مازالت أزمة اسطوانات البوتاجاز مستمرة بمدن ومراكز محافظة الشرقية.. خاصة في ظل قيام البعض من أصحاب المستودعات وشباب الخريجين ببيع الاسطوانات للسريحة لبيعها في السوق السوداء "الطاق طاقين". يقول عبدالعزيز البطل من قرية غصن الزيتون: مازلنا نشرب المر ونتسول اسطوانة البوتاجاز ونقضي الساعات بالساعات أمام المستودعات دون جدوي وبح صوتنا مع المسئولين ولكن دون استجابة. ونشتري الاسطوانة ب 50 جنيهاً من السوق السوداء. والغريب أن الاسطوانة وزنها ناقص ولا تكفي أسبوعين. مما يشعل الأزمة. كما عاد الغالبية منا إلي استخدام الكانون البلدي في طهي الطعام وإعداد المشروبات!! محمد سالم من منطقة الحسينية بالزقازيق يقول: مازال أصحاب المستودعات يعلنون التحدي للمسئولين ويتصرفون في الكميات المدعمة لحسابهم. ولابد من إلغاء تراخيص أصحاب المستودعات وشباب الخريجين المتلاعبين بالدعم المخصص للغلابة. لأن استمرارهم في بيع الاسطوانات لأصحاب المزارع يؤدي إلي تفاقم الأزمة في ظل برودة الجو. العاشر- أيمن عبدالعزيز: أصبح الحصول علي انبوبة البوتاجاز بالعاشر من رمضان معاناة يومية يعيشها معظم الأهالي.. وتبدأ الطوابير في الاصطفاف مع إشراقة كل يوم حتي وصول السيارة المحملة بالاسطوانات مع أذان الظهر أو العصر وتبدأ خلافات الأهالي للحصول عليها أولاً. يقول محمد علي: معاناة يومية نعيشها منذ 3 أشهر ولا نجد من يوفرها لنا دون زحام أو اشتباكات. ونأمل أن يكون للعاشر نصيب جيد رحمة بالأهالي. أضاف محمود حسن أن معظم مستودعات العاشر تشهد زحاماً مستمراً للحصول علي الاسطوانة التي باتت "ملعونة" بالنسبة لنا. كأن ليس لنا حق في الحصول عليها. كفر الشيخ- صلاح طوالة: شهدت محافظة كفر الشيخ للأسبوع الثاني علي التوالي أزمة في اسطوانات الغاز وارتفاع سعر الانبوبة في السوق السوداء إلي 50 جنيهاً بعد استغلال "السريحة" للأزمة ورفع قيمتها نظراً للنقص الشديد الذي تعاني منه المحافظة. خاصة محطتي التعبئة بدسوق وبلطيم بسبب العجز في الغاز الصب المستورد من السعودية والجزائر. نشبت بعض المشادات بين الأهالي وأصحاب المستودعات و"السريحة" للحصول علي انبوبة بوتاجاز نظراً للزحام الشديد. الإسكندرية- مرشدي عبدالنبي: مع تواصل أزمة اسطوانات البوتاجاز تمكنت مديرية التموين بالإسكندرية من ضبط سيارة نقل "كفر الشيخ" بها 60 اسطوانة بوتاجاز قبل بيعها بالسوق السوداء بمنطقة المعمورة. وتم تحرير محضر لصاحب السيارة بقسم المنتزه. كما تمكنت المديرية من ضبط سيارة نقل "بحيرة" محملة ب 210 اسطوانات بوتاجاز قبل بيعها بالسوق السوداء بأسعار أعلي من سعرها الأصلي. صرح مبارك عبدالرحمن مبارك -وكيل وزارة التموين بالإسكندرية- بأنه تم تحرير 52 محضراً لموزعي اسطوانات البوتاجاز لبيعهم الاسطوانة بسعر أعلي من الرسمي. كما تم تحرير 18 محضراً ضد أصحاب أنشطة لحيازتهم اسطوانات البوتاجاز واستخدامها في غير المخصص من أجله. سوهاج محمد حامد : تفاقمت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بالعديد من مدن وقري محافظة سوهاج ووصل سعرها الي 80 جنيهاً وفي بعض الأماكن وصل إلي 100 جنيه. شهدت المستودعات ازدحاما شديدا واصطف المواطنون في طوابير طويلة أملا في الحصول عليها. وتعد الأزمة من أكبر الأزمات التي تواجه محافظ سوهاج الجديد د.أيمن عبدالمنعم الذي عقد عدة اجتماعات ووجه تحذيرا شديد اللهجة الي شمس الدين محمد يوسف وكيل وزارة التموين بسوهاج وطلب منه السفر للقاهرة وحل المشكلة بالمقابلة الشخصية مع وزير البترول وعرض المشكلة وإيجاد حلول عاجلة لها وليس بالتليفون. فيما أسفرت الحملات التموينية عن تحرير 8 محاضر بمراكز المراغة وسوهاج وجهينة ما بين تصرفات في كميات من الاسطوانات التجارية بلغت 2310 اسطوانة تجاري وتجميع 60 اسطوانة بوتاجاز صغيرة كما تمكن العقيد محمد نصحي رئيس مباحث التموين بسوهاج من إلقاء القبض علي "خالد.م" 35 سنة مدير مستودع للبوتاجاز لتصرفه في 242 اسطوانة بوتاجاز من حصة المستودع لبيعها بالسوق السوداء وبمواجهته اعترف بتصرفه في الكمية بقصد الإتجار. المنوفية نشأت عبدالرازق : يعاني أهالي محافظة المنوفية من أزمة حادة نتيجة نقص اسطوانات البوتاجاز بسبب قيام السريحة بالاتجار بها في السوق السوداء وبيعها بنحو 50 جنيهاً للأنبوبة. خاصة لأصحاب مزارع الدواجن وذلك بالاتفاق مع أصحاب المستودعات. شهدت قري ومدن المحافظة تكدسا من المواطنين أمام مستودعات البوتاجاز في ظل البرد القارس وسوء الأحوال الجوية للحصول علي اسطوانة مما ادي الي إثارة غضب الأهالي الذين اتهموا اصحاب المستودعات والسريخة بأنهم وراء تصاعد الأزمة مطالبين بسرعة تنفيذ منظومة توزيع اسطوانات البوتاجاز علي البطاقات الذكية للقضاء علي السوق السوداء. فيما نفي المسئولون بالمحافظة وجود أزمة علي الاطلاق مشيرين إلي أنها عبارة عن اختناقات في بعض المناطق ويتم الدفع بسيارات توزيع الاسطوانات لتخفيف تلك الاختناقات.