* يسأل هاني . أ من أسيوط : قالت لي زوجتي في موقف غضب شديد "إن كنت راجل طلقني" فقلت لها خوفاً علي التهديدات التي أثارتها لو لم يحدث الطلاق: "أنت طالق".ومرة أخري وفي موقف مماثل قالت: إن كلمت أخوك فأكون أنا طالق منك فقلت لها: حاضر.وفوجئت بأخي يكلمني فاستحييت ألا أرد عليه وهو الأكبر مني سناً مجاوبة علي أقواله فقالت: أنا طالق.وفي المرة الثالثة وفي حالة غضب شديد بيني وبينها قلت لها: "أنت طالق".. ثم ذهبت إلي المأذون فاستخرج لي اشهار الطلاق ثلاثاً لا تحل حتي تنكح زوجاً غيري.. فما الحكم في ذلك؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف: الطلاق الأول يسمي طلاق المكره وطلاق المكره لا يقع والطلاق الثاني فإنه طلاق معلق علي كلامك لأخيك فأنت لم تبدأ بكلامه بل أنت رددت علي أقواله فيغير طلاق معلق والطلاق المعلق لا يقع. أما الطلاق الثالث فهو طلاق صحيح وما قام به المأذون فهو خطأ يجب التصحيح حتي لا نساعد علي خراب البيت أما المحلل الذي يرفضه والد الزوجة وترفضه الزوجة أيضاً فهو في غير محله فلم يقع من هذه لأيمان الثلاثة إلا اليمين الأخير. * يسأل محمد عبدالحليم تاجر مصوغات: ما الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر الشريف: القرآن الكريم هو كلام الله تعالي المنزل علي رسوله صلي الله عليه وسلم بلسان عربي مبين. والمكتوب في المصاحف والمنقول إلينا بالتواتر والمتعبد بتلاوته. أما الحديث القدسي فهو ما يضيفه النبي صلي الله عليه وسلم إلي الله تعالي بلفظ من عنده. وإذا رواه أحد عن الرسول صلي الله عليه وسلم مسنداً إلي الله عز وجل فيقول: قال رسول الله فيما يرويه عن رب العزة سبحانه. القرآن الكريم نقل إلينا بالتواتر. أي رواه جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم علي الكذب. أما الأحاديث القدسية فأكثرها أخبار أحاد. القرآن الكريم قطعي الثبوت. أما الحديث القدسي فظني الثبوت. ولذا فقد يكون صحيحاً. وقد يكون حسناً. وقد يكون ضعيفاً. القرآن الكريم متعبد بتلاوته. وتتعين القراءة به في الصلاة. بخلاف الحديث القدسي لا يجزئ في الصلاة. يثيب الله تعالي علي قراءة القرآن بكل حرف عشر حسنات. أما الحديث فلا يصدق فيه الثواب الذي ورد ذكره في القرآن الكريم. القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعني. أما الحديث القدسي فمعناه من عند الله ولفظه من عند الرسول "صلي الله عليه وسلم". القرآن الكريم أوحي الله به إلي رسوله محمد صلي الله عليه وسلم بلفظه وتحدي به العرب والعجم. فعجزوا عن أن يأتوا بمثله. ولا مجال لبيان أوجه إعجازه. وتكفي الإشارة إلي أن ما تنعم به الإنسانية في الحاضر ما هو إلا ثمرة من ثمرات إعجاز القرآن الكريم. بخلاف الحديث القدسي.