صدق أو لا تصدق .. أرسل أحمد جنينة القائم بأعمال رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي - منذ عدة أسابيع - مذكرة رسمية للطيار حسام كمال وزير الطيران المدني يطلب الموافقة علي إنهاء ترخيص شركة مصر للطيران للخدمات الجوية "يعني إغلاقها" لمخالفتها شروط التعاقد وذلك بعد مشادة بين أحمد جنينة القائم بأعمال رئيس شركة الميناء ومجدي علوان رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية بسبب افتتاح منفذ لبيع السلع التموينية الأساسية بأسعار مخفضة خدمة للعاملين وليس بهدف الربح علي مساحة عدة أمتار بشركة الخدمات الجوية . العاملون في الطيران المدني اعتبروها نكتة الموسم .. ثم تبين أنها حقيقة هذا الخبر الذي يتداوله العاملون في مختلف قطاعات الطيران المدني علي أنه نكتة الموسم أو "خبر مضروب علي رأي الزميل يوسف الحسيني ".. لكنه خبر حقيقي وتسلسل أحداثه خلال الأسبوع الماضي ضمن عدة أحداث مشابهة في الجوهر وليس المضمون .. منها علي سبيل المثال عندما توجه الدكتور مدحت حسنين وزير المالية الأسبق والرئيس الحالي للشركة القابضة المالية "سياف " التابعة لوزارة الطيران المدني إلي مكتب جنينة لتهنئته بالمنصب بناء علي إتصال تليفوني وتحديد موعد مسبق للقاء فوجئ بتصرف غريب من سكرتير القائم بأعمال رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي حيث ترك الدكتور مدحت ينتظر عدة دقائق .. فعاود الدكتور مدحت طلبه من السكرتير إبلاغ رئيسه بحضوره بناء علي الموعد المحدد سابقا .. وكانت الصدمة الكبري أن دخل السكرتير مكتب جنينة ليعود ويخبر الدكتور مدحت حسنين أن "جنينة" في اجتماع ليغادر الدكتور مدحت حسنين مكتب سكرتير القائم بأعمال رئيس شركة الميناء مندهشا من الموقف المؤسف الذي ربما لم ولن يتعرض لمثله . بغض النظر عن وجهة نظرنا في بقاء الدكتور مدحت رئيسا للشركة المالية القابضة "سياف"پرغم تجاوزه السن القانونية بسنوات كثيرة .. لن يختلف أحد علي أنه قيمة وقامة واحترامه واجب وفرض عين كأستاذ جامعي أولا ووزير سابق له بصماته وبعد يومين حدثت مشادة پبين أحمد جنينة القائم بأعمال رئيس شركة الميناء داخل مكتبه مع الطيار باسم جوهر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للشحن الجوي خلال اجتماعهما لتفعيل العقد المبرم بين الشركتين الذي يمنح مصر للطيران حق استغلال منطقة بقرية البضائع بمطار القاهرة بعد مغادرة إحدي شركات القطاع الخاص التي كانت تستغلها .. إلا أن جنينة تعامل مع جوهر بشكل غير لائق مشككا في العقد .. وغادر بعدها جوهر مكتب جنينة معربا عن دهشته. وبعد يومين أخرين پذهب اللواء مجدي علوان إلي جنينة في مكتبه ليهنئه علي منصبه.. إلا أن جنينة بادره باتهام مصر للطيران للخدمات الجوية بمخالفة شروط الترخيص الممنوح لها پلممارسة نشاطها علي الأرض المملوكة لشركة الميناء بسبب منفذ البيع الذي افتتحته شركة الخدمات الجوية والذي ذكرنا أنه لخدمة العاملين وليس بهدف الربح .. وتطور الأمر إلي مشادة بينهما أدت إلي مغادرة علوان مكتب جنينة.. وبعدها قام جنينة بإرسال مذكرة رسمية لوزير الطيران يطلب إلغاء ترخيص شركة مصر للطيران للخدمات الجوية. الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني إحتوي كل ماذكرناه ولن نوضح كيف حتي لا نتسبب في الحرج لمن اعتذر مضطرا .. ولكن هل سيتفرغ الوزير لحل مشاكل جنينة - رغم مرور أسابيع قليلة علي تكليفه - معپ أغلب القيادات والأجهزة في ظل استمراره "جنينة" الترديد بأنه مسنود من القيادة السياسية ومبعوثها في قطاع الطيران رغم يقيني أن القيادة السياسية كما ذكرنا الأسبوع الماضي منه ومن أشباهه براء. يبقي أن نوضح للقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة الميناء الذي هدد بالقبض علي العبد لله وتعليقي وما أدراكم ما التعليق لأنني تجرأت علي نقد سيادته وأرسل مذكرة رسمية إلي كل الجهات السيادية والرقابية والشرطية يطالبهم بقصف قلمي.. نوضح له أن مطار القاهرة فعلا يملك كل الأراضي المحيطة بالمطار بما فيها الأرض المقام عليها وزارة الطيران المدني .. لكنها ملكية عامة وليست ملكية خاصة .. وأعتقد أنه لا يوجد في مصر من يستطيع مجرد التفكير في إغلاق الشركة الوطنية لاعتبارات استراتيجية إضافة إلي الاقتصادية . وعمار يامصر!