطيه لشركة أخري لأن مثل هذه الأفعال من الشركات تقوم بإرباك السوق والتلاعب بالأسعار ونقص أصناف الأدوية.
يقول محمد سعودي وكيل نقابة الصيادلة إن قرار غرفة اتحاد صناعة الأدوية سيساعد في توفير الأدوية ويحل أزمة ارتفاع سعر الدولار، حيث إن الشركات الأجنبية كانت تحاول دعم الفرق مابين ارتفاع سعر الدولار وأسعار الأدوية ذاتها إلي أن وصل لمرحلة عدم القدرة علي تعويض الفرق لذلك فهو خطوة جيدة، مضيفاً لابد من اتخاذ قرار لإعادة تسعير جميع الأدوية المخسرة التي تكلف المصري 130 مليون جنيه كل عام علي أن تسير شركات قطاع الاستثمار المسعرة علي نفس القواعد، ورفع سعر الدواء بما يناسب المريض المصري وبذلك نضمن توفر الدواء بالصيدليات وتربح الشركات والتوفير للمريض حيث أنه لايضطر لشراء الدواء المستورد بسعر مرتفع نتيجة لعدم وجود الدواء المحلي.
ويري احمد عبيد الأمين المساعد لنقابة الصيادلة انها ليس المرة الاولي لاختفاء أنواع من الأدوية من الصيدليات حيث إن هناك سياسات مختلفة تمارس من قبل شركات إنتاج الأدوية لإعادة تسعير الدواء، موضحاً أن الحل يكمن في إنشاء هيئة متخصصة يكون شغلها الأول والأخير هو تحديد أسعار الأدوية، مؤكداً أن جميع الأطراف تحاول تحقيق الربح فقط علي حساب المريض ، وذلك نتيجة للسياسة الخاطئة سواء لتسعير الدواء أو تصنيعه .
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
أرجع الصيادلة اختفاء هذه الأدوية إلي السياسات التي تتبعها بعض الشركات بإنقاص أصناف معينة من الأدوية في السوق كوسيلة للضغط لرفع أسعارها، بالإضافة إلي تداول الأدوية في السوق بالاسم التجاري وليس الاسم العلمي للدواء، وارتفاع أسعار المواد الخام وعدم تشجيع الصناعة المحلية.
وتزامن نقص أنواع الأدوية من الصيدليات مع إصدار غرفة اتحاد صناعة الأدوية قرارها رقم 499 لزيادة أسعار 1000 صنف من الدواء، وهو ما فسره الصيادلة بأنه بسبب نقص بعض الأدوية من السوق، بالإضافة إلي استيراد المادة الخام لها من الخارج، ما تسبب في نقص المخزون منها، لعدم توافر السيولة الكافية للاستيراد، وهو ما استدعي رفع أسعار الدواء تجنباً لاحتكار الشركات للأدوية.
ومن أهم الأدوية التي يعاني المريض نقصانها في السوق أدوية للكبد والجلطات وأدوية لعلاج برد الأطفال منها " الفاكيموتريبسن" لعلاج الجلطات، و"ميباكور" منشط للكبد، و"كوراسور" لعلاج ضغط الدم المنخفض، و"أوسوفالك" لحماية وتنشيط خلايا الكبد، و" بسكوبان " لعلاج اضطرابات المعدة و"تريا منيك" لعلاج نزلات البرد والسعال، و"بيرال" لعلاج الإنفلونزا و"زينوماج" فوار لعلاج أملاح الكلي والحصوات، و" سيفترياكسون "مضاد حيوي، " كورتيجين " لعلاج القيء عند الأطفال.
وبجولة علي الصيدليات أكد ابانوب ممدوح - صيدلي أن هناك عدة أصناف من الأدوية ناقصة في الصيدليات من أهمها أدوية الجلطات والكبد والمعدة وأدوية البرد للأطفال، وهو ما يدعو إلي الوقوف علي أسباب تكرار هذه الأزمة والعمل علي حلها، التي من أهمها القضاء علي احتكار بعض الشركات للأدوية والتي تستهدف "تعطيش" السوق من الأنواع المنتجة لها لرفع أسعار الأدوية الخاصة بها، في حين أن الدواء المحلي يباع بأرخص الأسعار مما يؤثر علي أرباح الشركات المحلية.
فيما أكد محمد ماهر - مدير إحدي الصيدليات - أن أزمة نقص الأدوية متكررة أي ليست مفتعلة مثلما تؤكد وزارة الصحة عند كل أزمة، مشيراً إلي أن من أسباب اختفاء الأدوية نقص المادة الفعالة التي تدخل في إنتاج الدواء نظراً لارتفاع سعر الدولار.
ومن جانبه أكد أحمد فاروق رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة أن هناك 600 صنف من الدواء ناقص بالسوق منها أدوية للكبد مثل حقن الألبومين لمرضي تليف الكبد، و"سدنا وسي فايل" لإذابة الجلطات وهي حقن خاصة بإسعاف المريض عند بداية حدوث الجلطة ونقصانها يعد كارثة ، وحقن "انتيره" وهي حقن سريعة تعطي للأم بعد الولادة وقد يتسبب عدم توافرها في حدوث مضاعفات للأطفال حديثي الولادة وينتج عن نقصها قصور في القلب وتلف في المخ والكبد وتسبب فقر الدم ، وعن أسباب الأزمة أوضح أن نقص الدواء أو اختفاءه نتيجة لارتفاع سعر الدولار وانتشار شركات الاحتكار ذاكراً مثالأ عما يحدث من ارتفاع أسعار متكرر لعبوات لبن الأطفال بسبب عدم وجود ألبان مدعمة بالسوق نهائياً مما جعل شركات الاحتكار تستغل ذلك لصالحها وتقوم برفع أسعار عبوات لبن الأطفال أكثر من 4 مرات خلال سنة واحدة.
يضيف: أن نقابة الصيادلة طالبت الصحة أكثر من مرة بأن تخضع تسعير ألبان الأطفال إلي التسعير الجبري لتفادي مثل هذه الأزمات ولكنها لم تتخذ اي إجراء بخصوص هذا لشأن، موضحاً أن سوق الدواء يحتاج إلي عدة خطوات للقضاء علي مشكلة اختفاء الأدوية منها أن يتم وضع سياسة تسعير جديدة لكافة أنواع الأدوية وكسر سياسة الاحتكار بالشركات وشراء الأدوية من أكثر من شركة ، مؤكداً علي أهمية تداول الدواء باسمه العلمي وليس التجاري، موضحاً أن في مصر يوجد 12 بديلا لكل نوع من الأدوية غير الدواء الأصلي الذي يحمل الاسم العلمي وبذلك لم تكن معاملة المريض مباشرة مع الدواء الأصلي وتلك من أهم الخطوات لضبط سوق الدواء، مطالباً وزارة الصحة باعتماد الاسم العلمي وليس الاسم التجاري للدواء ، وإنشاء لجنة خاصة بالصيادلة لدراسة تغيير الاسم العلمي وأخذ كافة السبل لإلغاء الاسم التجاري والأخذ بالاسم العلمي.
واتفق معه في الرأي هيثم عبدالعزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وعضو نقابة الصيادلة أن عدم تطبيق سياسة تداول الدواء بالاسم العلمي من أهم أسباب نقص أنواع من الأدوية بالسوق، موضحاً أنه من المفترض أن الدواء يتم تسجيله وتداوله بالصيدليات بالاسم العلمي وذلك يجعل المريض يهتم بالمادة الفعالة داخل الدواء، وليس الاسم التجاري له، مشيراً إلي أنه يوجد بالسوق المصري للدواء 14 ألف صنف دوائي مسجل يصل عدد المثيل لها 40 جميعها بنفس المادة الفعالة والمحتوي والشكل الصيدلي إلا إنها تختلف في الشركة المنتجة
ولفت إلي مشكلة ارتفاع الدولار والخامات الدوائية التي تدخل في صناعة الدواء والتي تتسبب هي الأخري في نقص الدواء بالسوق، مؤكداً أنه لابد للقضاء علي مشكلات سوق الدواء أن نقوي الصناعة الوطنية والشركات الوطنية، مشيراَ إلي أن قطاع الأعمال بالدولة به 8 شركات جميعها تحقق خسائر سنوية لأن أسعار الأدوية التي تحدد أقل من سعر التكلفة ، لذلك فالشركات تقوم بإنتاج كميات أدوية أقل بكثير من الكميات التي تحتاجها الدولة لتغطية السوق وذلك يعطي فرصة أكثر لشركات آخري لاحتكار أنواع من الأدوية، لذلك لابد أن نقوم بخفض عدد مثايل الأدوية الموجودة لأن كل ذلك يمثل عبئا علي سوق الأدوية ، ويعطي فرصة أن يكون الدواء مجرد صفقة لشركات الأدوية لأنه ليس هناك فائدة تعود علي المريض ، كما لابد من أن تقوم الوزارة بسحب ترخيص اي شركة تقوم بنقص كميات الدواء الذي تقوم بإنتاجه لمدة 3 شهور وتعطيه لشركة أخري لأن مثل هذه الأفعال من الشركات تقوم بإرباك السوق والتلاعب بالأسعار ونقص أصناف الأدوية.
يقول محمد سعودي وكيل نقابة الصيادلة إن قرار غرفة اتحاد صناعة الأدوية سيساعد في توفير الأدوية ويحل أزمة ارتفاع سعر الدولار، حيث إن الشركات الأجنبية كانت تحاول دعم الفرق مابين ارتفاع سعر الدولار وأسعار الأدوية ذاتها إلي أن وصل لمرحلة عدم القدرة علي تعويض الفرق لذلك فهو خطوة جيدة، مضيفاً لابد من اتخاذ قرار لإعادة تسعير جميع الأدوية المخسرة التي تكلف المصري 130 مليون جنيه كل عام علي أن تسير شركات قطاع الاستثمار المسعرة علي نفس القواعد، ورفع سعر الدواء بما يناسب المريض المصري وبذلك نضمن توفر الدواء بالصيدليات وتربح الشركات والتوفير للمريض حيث أنه لايضطر لشراء الدواء المستورد بسعر مرتفع نتيجة لعدم وجود الدواء المحلي.
ويري احمد عبيد الأمين المساعد لنقابة الصيادلة انها ليس المرة الاولي لاختفاء أنواع من الأدوية من الصيدليات حيث إن هناك سياسات مختلفة تمارس من قبل شركات إنتاج الأدوية لإعادة تسعير الدواء، موضحاً أن الحل يكمن في إنشاء هيئة متخصصة يكون شغلها الأول والأخير هو تحديد أسعار الأدوية، مؤكداً أن جميع الأطراف تحاول تحقيق الربح فقط علي حساب المريض ، وذلك نتيجة للسياسة الخاطئة سواء لتسعير الدواء أو تصنيعه .
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.