استقبلت قرية برج مغيزل والسكري مركز مطوبس بكفرالشيخ 100 صياد جديد فارين من جحيم النيران بليبيا والاشتباكات داخل مدينة مصراتة علي متن ثلاثة مراكب صيد ليبية. قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفرالشيخ والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر إن المراكب الثلاثة وصلو لبوغاز الرشيد وبها 100 صياد فارين من جحيم النيران بين الجيش الليبي وجماعة فجر ليبيا وتم احتجازهم لحين عرضهم علي نيابة رشيد التي قررت إخلاء سبيلهم وذلك بعد أن شهدت قريتا برج البرلس والسكري الإفراج عن 300 صياد قادمين من مصراتة فارين من اشتباكات ليبيا ويتبقي حتي الآن 900 مازالوا محتجزين في ميناء مصراتة. أضاف نصار أن الفرحة والسعادة والسرور عمت أهالي القريتين بعد حالة الحزن التي عاشوها علي مدار الأيام الماضية بعد أن عاني هؤلاء الصيادون العائدون معاناة شديدة في البحر نتيجة اضطراب البحر وسوء الأحوال الجوية. التقت "المساء" العديد من الصيادين العائدين من جحيم الموت. قال عباده عرفة أحد الصيادين العائدين: عشنا أسبوعا لم نشهده من قبل وكأنه الدهر كله حيث ذهبنا إلي ليبيا بأوراق رسمية بحثا عن الرزق وأعمل هناك منذ 9 سنوات ولم يكن هناك أي مشاكل حتي قبل عودتنا بعشرة أيام وعندما بدأ القتال بين جماعة فجر ليبيا والجيش الليبي وتدمير كل شيء وزصبحت حياتنا مهددة ومعرضون للموت في أي ساعة فقررنا العودة بأي شكل حتي نموت في بلدنا. أضاف عصام الزنطاوي من الصيادين العائدين: عندما خرجنا بالمراكب الثلاثة عائدين إلي مصر هبت فجأة عواصف لم نشهد لها مثيلا من قبل وبعد 8 ساعات تأكدنا أننا أصبحنا في عداد الأموات ولكن الله سبحانه وتعالي كان رءوفا رحيما بنا وبعد رحلة العذاب التي عشناها وصلنا إلي بوغاز رشيد ونحن غير مصدقين أننا مازلنا علي قيد الحياة. أشار رأفت عرفة من الصيادين العائدين: تركنا أموالنا وأغراضنا وهربنا من الموت في مصراتة حيث أصبحت الحياة هناك شبه مستحيلة بعد سيطرة جماعة فجر ليبيا علي المدينة والمعاملة غير الآدمية التي تعاملنا بها من قبل أعضاء تلك الجماعة الإرهابية. قال عبده إسماعيل أحد العائدين: نحمد الله سبحانه وتعالي أننا عدنا إلي أولادنا وبلدنا ونطالب الحكومة بعدم تسليم تلك المراكب إلا بعد الحصول علي حقوقنا وأوراقنا بليبيا.