سموحة.. في دور ال 32 الأفريقي

صعد سموحة إلي دور ال 32 في الكان الأفريقي بعد أن حسم لقائه أمام أهلي طرابلس بضربات الترجيح 5/3 أنهي سموحة نتيجة اللقاء الأصلي بالفوز بهدف سجله صلاح أمين في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني من ضربة جزاء صحيحة احتسبها الحكم المغربي هشام كياز لعرقلة كواكوا مانسو بالرغم من أنه ألغي ضربة أخري صحيحة في الدقيقة 31 بعد أن احتسبها إلا أنه عاد وألغاها بناء علي شارة من المساعد.
جاء اللقاء أقل من المتوسط خاصة في شوطه الأول الذي غلب عليه الأداء التكتيكي جاء فقيراً جداً من الفريقين خالياً من الحماس والندية والإثارة خالياً تماماً من كرة القدم الحقيقية.. لا فرص ولا هجمات لم يظهر خلاله حارسا المرمي إلا في الكرات الثابتة.
اعتمد فريق أهلي طرابلس علي التأمين الدفاعي والتنظيم الجيد مع الاعتماد علي الكرات الطويلة السريعة لاستغلال سرعة الفنودي وسادومبا في الوقت الذي سيطر سموحة علي الكرة ولكن بدون فاعلية أو خطورة.. وافتقد الفريق خلال الشوط الأول اللعب السريع ووجود اللاعب الذي يشكل خطورة اعتمد الفريق علي وجود صلاح أمين لوحده في الأمام دون أي دعم من الوسط أو الأجناب.
وضح أن ظروف الفريقين أثرت تماماً علي الأداء فالفريق الليبي يعاني من قلة الاحتكاك لعدم وجود مسابقة رسمية نظراً للظروف التي تمر بها ليبيا وسموحة في سنة أولي أفريقيا الفريق يفتقد إلي عامل الخبرة بالإضافة إلي غياب أوراقه الرابحة الثلاثة هاني العجيزي وعلاء علي وأونوش في الشوط الثاني تغير الحال تماماً انفتح اللعب وبدأ لاعبو سموحة أكثر رغبة في التسجيل كان لتغيرات حلمي طولان الإيجابية أثرها علي تحسين أداء الفريق انتشاراً جيداً ولعباً سريعاً وتخلي لاعبو الوسط عن الحذر وتقدم عمرو المنوفي إلي الأمام وتحرر من الميل إلي الدفاع وتقدم مانسوا وأيمن أشرف مما خلخل دفاع أهلي طرابلس الذي اهتز أداء لاعبيه بعد إحراز الهدف ووضح الارتباك علي أدائهم الذي اتسم بالرعونة والميل إلي الخشونة.
تغير الحال مع بداية الشوط الثاني تخلي لاعبو سموحة عن الرهبة وأحسنوا الانتشار والضغط.. في الأمام فتح اللعب علي الأجناب تحرك عمرو المنوفي وصنع أكثر من تمريرة لزملائه ويتقدم أيمن أشرف ومانسوا ويضغط سموحة ويخترق إبراهيم عبدالخالق ووضح أن هناك تصميماًعلي التسجيل وبالفعل يسفر هذا الضغط عن ضربة جزاء في الدقيقة السابعة عندما شق مانسوا طريقه داخل منطقة الجزاء يعرقله مدافع الأهلي علي سلامة يحتسبها الحكم المغربي هشام كياز ضربة جزاء يسجل منها صلاح أمين هدفاً علي يسار الحارس الذي اتجه إلي اليمين.. فتح الهدف اللقاء وشهية لاعبي سموحة وأعطاهم الثقة وزادت الجوانب الهجومية والإيجابية فتح اللعب علي الأجناب وسيطر سموحة تماماً علي الملعب حتي نهاية الوقت الأصلي.
ينتهي اللقاء بفوز سموحة بهدف ليتعادل الفريقان في نتيجة اللقاءين 1/1 بعد أن فاز كل منهم علي أرضه ويلجآن إلي ضربات الترجيح لتحديد الصاعد إلي دور ال 32 بضربات الترجيح.
نجح لاعبو سموحة في تسجيل الضربات الخمسة سجل له سيد فريد وأحمد نبيل مانجا وأوكا وعمرو المنوفي وصلاح أمين وسجل للفريق الليبي كل من محمد الفندوي وحمدي المصري وأخفق خالد الديلاوي اصطدمت كرته بالعارضة وسجل المهدي المصري الضربة الرابعة ولم يسدد الفريق الضربة الخامسة بعد أن نجح صلاح أمين في تسجيل الضربة الأخيرة لسموحة.
قال الكابتن حلمي طولان المدير الفني لسموحة: نستحق التأهل إلي دور ال 32 رغم النقص الواضح بغياب ثلاثة من الأعمدة الأساسية بالرغم من أنني غير راض عن الأداء خلال الشوط الأول في ظل تكتل لاعبي أهلي طرابلس لغلق المساحات وأن التغيرات التي حدثت في الشوط الثاني ساهمت في تغيير الشكل والأداء ووصلنا إلي مرمي الفريق الليبي أكثر من مرة وتمكنا من إحراز هدف وتغاضي الحكم عن احتساب ضربة جزاء واضحة وصحيحة بالرغم من احتسابها في بادئ الأمر بالإضافة إلي عدم احتسابه هدفاً صحيحاً.
عقب اللقاء قام المهندس فرج عامر رئيس النادي واللواء أركان حرب محمد الزملوطي قائد المنطقة الشمالية العسكرية بالنزول إلي غرفة خلع الملابس ومصافحة اللاعبين وتهنئتهم علي الفوز.
عقب اللقاء ودع كرول اللاعبين وجهازه المعاون نظراً لتركه تدريب الفريق كما ينص عقده مع إدارة الفريق الليبي الذي نص علي نهايته في حالة خروجه من أي دور من الأدوار في البطولة الأفريقية نظراً لعدم وجود نشاط أو أي ارتباطات للفريق في الفترة القادمة لتوقف الدوري الليبي وهو ما ينطبق علي المدرب العام محمود جابر والسيد السويركي مدرب حراس المرمي حيث سيطر الهدوء والحزن علي غرفة ملابس الفريق الليبي ولم يكسر حالة الصمت إلا التصرف غير الأخلاقي الذي بدر من اللاعب الاحتياطي جبريل البكرماوي الذي عبر عن غضبه لعدم الدفع به بالقيام بقذف كرول بزجاجة مياه واتهمه بأنه سبب هزيمة الفريق وخروجه.