أكد خبراء السياسة أن وجود قانون خاص بالإرهاب وتوجيه ضربات استباقية للبؤر الإرهابية يساعد في تحقيق العدالة الناجزة ويساهم في إجهاض المؤامرات الإرهابية قبل وقوعها مشيرين إلي أن توافر قاعدة بيانات دقيقة في مواجهة الإرهاب يلعب دوراً كبيراً في حماية الأبرياء من القتل الغادر. طالبوا الرئيس السيسي باتخاذ التدابير الحاسمة لحماية منطقة القناة والجيش في كل مكان مشيرين إلي أن تعيين الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق سيناء جاءت في الوقت المناسب وخطوة ناحجة. ** د.مصطفي علوي "رئيس المركز الدولي لدراسات السياسة والقانون والرأي العام" يقول: الإرهاب قضية أمين قومي ووراءه توجيه من الداخل والخارج ولذلك فهو قضية معقدة ومن هنا تأتي صعوبة التعامل معه لكن هناك بعض العناصر الواقعية منها وجوب التعامل معه بضربات استباقية من خلال الأجهزة والمؤسسات الأمنية التي توفر قاعدة بيانات واسعة وشاملة فاجهاض الحادث قبل وقوعه أحد أهم وسائل التعامل بشرط ان تكون المعلومات كافية وكاملة وسليمة ودقيقة للاستعداد لها مسبقاً. طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بمراجعة الأجهزة المعنية وجمع البيانات والتنسيق بين الجهات والتأكد من أدائها لأن استهداف مواقع عسكرية في غاية الخطورة مشيراً إلي أن الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية تلعب الدور الأكبر في اتخاذ خطوات استباقية. ** د.هدي راغب "أستاذ علوم سياسية بجامعة مصر الدولية": الحل في مواجهة الإرهاب أشار إليه الرئيس السيسي ضمنياً في خطابه وهو توحيد المصادر المعلوماتية لأن ما وقع في حادث العريش الغادر يدل علي قصور شديد في المعلومات لدي الأجهزة الأمنية وتأمين العساكر والضباط كما أن هذه العناصر الإرهابية من أين علمت أنهم في حاجة إلي مياه لذلك دخلوا بفناطيس مياه فهو دليل علي أنهم يتمتعون بحرفية ودقة معلوماتية فأين الحرفية لدينا؟!! أشارت إلي ضرورة معاقبة المقصرين أمام الشعب الغاضب وكذلك معاقبة من تثبت ادانته. أضافت: أن تعيين الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب بمنطقة شرق القناة يمثل خطوة إيجابية وناجحة وإن كانت تأخرت لأن هذه المنطقة في حاجة ماسة إلي إدارة قوية وتوفر لها الحماية الكافية. ** وتري د.مني مكرم عبيد "أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية": ضرورة القصاص من الإرهابيين ومن يثبت في حقهم الإدانة والتورط في قتل الأبرياء وهناك شواهد تكشف وتفضح هذه العناصر الإرهابية. أضافت انه لابد من ان يكون هناك حملة ثقافية وتدعيم جميع مراكز الشباب بكيفية التعامل مع الفكر المنحرف ومواجهة الإرهاب والتطرف. ** الشيخ نبيل نعيم "مؤسس تنظيم الجهاد" أكد أن الجيش يسير في خطي سليمة وحتي وإن نجح الإرهابيون في عدد من العمليات فالجيش يستمر من خلال الخطوات التي أشار إليها الرئيس السيسي بتوحيد جهود المنطقة تحت قيادة الفريق أسامة عسكر لتتمكن السلطة من اتخاذ القرارات الاستباقية وفقاً للدقة المعلوماتية. أشار إلي أهمية إن تعلن الجهات المعنية هوية المتورطين في هذه الحوادث الإرهابية ولا يترك الشعب تحت تأثير الإعلام فحتي الآن لا نعرف من وراء حادث دمياط والأعمال الإجرامية التي تتم في منطقة سيناء. والإعلام كما نعلم يقوم في الأساس علي الاجتهادات والتكهنات والتأويلات والاحتمالات. ** يقترح د. اكرام بدر الدين "رئيس قسم العلوم السياسية جامعة القاهرة"إعداد قانون خاص بالإرهاب لأن الحوادث الإرهابية عمليات غير عادية والتشريعات والقوانين الموجودة تطبق في الحالات العادية وان يضمن هذا القانون سرعة المحاكمة وتطبيق العقوبة.