استطاع مجموعة من العلماء البريطانيين التوصل لأجهزة مراقبة يمكن زرعها تحت الجلد ومتابعتها لمسافات طويلة عبر اللاسلكي. وذلك بعد نجاح الباحثين في تطوير أجهزة دقيقة يمكن زرعها في ذراع المريض ومن ثم يمكن للأطباء متابعته حتي عندما يبتعد عنهم لمسافة طويلة. ولن تعمل هذه الأجهزة بالبطاريات التقليدية. إنما ستحصل علي الطاقة من حركة مشي الشخص الذي ستزرع تحت جلده. أو حتي من نبضات الدم في عروقه. وبالتالي فإن هذه الأجهزة لن تتوقف أبداً عن العمل طالما ظل الشخص علي قيد الحياة..ورغم أن هذه الأجهزة قد تم تطويرها خصيصاً لاستخدامها بالمستشفيات لتحديد أماكن المرضي ومتابعة ما إذا كانوا يواظبون علي تناول الأدوية في الموعد المحدد وما إذا كانوا يلتزمون بخطة العلاج. فمن المتوقع أن يستفيد من هذه التكنولوجيا كل المهتمين بالمجال العسكري أو مجالات مكافحة الجرائم. إذ يمكن استخدامها في مراقبة وتتبع المجرمين. وسوف يحتوي هذا الجهاز علي مولد دقيق ينتج الكهرباء من الاهتزازات والحركات. ووفقاً لما تقوله صحيفة "ساينس دايلي". فإن هذا الجهاز يستطيع التقاط إشارات لاسلكية علي مسافات تزيد علي الثلاثين قدماً. ويقول الخبراء إن هذا الأجهزة هي نتاج التطور في استخدام النانو تكنولوجي في ابتكار المولدات الدقيقة. والتي قد تمثل نقلة تكنولوجية كبيرة بقدرتها علي إنتاج الطاقة بالاعتماد علي حركة الجسم بدلاً من البطاريات أو استخدام الكهرباء. وهذا ما قد يغير من شكل حياة البشر في المستقبل.