آثار انتشار مقطع فيديو يظهر فيه شاب مصري يعترف بانتمائه لتنظيم "داعش" الإرهابي ردود فعل متباينة وذلك بعد القبض عليه من قبل القوات الليبية بعد محاولة فاشلة لعملية انتحارية قاد خلالها سيارة مفخخة وحاول تفجير أحد الأكمنة في ليبيا. نفت أسرة الشاب المصري "مجدي" والتي تقيم بمحافظة الفيوم علمها بانضمام نجلها لتنظيم "داعش" مؤكدين علي ان نجلهم سافر إلي السعودية للعمل هناك وكان يرسل أموالاً لأسرته شهرياً كمساهمة في النفقات. فيما كشف أحد جيرانه عن ان "مجدي" أصبح انطوائياً بعد وفاة شقيقه الأكبر اثر سقوطه من أعلي مبني أثناء عمله بالقاهرة وان ذلك الحادث غير مجريات حياته وابتعد عن كل جيرانه وأصدقائه. مجدي هو الأبن الثاني لأسرته وله شقيقان الأكبر توفي في حادث والآخر اسمه أحمد ويعمل مدرساً بالتربية والتعليم. "المساء" تواجدت بمنزل أسرة مجدي بقرية خليل الجندي بمركز أطسا والتي تبعد عن مدينة الفيوم بنحو 400 كيلو متراً ورصدت رأي ورد فعل أفراد الأسرة وأهالي القرية بعد بث مقطع الفيديو. قال عبدالتواب محرم والد مجدي احنا مش بتوع مشاكل ولا نعرف "داعش" ولا أي تنظيمات إرهابية ودينية وفوجئنا بنشر فيديو له علي انه عضو بارز في التنظيم الإرهابي بعدما اخبرنا الجيران بان نجلي يتحدث خلال مقطع فيديو علي النت ويعترف بانتمائه لتنظيم "داعش" وحتي الآن لم يخبرنا أي من المسئولين أو الجهات المسئولة بالحقيقة. أضاف الاب حصل علي دبلوم فني صناعي وسافر إلي ليبيا لمدة 3 سنوات وعاد بعد اندلاع الثورة الليبية إلي مصر وعمل باليومية في القاهرة ثم جاء ذات يوم ليخبرني انه سيسافر إلي السعودية للعمل هناك وكان ذلك بعد عيد الفطر الماضي ولا أعلم شيئاً عن تواجده في ليبيا الآن. والدة مجدي وهي سيدة مريضة ومسنة قالت: نجلي كان يبحب مصر ولا يمكن ان ينضم إلي جماعات إرهابية فهو متربي تربية طيبة ويأكل من عرق جبينه. أضافت مستحيل ان ينضم ابني لتنظيم يرتكب هذه الجرائم ضد بلده وقلبي يحدثني بذلك وأتمني ان أحتضنه ووقتها سأشعر ان كان ما قاله الناس عنه حقيقة أم لا.. موضحة ان نجلها كان يرسل لنا كل فترة مبلغاً مالياً ما بين 500 وألف جنيه لنفقات علاجي وللمساعدة في نفقات الأسرة وبعد ذلك انقطعت كل اخباره تماما ولا نعرف عنه شيئاً. قال سيد محمد من شباب القرية ان مجدي كان انطوائياً ليس له أي علاقات بالأهالي وانه كان دائم السفر والعودة بحثاً عن الرزق لكنه اصيب بصدمة عقب وفاة شقيقه الأكبر الذي كان عاملاً بالقاهرة وتوفي في حادث حيث سقط من مبني مرتفع أثناء عمله ومنذ هذا الوقت أصبح "مجدي" لا يتعامل مع أحد ولا أحد يعرف عنه شيئاً ويسافر ويعود دون ان يكون له أي علاقات مع أبناء القرية.