في إطار الخدمات التي تقدمها "المساء" لقرائها تأتي جهودها في رعاية المرضي غير القادرين بالتعاون مع نخبة من كبار الأطباء .. و مختلف الهيئات العلاجية لتقدم لهم خدمة مجانية و تطلعهم علي أحدث ما توصل إلية الطب في كل التخصصات لنأخذ بايديهم علي طريق الشفاء. حذرت أبحاث مؤتمر جراحات العظام الشفاء والآلام من أن الجلطة التي تحدث أحيانا بعد جراحات العظام اذا لم يتم علاجها قد تؤدي إلي الوفاة. بسبب تحركها إلي الشريان الرئوي. قال د. جمال حسني استاذ جراحة العظام ورئيس جمعية تطويل العظام الدولية ان نسبة حدوث الجلطة في حالات كسور الفخذ 48%. وفي تسوس العظام 29% وفي التروما والاصابات العادية 15% وفي حالات المناظير 4% وان دراسة حديثة أظهرت ان 75% ممن اصيبوا بالجطات الوريدية حدثت لهم الاصابة خارج المستشفي. أضاف ان اكثر الاشخاص عرضة للجلطات الوريدية هم من عندهم كسور في الفخذ والساق. وهناك نسبة من اصابات العمود الفقري تتعرض لها وتزيد الخطورة. اذا كان عمر المريض أكبر. واذا استغرقت الجراحة وقتا اكبر. فضلا عن الفترة التي قضاها المريض في السرير. أو معاناته من أمراض مثل السكر. أو وجود تانويات. أو السمنة المفرطة. أشار إلي أن 50% من الحالات يمكن ان تحدث لهن هذه الجلطات. والخطير في الأمر ان 70% من الحالات لا توجد عندهم اعراض للجلطة. ويكون أول عرضة لها هو الوفاة المفاجئة. وان 33% ممن كتبت لهم الحياة حدثت لهم جلطة فوق الجلطة. والذين لم يخضعوا للعلاج يصاب 50% منهم بجلطات قوية أخري. لفت إلي ان هناك شريحة من المرضي عليها اعراض مثل الورم والسخونة في الساق. لا توجد لديهم مؤشرات للجلطات. مؤكدا ان التشخيص للجلطات غير واضح في معظم الاحيان. حتي انه في حالات التطويل التي لا تحتاج إلي جراحة تحدث جلطات لان المريض يعاني من السمنة. أوضح انه لابد ان ننتبه للجلطة لانه حتي بعد العلاج تحدث مشكلة مثل الألم المزمن والورم المزمن وهو ليس له علاج. وتغير لون الجلد. أكد علي أهمية الوقاية من الجلطات الوريدية عقب جراحات العظام الكبيرة. للتخفيف من العبء الاقتصادي لفاتورة العلاج. أما د. أشرف النحال فقد اشار إلي ان جلطة ما بعد جراحات العظام تسبب انسدادا في أوعية الرئة. وهبوطاً حاداً في الدورة الدموية وحدوث مضاعفات. قال انه للوقاية من الجلطة يجب الا يستمر المريض في المستشفي بعد جراحة العظام اكثر من خمسة أيام حتي لا يتعرض للعدوي. أضاف ان علاج الجلطة ليس سهلا. ويحتاج إلي أدوية بالحقن. وهذه العقاقير تحتاج إلي معايرة يومية لضبط جرعة العلاج. أشار إلي أن علاج الجلطة الوريدية ظهر عام 1930 بعقار الهيبارين لانه يؤدي إلي سيولة في الدم ومازال يستخدم حتي الآن بصورة مختلفة. لفت إلي أنه عام 1990 ظهر الهيبارين المطور وايضا عن طريق الحقن. ثم ظهرت أدوية جديدة سهلة التعاطي عن طريق الفم وهي مضادة للجلطة ويأخذها المريض مرة أو مرتين يومياً. ومن مميزاتها ان خطورة حدوث النزيف أقل. ولا تتفاعل مع الأدوية الأخري. ويقل التجلط. قال ان مدة الوقاية بعد عمليات الفخذ تصل إلي خمسة أسابيع. مشيرا إلي ان اغلب الجلطات تحدث بعد خروج المريض من المستشفي لذلك لابد من أخذ الادوية الحديثة السهلة عن طريق الفم للوقاية. تحدث د. بارتريك موريه استاذ ورئيس وحدة جراحات العظام باحد المستشفيات بفرانكفورت بألمانيا عن مبادرة عالمية كبيرة لضبط عملية التجلط في جراحات العظام الرئيسية خطر الجلطات الوريدية المحيطة والوريدية. وتعتمد علي العلاج الوقائي لفترة طويلة بعقار جديد يتم أخذه عن طريق الفم.