شهد مركز سمالوط بمحافظة المنيا سقوط عشرات حالات الإغماء بمجرد بث تنظيم "داعش" لفيديو ذبح المصريين المختطفين في ليبيا وتم نقل عدد كبير من أمهات وآباء الضحايا إلي مستشفي سمالوط العام مغشياً عليهم.. فيما أعلن اسعاف المنيا والمستشفي العام بسمالوط حالة الطوارئ تحسباً لزيادة أعداد حالات الإغماء. أعرب أهالي الضحايا عن حزنهم لذبح أبنائهم ولم يتمكن أغلبهم من استكمال الفيديو وأكدوا أن من ظهروا بالفيديو أبناؤهم وطالبوا وزارة الخارجية باستعادة جثامين الضحايا حتي يتسني لهم وداعهم قبل دفنهم. كما طالبوا الدولة بالتحرك عسكرياً للقضاء علي "داعش" وإنقاذ المصريين المتواجدين في ليبيا. بشير اسطفانوس مزارع وشقيق اثنين من الضحايا هما "بيشوي وصموئيل" قال إنه فور سماع الخبر سقط العديد من أسر الضحايا مغشياً عليهم في حين أنهم غير متأكدين من صحة "الفيديو" ويمنون أنفسهم بأن يكون "مفبركاً". بباوي يوسف شقيق الضحية "ملاك" وابن عم الضحية "هاني عبدالمسيح" طالب بتحرك الدولة عسكرياً والتدخل لإنقاذ باقي المصريين في ليبيا والقضاء علي تنظيم "داعش". مطالباً الحكومة بتنفيذ وعودها بتشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع في ليبيا. قالت "فيفي" نجلة الضحية "ماجد شحاتة" إنها كانت تخشي رؤية مشهد ذبح والدها بين التنظيم الإرهابي. إلا أن تخوفها تحقق ورأت بعينها والدها يذبح بسكين الإرهاب. وانهارت "فيفي" بمجرد مشاهدتها الفيديو. فيما أغشي علي جدها وجدتها فور مشاهدة نجلهما وعائلهما الوحيد يذبح ولا حول له ولا قوة ودون من يدافع عنه. والدة الضحية أبانوب: بعدما فقدت عائلي الوحيد الذي ينفق علي علاجها ويتكفل بمصاريف شقيقاته الأربع ولم تتحمل خبر ذبح نجلها وأغشي عليها حتي قبل أن تكمل مشاهدة الفيديو. سمير مجلي والد "جرجس" قال إن نجله كان يحلم بالزواج ولذلك سافر إلي ليبيا لتكوين نفسه لكن الحلم تحول إلي كابوس وبدلاً من أن يعود إليّ لأزفه علي عروسه فإذا به يعود إليّ جثة هامدة لأدفنه في قبره. من جانبه أصدر د.أحمد الأنصاري مدير مرفق الإسعاف تعليمات مشددة برفع حالة الطوارئ إلي القصوي بجميع وحدات الاسعاف في محافظة المنيا بمراكزها التسعة. خاصة مركز سمالوط طوال الأسبوع تحسباً لتكرار حالات الإغماء بين أسر الضحايا وأهالي قراهم. كما أمر اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا بسرعة توجه وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ومدير مستشفي سمالوط العام ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط إلي المستشفي العام بسمالوط وتجهيزها ورفع حالة الطوارئ بها والتواجد بها بصفة مستمرة نظراً لارتفاع حالات الإغماء بين أسر الضحايا التي وصلت إلي "الهيستريا" وربما لا يتحمل كبار السن بشاعة الخبر فتتدهور حالاتهم الصحية. من جانبه صرح القس اسطفانوس شحاتة كاهن بمطرانية سمالوط بأنه بعد مشاهدة الفيديو تأكدنا أنهما أبناؤنا من محافظة المنيا.. مضيفاً أنه تم التواصل مع وزارة الخارجية من أجل إحضار جثامين الشهداء. وإذا لم تتمكن الخارجية من إحضار الجثامين سيتم إقامة سرادق عزاء واحد لكل الضحايا.