أدانت دار الإفتاء بشدة ما قام به تنظيم داعش من حرق للطيار الأردني "الكساسبة" الأسير حياً. في مشهد بربري يدل علي سادية هؤلاء المتطرفين. أكدت دار الإفتاء -في ردها علي فتوي داعش الكاذبة- أن هؤلاء الإرهابيين قد ضربوا بالتعاليم الإسلامية ومقاصدها التي تدعو إلي الرحمة وحفظ الأنفس عرض الحائط وخالفوا الفطرة الإنسانية السليمة واستندوا في جريمتهم البشعة علي تفسيرات خاطئة لنصوص أو أقوال ليبرروا فجاجة فعلهم. فندت دار الإفتاء الدعاوي البطالة التي استند عليها المتطرفون في جريمتهم.. وأوضحت أن زعم هؤلاء بأن الصحابي الجليل أبوبكر الصديق قد أحرق "الفجاءة السلمي" حياً غير صحيح ولا سند له. لأن رواية إحراق سيدنا أبوبكر الصديق للفجاءة رواية باطلة مدار سندها علي "علوان بن داود البجلي" وهو رجل مطعون في روايته. كما أشارت دار الإفتاء في تفنيدها إلي أن اتهام الصحابي خالد بن الوليد بحرق رأس خالد بن نويرة هي رواية باطلة. شددت دار الإفتاء علي أن التمثيل بالأسري منهي عنه في الإسلام.. وقد ورد النهي عن الإعدام حرقاً. وجاء النهي عنها في أكثر من موضع منها حديث "ابن مسعود" قال: كنا مع النبي صلي الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل قد أحرقت. فغضب النبي صلي الله عليه وسلم وقال: "إنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز وجل". أكدت دار الإفتاء أن الطيار الأردني سقط رهينة لدي هذه الجماعة المتطرفة أثناء تأدية واجبه في الدفاع عن الأوطان ضد هذا الخطر المحدق بالجميع وهو بمثابة رهينة مختطف بل حتي وإن كان أسيراً لديهم. فإن الإسلام قد أكد ضرورة الإحسان إلي الأسري وجعلها من الأخلاق الإسلامية والآداب القرآنية ويكون هذا الإحسان في الطعام والشراب والكساء والعلاج والكلام الحسن. أضافت دار الإفتاء أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قد أحسن إلي أسري "بدر" وكذلك مع ثمامة بن أثال رضي الله عنه. كما نهي النبي عن تعذيب الأسير ببتر أعضائه أو حرق أطرافه أو غير ذلك.