أصيب أبناء قري الحمراوي وأبوطبل والقرضا وعزبة يونس الواقعة بمدخل محافظة كفر الشيخ الرئيسي طنطا - القاهرة بصدمة عنيفة ومدوية بعد تراجع المحافظة عن ضم القري لمدينة كفر الشيخ.. بالرغم من قرار المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ الذي أعلنه أثناء لقائه مع أهالي القري بالضم إلي شرق مدينة كفر الشيخ حتي تتوفر لهم المقومات والمعدات اللازمة الخاصة بالمدينة من أجل القضاء علي معاناتهم اليومية الطويلة خلال السنوات الماضية من تراكم أكوام القمامة ومشاكل الصرف الصحي ومياه الشرب والري والمواصلات والصحة والخدمات الأخري. طالب أهالي هذه القري من المحافظ الاستجابة لهم وتنفيذ وعوده السابقة لأهالي هذه القري بضمهم إلي المدينة التي لا تفصلها عن هذه القري سوي طريق عرضه خمسة أمتار فقط ليكونوا مستقبلا ضمن الحي الثالث لمدينة كفر الشيخ ومقره منطقة سخا المجاورة التابعة حاليا لشرق مدينة كفر الشيخ. التقت المساء مع أهالي تلك القري للتعرف علي معاناتهم ومشاكلهم علي الطبيعة بعدما اصطدموا بواقع أن المحافظ أخذ قراره دون الرجوع للخطوات اللازمة ومنها موافقة مجلس الوزراء. قال الحاج محمد إبراهيم عطا عمدة قرية أبوطبل ورمضان شحاتة عبدالرازق رئيس مجلس إدارة مركز الشباب وأحمد عبدالمولي عمر وخالد محمد عبدالوهاب ومحمد سليم وراشد عبده من أبناء قرية أبوطبل.. فوجئنا بعد إعلان المحافظ أمام أهالي كفر الشيخ للاستفادة من خدمات ومرافق المدينة لكون منطقة سخا الأثرية التابعة للمدينة والمجاورة لقريتنا أبوطبل لا تبعد عنها سوي خمسة أمتار فقط.. وقدم الأهالي الشكر للمحافظ لإنقاذ أهالي تلك القري من تردي الخدمات والمرافق وانتشار تلال وأكوام القمامة علي الطرق الرئيسية بشكل كبير لأن رئيس القرية يعاني الأمرين يوميا في سبيل الحصول علي هذه المعدات من مجلس المدينة لدرجة أنه يتسول هذه المعدات بصعوبة شديدة كل يوم لعدم توافر المعدات اللازمة داخل القري. علاوة علي مشاكل الصرف الصحي المزمنة والمستمرة بالمنطقة وعدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بقرية أبوطبل الذي بدأ العمل به منذ ما يقرب من خمس سنوات وتكلف حتي الآن 50 مليون جنيه ولم يتم الانتهاء منه.. ووعد الجهاز التنفيذي المحافظ أكثر من مرة بالانتهاء منه وتسليمه دون جدوي.. وقد تسبب هذا المشروع في تصدع العديد من المنازل قبل أن يبدأ العمل به أو تسليمه بسبب تقاعس وتأخير الشركة المنفذة التي يشرف عليها الجهاز التنفيذي لمشروع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة. أضاف الحاج جبر الرويني عمدة قرية الحمراوي ومحمود المشالي رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية وحسن الرفاعي عطية وإبراهيم المشالي وعزت إسماعيل الرويني من أبناء القرية بعد الحصول علي جميع الموافقات اللازمة وعلي رأسها قرار المحافظ بضم القري للمدينة فوجئنا بالمجلس التنفيذي للمحافظة يسير في اتجاه معاكس تماما لقرار المحافظ تحت زعم أن هذا الموضوع يتطلب العرض علي المجلس المحلي للمحافظة في حالة انعقاده للموافقة علي إلغاء القري حتي يمكن العرض علي مجلس الوزراء لتعديل نطاق مدينة كفر الشيخ.. حيث لا يجوز ضم قري إلي نطاق المدن.. ونظرا لعدم وجود مجالس محلية في الوقت الحالي تم عرض الموضوع علي المجلس التنفيذي للمحافظة نظرا لأن ضم القري إلي نطاق مدينة كفر الشيخ سيترتب عليه إلغاء الوحدة المحلية لقرية الحمراوي وتعديل نطاق مدينة كفر الشيخ.. بالرغم من أن المجلس التنفيذي نفسه قد أصدر منذ شهور قرارا بتحويل قريتي سيدي غازي مركز كفر الشيخ وبرج البرلس مركز بلطيم إلي مدينتين مستقلتين دون الحاجة لهذه الإجراءات المعقدة. قال الحاج عزت أبوطبل عمدة قرية القرضا وعادل مرزوق ومحمد حسين الشامي والرفاعي عبدالرازق وحميدة إبراهيم الصياد من أبناء القرية.. تقع قريتنا بجوار رافد الطريق الدولي الساحلي المتجه من المحافظة إلي القاهرةوطنطا وبالرغم من ذلك فنحن مازلنا محرومين من مشروع الصرف الصحي الذي تم تنفيذه بقريتي الحمراوي وأبوطبل الملاصقتين لقريتنا ونطالب بسرعة تنفيذ هذا المشروع الحيوي علي وجه السرعة داخل قريتنا لحماية منازلنا من التصدع والانهيار بسبب المياه الجوفية المنبعثة من أسفل منازلنا كما نطالب بإنشاء موقف عام للسرفيس في المثلث الموجود في نهاية قريتنا بجوار رافد الطريق الدولي لأننا نعاني الأمرين في المواصلات العامة ونطالب بإلزام شركة أتوبيس وسط وغرب الدلتا بالمرور من الطريق الموجود أمام ديوان عام المحافظة وكليات الجامعة ومحطة قطارات سخا وقري الحمراوي وأبوطبل والقرضا بدلا من سلك رافد الطريق الدولي الموجود خلف كليات الجامعة كما كان يحدث خلال السنوات الماضية حتي لا يتعرض الطلاب والأهالي للمعاناة اليومية وجشع سائقي سيارات التاكسي الذين يطلبون مبالغ كبيرة لتوصيلنا لهذه القري. من جانبه قال المهندس منصور عبدالونيس رئيس الوحدة المحلية لقرية الحمراوي إن قرار تأجيل ضم قري الحمراوي وأبوطبل والقرضا وعزبة يونس إلي شرق مدينة كفر الشيخ.. قرار عادل جدا لأن تلك القري واقعة بمدخل المحافظة علي الطريق السريع كفر الشيخطنطاالقاهرة وتحتاج الخدمات بهذه القري إلي معدات وجرارات ولودرات بصفة مستمرة لرفع الكميات الكبيرة من القمامة التي تتراكم يوميا علي الطرق العامة والرئيسية لأنه يوجد أكثر من 100 ألف مواطن يقطنون بهذه القري علي أن يتم بعد ذلك إنشاء وحدة محلية جديدة بقرية شنو أودفرية المتجاورتين وتضم أيضا القري المتبقية من مجلس قرية الحمراوي وهي كفر دفرية وعزات وميزار وعثمان والشوادفي.. والقرار النهائي في ذلك يعود للمحافظ ومجلس تنفيذي المحافظة والمجالس المحلية في حالة انعقادها مرة ثانية طبقا للمادة رقم أ من قانون نظام الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 79 حيث تنص علي أن وحدات الإدارة المحلية هي المحافظات والمراكز والمدن والأحياء والقري ويكون لكل منها الشخصية الاعتبارية.. ويتم إنشاء هذه الوحدات وتدحيد نطاقها وتغيير أسمائها وإلغائها بقرار من رئيس مجلس الوزراء بعد موافقة المجلس المحلي للمحافظة.