دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا المسلمين. إلي "التحلي بالهدوء وتفادي الردود الانفعالية" عشية صدور أول عدد من شارلي إيبدو بعد الاعتداء الأخير الذي أسفر عن مقتل سبعة صحفيين من بينهم أربعة من أبرز رسامي الكاريكاتور بالصحيفة.. ودعا اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا مسلمي فرنسا إلي تفادي الردود العاطفية وغير المتوافقة مع كرامتهم.. وتنشر الصحيفة الهزلية التي تصدر اليوم علي صفحتها الأولي رسما كاريكاتوريا للنبي محمد يذرف دمعة ويحمل لافتة كتب عليها "أنا شارلي" علي غرار الملايين الذين تظاهروا دفاعا عن حرية التعبير. وكتب أعلي الرسم عنوان بالخط العريض "كل شيء مغفور" في عبارة تهدف إلي التهدئة وتتناقض مع أسلوب الصحيفة الهزلية المعتاد. ونشرت شارلي إيبدو مرارا خلال السنوات الماضية رسوما كاريكاتورية للنبي أثارت الاستياء في العالم الاسلامي.. جدير بالذكر أن فرنسا تضم أكبر جالية إسلامية في أوروبا حيث يتراوح عدد المسلمين ما بين 4 و5 ملايين شخص. علي صعيد متصل دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلي اتخاذ تدابير استثنائية لمواجهة ما سماه الإرهاب الذي ضرب فرنسا دون الإخلال بدولة القانون والقيم الفرنسية.. وقال فالس- في كلمة له أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" إن بلاده عازمة علي الرد علي التهديد الإرهابي علي أرضها وأيضا بالأماكن التي توحد فيها الجامعات الإرهابية صفوفها لتشكل تهديدا لها. و شدد رئيس وزراء فرنسا علي ان الدين الاسلامي له مكانه في المجتمع الفرنسية. مذكرا بأن الاسلام ثاني أكبر ديانة في بلاده . وأكد فالس أن فرنسا ستحمي كما فعلت دائماً كل مواطنيها. متعهدا بأن يتم حماية دور العبادة اليهودية و الإسلامية.. مشيرا إلي ضرورة التحلي بالإصرار والهدوء دون الاندفاع في التعامل مع القضايا التي أثارتها الهجمات الدامية خلال الأسبوع المنصرم.. وقال رئيس الوزراء الفرنسي- إنه كلف وزير الداخلية برنار كازنوف بتقديم مقترحات في مدة أقصاها ثمانية أيام- لتشديد الرقابة علي الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي للحد من استخدامه لتجنيد من اسماهم ب"الجهاديين" داخل فرنسا. صوت البرلمان الفرنسي بأغلبية ساحقة. لصالح تمديد تدخل فرنسا العسكري ضد تنظيم الدولة "داعش" في العراق والذي بدأ قبل نحو أربعة أشهر.. وأيد 488 صوتا الإجراء مقابل صوت واحد.. وجاء هذا بعد مقتل 17 شخصا في باريس في ثلاثة أيام من العنف الذي بدأ في السابع من يناير عندما هاجم مسلحان مقر صحيفة شارلي إيبدو انتقاما من الصحيفة لنشرها رسوما ساخرة من النبي محمد عليه الصلاة والسلام في الماضي. وكان أحد المسلحين قد ذكر أن الضربات العسكرية الفرنسية هي أحد الدوافع لأفعاله.