خسر فريق سموحة أول لقاءاته الإفريقية أمام أهلي طرابلس بهدف من ضربة جزاء سجله محمد الغنودي بعد مرور أربع دقائق من بداية الشوط الثاني في اللقاء الذي جمعهما أمس في ذهاب الدور التمهيدي لدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم.. جاءت المباراة سريعة وحماسية وإن لم يقدم سموحة العرض المنتظر. حيث ظهرت الرهبة علي لاعبيه في أول مشاركة إفريقية كما تأثر الفريق بالنقص العددي في صفوفه حيث غاب أكثر من ثمانية لاعبين أساسيين بالفريق والأمل أن ينجح في التعويض في لقاء العودة في السابع والعشرين من فبراير الحالي في استعادة أدائه العالي واستكمال صفوفه, في المقابل أدي فريق أهلي طرابلس مباراة قوية يسانده جمهور كبير زحف وراءه بملعب المنزه التونسي بحثا عن الفوز علي أساس أن لقاء العودة بالإسكندرية سيكون مختلفا تماما. بدأ الشوط الأول بسيطرة من أهلي طرابلس الذي هاجم منذ الدقيقة الأولي بينما انكمش فريق سموحةفي نصف ملعبه محاولا امتصاص حماس لاعبي أهلي طرابلس ومع ذلك وبعد ربع ساعة كاد سموحة أن يخطف هدفا عندما تقدم إبراهيم عبد الخالق وانفرد مخترقا الدفاع لكن الحارس أنقذ الموقف وبعدها تسديدة أخري من طلعت أمسكها الحارس ويتبادل الفريقان الهجمات والمحاولات لكن دون خطورة من الفريقين علي المرمي وقد اعتمد سموحة من البداية علي رقابة رجل لرجل والدفاع من منتصف الملعب مع محاولة الاستفادة من الهجمات المرتدة سواء عن طريق أحمد شكري أو انطلاقات إبراهيم عبد الخالق.. وعاب سموحة الانكماش وتشتيت الكرة بعشوائية والتي كانت ترتد عليه بخطورة دون محاولة السيطرة علي وسط الملعب والتمرير المباشر في الوقت الذي لعب فيه أهلي طرابلس بثقة معتمدا علي أنه الأكثر خبرة والأقدر علي خطف الأهداف من خلال مجموعة اللاعبين المحترفين والدوليين, تألق المهدي سليمان خلال الشوط الأول وأنقذ أكثر من فرصة مؤكدة كما برز عمرو المنوفي بمجهوده الوافر في وسط الملعب.. وشهدت الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول هجمات متتالية لأهلي طرابلس واحتسبت لصالحه العديد من الضربات الركنية تصدي لها الدفاع والحارس ببراعة وأفسدوها بعد أن نجح اوكا وياسر إبراهيم في مراقبة مهاجمي الفريق الليبي والخروج بالتعادل السلبي في الشوط الأول. شهد الشوط الثاني بداية ساخنة وضغطا من أهلي طرابلس واحتسب الحكم الجزائري محمد بن لوزة ضربة جزاء علي اوكا وهي مشكوك في صحتها ونجح محمد الغنودي في الدقيقة الرابعة من تسجيل هدف المباراة الوحيد وبعده يرتفع الإيقاع ويتخلي سموحة عن دفاعه محاولا إحراز التعادل, في المقابل يهاجم لاعبو الأهلي لإحراز هدف بعد أن حصلوا علي الثقة وأهدروا هدفا مؤكدا من انفراد تام في الدقيقة14 ويجري حلمي طولان أول تغيير في صفوفه لزيادة الفاعلية الهجومية عندما دفع باونوش بدلا من إبراهيم حسن للاستفادة من انطلاقاته وبالفعل يعطي اونوش حيوية لوسط الملعب ويعود المهدي سليمان للتألق وينقذ أكثر من فرصة ويخرج شكري ويلعب صلاح أمين ومانسو بدلا من إبراهيم عبد الخالق ويتقدم صلاح كرأس حربة بينما يميل هيرمن إلي الأطراف وتستمر محاولات سموحة لإحراز التعادل الذي كاد أن يتحقق في آخر دقيقة عندما انطلق اونوش من اليسار ودخل منطقة الجزاء وسدد بقوة لتمر بجوار القائم.. أخطأ لاعبو سموحة في الاعتماد علي المرتدات العالية الطويلة داخل منطقة الجزاء التي جاءت من نصيب مدافعي أهلي طرابلس. وتشهد الدقائق الأخيرة كفاحا وندية من لاعبي الفريقين الذين حاولوا إحراز هدف التعادل بالنسبة لسموحة أو زيادة الفوز بالنسبة للأهلي. إلا أن صافرة الحكم كانت أسرع عندما أنهي اللقاء بفوز أهلي طرابلس بهدف انتظارا للقاء العودة في الإسكندرية الذي سيحدد الصاعد للدور الثاني.