نعي اللواء أبوبكر الجندي رئيس جهاز التعبئة العامة والاحصاء شهداء الوطن الذين اغتالتهم الأيادي الآثمة في الأراضي الليبية.. مؤكدا أن هؤلاء ليسوا شهداء الأقباط أو الكنيسة فقط بل هم شهداء مصر نتقبل التعازي فيهم جميعا خاصة انهم لم يرتكبوا اثماً أو ذنباً بل تركوا أولادهم وديارهم بحثاً عن الرزق والاسلام برئ من هذا الجرم ومن ارتكبه لا صلة له بالدين الاسلامي الحنيف. أكد أننا لا نواجه دولاً أو جيوشاً نظامية ولكن نواجه أفاعي في الجحور والمعركة معهم لا تحتاج تسرع إنما تحتاج معلومات خاصة واننا نملك الامكانيات. أضاف إننا نواجه مشكلة أخري أخطر من الإرهاب وهي المشكلة السكانية لأن الإرهاب يمكننا القضاء عليه بعد فترة وجيزة أما المشكلة السكانية فتداعياتها كبيرة جداً خاصة إننا نزيد 2 مليون نسمة سنوياً وهذه الزيادة فوق امكانيات الدولة.. منوها إلي إننا لكي نحافظ علي مستوي المعيشة الحالي فقط نحتاج نمواً اقتصادياً ثلاثة أضعاف النمو السكاني. أشار اللواء الجندي إلي مخاطر الزيادة السكانية واصفها بالمحنة والكارثة لأن هؤلاء السكان سيحتاجون لمدارس ومستشفيات ومساكن وكل هذا عبء علي الحكومة.. منوهاً إلي الحل وهو الوعي وذلك عن طريق وسائل الاعلام.. مستغرباً من وجود أرقام في تعداد 2006 الذي به أرقام تدعو إلي الدهشة مثل وجود ألف أرملة عمرهم 16 عاماً فقط.. متسائلاً متي تزوجوا ومتي ترملوا؟! وعن مدي استفادة الحكومات السابقة والحالية بأرقام واحصائيات الجهاز قال الجندي بالتأكيد هناك استجابة واستفادة واضحة من الحكومة الحالية وأيضا الحكومات السابقة بأرقامنا والدليل هو تحسن الوضع بالنسبة لمعدل الفقر في الصعيد والأرياف نسبياً.. أي نعم النسب بسيطة في التحسن ولكنها لا تتراجع وهذا نتيجة ما تبذله الحكومة في المشروعات والبنية التحتية وإنشاء مناطق صناعية بالصعيد. أضاف أن لجهاز الإحصاء دوراً كبيراً في الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر القادم واللجنة العليا للانتخابات لجأت لنا عند تقسيم الدوائر الانتخابية لإنه يعتمد علي عدد السكان والجهاز لديه قاعدة بيانات كاملة عن السكان. وعن نتيجة بحث القوي العاملة للربع الرابع 2014 لشهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر اكد اللواء الجندي أن معدل البطالة لأول مرة منذ ثلاثة سنوات ينخفض ليصل إلي 12.9%.. منوها إلي معدلات البطالة قبل ثورة 25 يناير كانت تدور في حدود 9% وبعد الثورة انطلقت في زيادة مطردة حتي وصلت في الربع الأول من عام 2014 إلي 13.4%. أضاف أن السبب عودة الانشطة السياحية حيث وصل عدد السياح في عام 2014 إلي 9.5 مليون سائح بزيادة قدرها نصف مليون عن العام الأسبق وأيضا تحسنت الصناعة وباتت في مناخ أفضل نسبياً كل هذا حدث مع عودة العمل في قطاع التشييد والبناء ومشروعات البنية التحتية التي تقوم بها الحكومة.. منوهاً إلي عدد العاملين في مشروع قناة السويس الذين يصل عددهم إلي 20 ألف عامل. نوه اللواء الجندي إلي استخدام أجهزة الحاسوب "التابلت" بداية من مسح القوي العاملة القادم "الربع الثاني لعام 2015" مؤكدا أن ذلك يتيح متابعة أفضل لنا خلف الباحثين حتي نضمن أداءً جيداً للبحث. وعن الأرقام الغريبة في بحث القوي العاملة وجود أكبر أسرة علي الإطلاق وكانت من محافظة الفيوم وعددها 18 فرداً وأسرة أخري في اسيوط عددها 17 فرداً وأسرتين في بني سويف والقليوبية 16 فرداً. أما ساعات العمل فوصلت للآناث إلي 99 ساعة أسبوعياً في القطاع الخاص وبالنسبة للذكور فوصلت إلي 98 ساعة أسبوعياً.. واكبر راتب وصل إلي 28.5 ألف جنيه شهرياً "قطاع خاص" و24 ألف جنيه للآناث.. أما سن أكبر المشتغلين فقد وصل إلي 92 عاما. وعن تعداد 2016 أكد اللواء الجندي إنتهاء المرحلة الثالثة من التجربة القبلية وتعمل الآن في عدد المنشآت.. منوها إلي وجود لجنة عليا للتعداد يرأسها اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية وبمشاركة 16 وزارة وجهة وذلك لتسهيل أحمال التعداد وهذا يدل علي مدي اهتمام الدولة بهذا التعداد. أضاف أن تعداد 2016 لأول مرة سوف يشمل استثمارتين واحدة طويلة وأخري قصيرة وضعوهما 13 خبيراً.. منوهاً إلي أن ميزانية التعداد تصل إلي نصف مليار جنيه 80% منهم لأجور العاملين في التعداد والذين يقدر عملهم بحوالي 140 ألف مشتغل وباحث وسوف تعلن النتائج في مارس .2017