من أحبه الله.. حبب فيه خلقه.. في حياته.. أو حتي بعد مماته.. وقد تجلي حب الله سبحانه وتعالي في عزاء المرحوم الحكم الدولي السابق محمود عثمان عندما أغلق المعزون منطقة شيراتون المطار وكل الشوارع المحيطة بمسجد أبوبكر الصديق الذين احتشدوا لتقديم واجب العزاء في رجل نعم بحب الله.. في حياته.. ومماته. تجمع المئات من محبي المتوفي.. تحدوا البرد.. وتحدوا الزحام.. وتحدوا بعد المكان عن وسط المدينة.. وانتقلت أسرة الرياضة المصرية وكرة القدم لتقول للمرحوم الخلوق محمود عثمان وداعا.. لقد خطف الموت رجلاً أحبه الله فأحبب فيه خلقه. اجتمعت أسرة كرة القدم خارج وداخل المسجد لدرجة أن المقرئ كان يتوقف عن قراءة القرآن الكريم كل عشر دقائق حتي يفرغ المسجد لينال من بالخارج حظه ونصيبه في المشاركة في عزاء هذا الرجل الذي عرفته علي مدي أكثر من 40 عاما لم أسمع يوما أنه أساء لأحد.. ولم أره مرة واحدة غاضبا.. أو نمامًا في سيرة أحد.. مجاملاً لأبعد الحدود حتي عندما كان يتعرض لحرب ممن امتلأت صدورهم بالغيرة والحقد ولكنه يوما لم يرد الإساءة بمثلها.. حتي بعد أن اعتزل وخلف للعبة حكما تشهد له الملاعب في مصر وكل افريقيا بنفس الأخلاق ونفس الكفاءة نجله الخلوق أيضا سمير محمود عثمان. جاء أبناء اللعبة الشعبية من كل مكان في محافظات مصر ليقدموا واجب العزاء كان في استقبالهم نجله الحكم الدولي سمير محمود عثمان الذي همست في أذنه قائلا ما أراه هو عمل والدك رحمه الله.. وشاركه نجله وحفيد الفقيد محمود سمير محمود عثمان ليأخذ مع والده عزاء جده الراحل ووقف بجانبهما كل أسرة التحكيم عن بكرة أبيها بقيادة المونديالي جمال الغندور والمونديالي عصام عبدالفتاح رئيس اللجنة الحالي فضلا عن مجموعة كبيرة من قضاة الملاعب السابقين أبرزهم محمد حسام رئيس اللجنة الأسبق واللواء أحمد بدوي وآخرين. امتلأت ساحة المسجد والشوارع المحيطة به بنجوم اللعبة يتصدرهم العامري فاروق وزير الرياضة السابق ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المحاسب جمال علام ونائبه المجامل حسن فريد وسمير زاهر واللواء حرب الدهشوري رئيسا الاتحاد السابقين ورجال الجبلاية من الإدارات المختلفة أحباء الفقيد وكوكبة من نجوم النقد الرياضي في كل الإصدارات والبرامج والمواقع الإلكترونية فضلا عن المشاهير من نجوم اللعبة أمثال مصطفي عبده وأيمن يونس ومدحت فقوسة نجم بورسعيد ومحمود أبورجيلة وسيد عبدالرازق نجم الإسماعيلية ومحمود الخواجة إلي جانب العشرات من نجوم التدريب حسن شحاتة وحلمي طولان ومحمد صلاح وحمادة صدقي وجمال عبدالحميد وغيرهم والفنان سامح يسري. ولأول مرة تضيف إدارة المسجد وقتا أطول عن المقرر وهو التاسعة مساء ليمتد حتي الحادية عشرة ليتمكن المعزون أحباء الفقيد من تقديم واجب العزاء. حقيقة جاءت ليلة العزاء تكريما للفقيد الراحل محمود عثمان وتكريما للأخلاق وحسن العشرة واللسان الحلو حيث لم يتخلف الفقيد يوما عن التواجد في مبني الجبلاية الذي شاهد شبابه حتي مماته علي مدي أكثر من 40 سنة وجاء تصديقا لمقولة تؤكد يا بخت من أحبه الله.. إلي جنة الخلد يا صديقي عثمان.