بعد 24 ساعة فقط من ارتكاب الجريمة البشعة التي هزت مشاعر وأفئدة المواطنين بمحافظة كفر الشيخ. كشفت مباحث البرلس غموض حادث مصرع الزوجة غادة نوفل عطية "35 سنة" المقيمة بقرية السمنودي مركز البرلس. وبها طعنات عديدة في الوجه والنيران مشتعلة في جميع أنحاء جسدها. بعد أن سكب الجناة فوقها البنزين لإخفاء معالم جريمتهم البشعة. وقيام مجهولين بعد ذلك بإبلاغ زوجها تليفونياً بقيامهم بقتل زوجته وإشعال النيران في جسدها وسط الحقل واختطاف نجلته الشابة أثناء وجودها مع والدتها المجني عليها. وأنهم سيقومون بذبحها خلال الساعات القادمة وإعادتها إليه جثة هامدة مفصولة الرأس عن الجسد. تبين من التحريات المبدئية أن وراء الجريمة البشعة ابني عم الزوج المبلغ بمساعدة زوجة الأول منهما. بعد قيام الثلاثة بالتعدي عليها بشومة غليظة أثناء وجودها وسط حقل البرسيم المجاور لمنزلها انتقاماً منها. وذلك بسبب خلافات سابقة بينهم علي حدود أرض زراعية ووجود قضايا متبادلة بينهم بالمحاكم. وقاموا بعد ذلك بإشعال النيران في الجثة لإخفاء معالم الجريمة. تمكنت ابنه المجني عليها من الهرب من مكان الحادث بعد ان شاهدت المتهمين الثلاثة يقتلون امها بالشومة وسط الحقل ويشعلون النيران في جثتها وبعد ظهور ابنتها المختفية اثناء عرض المتهمين علي النيابة وبتضييق الخناق عليها اعترفت أمام رجال المباحث انها هي التي قتلت امها بالشومة انتقاماً منها وقامت بمحاولة حرق جثتها لقيام امها بالتعدي عليها بالضرف بصفة مستمرة. كان اللواء عبدالرحمن شرف مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ. قد تلقي إخطاراً من مأمور مركز البرلس بقيام المواطن أشرف عبداللطيف بريك "45 سنة" مقيم بقرية السمنودي التابعة لقرية "الخاشعة" مركز بلطيم. بالإبلاغ عن قيام أشخاص مجهولين بالاتصال به عن طريق تليفونه المحمول وإبلاغه بقيامهم بقتل زوجته وسط حقل البرسيم الخاص به والمجاور لمنزله وإشعال النيران في جثتها. وأبلغوه أيضاً بقيامهم باختطاف نجلته الشابة "إسراء 19 عاماً" وإعادتها إليه خلال ساعات مذبوحة مفصولة الرأس عن الجسد. وأنه أرسل شقيقه محمد إلي حقل البرسيم الخاص به وتم العثور علي جثة الزوجة المجني عليها وسط حقل البرسيم المجاور لمنزلها والنيران مشتعلة بها. وتم العثور بجوار الزوجة المحترقة علي شومة غليظة وولاعة وآثار بنزين. وتم نقل الجثة المتفحمة إلي مشرحة المستشفي العام بكفر الشيخ. وتم اكتشاف تلفيات شديدة بمنزل زوجها المجاور وتكسير العديد من الأجهزة الكهربائية بعد إلقائها علي الأرض. توصلت التحريات التي أجراها الرائد محمد عماد رئيس مباحث بلطيم تحت إشراف اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والعميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية أن وراء الجريمة البشعة ابني عم زوج القتيلة وهما "أ.ب 47 سنة" مزارع وشقيقه "ع" 44 سنة وزوجة الأول "ل.أ.م 40 سنة" بسبب خلافات سابقة بينهم علي حدود أرض زراعية ووجود قضايا متبادلة بينهم داخل المحاكم. وفي يوم الحادث توجهوا إلي الزوجة المجني عليها وهي وسط حقل البرسيم. فانهالوا جميعاً فوق رأسها وجميع أنحاء جسدها بشومة غليظة حتي سقطت علي الأرض غارقة في بركة من الدماء. وأحضروا بعد ذلك "جركن" مليئاً بالبنزين وسكبوه فوق جثتها وأشعلوا فيها النيران بواسطة ولاعة كانت بحوزتهم. وفروا هاربين من مكان الحادث دون أن يتمكنوا من اللحاق بابنة المجني عليها التي فرت قبل اللحاق وقتلها هي الأخري.. وقامت الابنة بعد ذلك بتسليم نفسها للمباحث وبتضييق الخناق عليها اعترفت انها قاتلة امها وانها ارتكبت الجريمة بمفردها دون مساعدة من أحد انتقاماً من والدتها التي كانت تضربها بصفة مستمرة. ألقي القبض علي المتهمين الثلاثة . وبعرضهم علي أحمد شبل وكيل نيابة البرلس تحت إشراف المستشار محمد عبدالقادر الحلو المحامي العام لنيابات كفر الشيخ وعمرو جلال مدير النيابة. أنكرو ارتكاب الجريمة..ويتم صباح اليوم عرض المتهمة الجديد ة قاتلة امها علي النيابة بعد اعترافها بارتكاب الجريمة أمام المباحث من أجل تحديد القاتل الحقيقي للأم.